بعد رحيل عز الدين عليّة عن عالمنا منذ عام مضى، تعهد فريق العمل الوفيّ بمشغل دار ميزون عليّة بمواصلة الحفاظ على الإرث الخالد للمصمم المبدع. وكانت أول مهمة يجري تنفيذها ضمن النشاط التجاري للدار إطلاق متجر إلكتروني يعرض المجموعات الضخمة للعلامة، منها الأزياء الجاهزة، والأحذية، والإكسسوارات إلى جانب مجموعة إيديشين التي تتيح للعميلات فرصة تسوق القطع البارزة من أرشيف العلامة التي تعود إلى الثمانينيات.
وقد قدمت الدار، بعد مدة وجيزة من إطلاق موقع Maison-Alaia.com، مجموعتها لربيع 2019. واتساقاً مع رؤية المصمم التونسي الشهير، الذي عُرِفَ عنه تجاهله لجدول أسبوع الموضة وتقديمه لمجموعاته وفقاً لما يرتئيه وحين يشعر فقط بجاهزيتها، لم تُعرَض التصاميم على منصة العرض، بل قُدِمَت للمشترين في سبتمبر. وقد التقط صورَ كتيب دليل التصاميم كريم سادلي، ونسق أزياءه جو ماكينا الذي أطلق العام الماضي فيلماً وثائقياً قصيراً عن مسيو عليّه.
وكانت الدار قد قررت، بعد مدة وجيزة من وفاة عليّة، عدم تعيين مصمم لخلافته لقناعتها بأن عليّة ترك ما يكفي من تصاميم وأفكار يمكنها دعم العلامة لعقود قادمة. وقد ثبت صحة هذا القرار في مجموعة ربيع 2019، التي تضمنت قطعاً أرشيفية أُعيد تقديمها كأزياء جاهزة جديدة مع إرفاق بطاقة تشير إلى السنة التي عُرض فيها هذا التصميم لأول مرة، من بينها سترة من الدينم بتصميم الساعة الرملية تعود إلى عام 1990، وفستان مقلّم من دون أكمام مزين بقصات مفرغة تحت عظمة الصدر تماماً عُرِضَ في صيف 1990، وغير ذلك من التصاميم.
ومن ناحية أخرى، تضمنت المجموعة الرئيسية للأزياء الجاهزة فساتينَ قطنية بقصة القميص، وأحزمة جلدية مفرغة بالليزر، وسترات من جلد الثعبان، وصداراً مزيناً بأحزمة متداخلة، وبلوزات منسوجة من البوبلين، وفساتين تنسدل باتساع مزينة بالشراريب، وتفاصيل من ألياف الرافيا، كان عليّة ليقدمها في تصاميمه لو كان على قيد الحياة.
وقد برزت ضمن هذه المجموعة تشكيلة من أحذية الإسبادريّ الخفيفة بكعوب عالية وعريضة تم تصمميها بالتعاون مع علامة كاستانيير ومجموعة مصغرة من الفساتين، والتيشيرتات، والإكسسوارات مزدانة بكلمات “Mon cœur est à papa” باللغة الفرنسية (أي: قلبي لأبي)، وكانت بمثابة لقب محبب أطلقته العارضات، ومنهن ناومي كامبل، على المصمم الراحل، اللواتي كنّ يعتبرنه مثل الوالد.
والآن اقرئي: علامة أوف وايت تفتتح أول متجر لها في الشرق الأوسط