تابعوا ڤوغ العربية

علامة بثينة تحتفي بالتصاميم الداخلية العربية عبر مجموعتها الأحدث ’’تعويذة فارسية‘‘

سعياً لتجسيد التأثيرات الشرق أوسطية بكل جوانبها في الموسم الجديد، عمدت علامة بثينة إلى تصوير مجموعتها الجديدة التي تحمل العنوان “تعويذة فارسية” في منتجع أنانتارا الجبل الأخضر في عُمان. وفي حوارٍ حصريٍّ لها مع موقع ar.vogue.me خلال أكتوبر الماضي، ألمحت المصممة بثينة الزدجالي إلى مصدر إلهام مجموعتها التالية، والذي أشارت إليه بصيغة مشوِّقة على أنه “أحد عناصر التصميم الداخلي العربي”، واليوم اكتشفنا أنَّ ذلك “العنصر” هو في الواقع السجادة الفارسية، وهو مصدر ثابت للراحة والرمزية بالنسبة للشرق الأوسط وغيره من المناطق.

من مجموعة بثينة لربيع 2018. بإذن من بثينة

ومع اتجاه الفنان علي شعبان المقيم في الكويت إلى هذه القطعة الفارسية المعروفة لتكون محور أعماله الفنية، نشهد تعبيراً إبداعياً آخر مستمداً من العنصر الحضاري ذاته. توقَّعي رؤية قفاطين ثرية وأقمشة خفيفة كالريش مطرَّزة بزخارف منمَّقة تعيد إلى الأذهان التصاميم التقليدية المحبوكة التي يزدان بها السجاد الفارسي والإيراني (السجاد العجمي) الذي يعكس الطبيعة بانسجامٍ تام. ومع أنَّ مجموعة ربيع 2018 تستهدف بشكل رئيسي جمهور زبوناتها من المنطقة اللواتي يحتجن إلى أزياء محافظة بجماليات مألوفة، إلَّا أنَّ التصاميم الطويلة ستكون ملائمة جداً في الأشهر الأكثر دفئاً بالمدن الغربية عندما يتم ارتداؤها مع بناطيل الجينز وأحذية السنيكرز الرياضية، أو حتى مع أحذية الستيلتو ذات الكعب العالي. وترى المصممة الزدجالي، مالكة العلامة، أنَّ الصناعة تتجه نحو تصاميم محافِظة للنساء كحركة تحررية ستتواصل لزمنٍ بعيد.

“الأزياء المحتشمة ليست للمسلمات فحسب”

ومن اللون الليلكي الساحر إلى الأخضر الزمردي وحتى الأزرق اللازوردي، هناك طيفٌ واسع من الألوان يلائم حالاتكِ المزاجية المختلفة. وإلى جانب ذلك، فإن التصاميم المنسابة تجعل الأناقة ممكنة في الأجواء الحارة، كما يمكن تعديل التصاميم لتلائم حالة الطقس وأسلوبكِ المفضل في الأزياء.

من مجموعة بثينة لربيع 2018. بإذن من بثينة

ومع توسيع علامة بثينة، التي تتخذ من عُمان مقرَّاً لها، لمجال تأثيرها من بلدها الأم إلى أنحاء الشرق الأوسط وغيره من المناطق، عبر موقع مودا أوبراندي في خريف 2017، من المهم الإشارة إلى أنَّ العلامة لم تنس مطلقاً جذورها. وحتى مع ورود فكرة تحويلها إلى علامة ذات جاذبية عالمية، بقيت التأثيرات الشرق أوسطية متأصلة في جوهر تصاميم العلامة بحيث يمكن النظر إلى ذلك على أنه دليل تفاؤلٍ بأن العلامات المحلية لا تحتاج إلى التخفيف من طابعها المميز لجذب قاعدة زبائن عالمية. بل بدلاً من ذلك، من المهم أكثر من أي وقتٍ مضى عرض هوية قوية في سوقٍ مشبعة كهذه.

من مجموعة بثينة لربيع 2018. بإذن من بثينة

موقع ar.vogue.me يتحدث إلى الزدجالي عن تطور علامة بثينة من كونها علامة تنتج القفاطين إلى علامة لها بوتيك تقصده الكثيرات، وكذلك يناقش معها حركة الأزياء المحتشمة، والتسوُّق الذكي.

كيف تطورت العلامة منذ إطلاقها وحتى الآن؟

“بدأتُ أولاً في 2010 بتصميم القفاطين والعبايات للصديقات ومجموعة مختارة من الزبونات، وإثر ردة الفعل الإيجابية على ذلك، افتتحت أول بوتيكٍ لي في مسقط عام 2011. ومنذ قرابة سنة ونصف قرَّرت الانتقال بعلامتي إلى العالمية، لذا بدأت العمل مع شركة استشارات في مجال الأزياء بدبي لإعادة تصنيف علامتي ومساعدتي على أخذ الخطوة التالية. والآن تُباع مجموعاتي على موقعيّ مودا أوبراندي وأُناس، وفي متجر هارڤي نيكلز في الكويت. وما تزال العلامة تحافظ على جوهرها، إلَّا أنَّ تصاميمها تطورت مع إقدامنا على اختبار تقنيات زخرفة وأقمشة وتصاميم وألوان جديدة”.

ما القطعة المفضلة لديكِ في المجموعة، ولماذا تفضلينها؟

“القطعة المفضلة لديّ هي الوشاح متعدد الألوان لأنه يمكن ارتداؤه فوق فستان أو حتى فوق بنطلون جينز وتوب لإطلالة كاجوال”.

مَن تستهدف هذه المجموعة؟

“سيدة بثينة واثقة وسعيدة ومسترخية. تحبُّ أن تكون مرتاحة ولكن بأناقة، وتقدر أهمية الجودة العالية والجمال. هذا الموسم بالتحديد يستهدف النساء اللواتي يردن إدخال قليلٍ من الألوان إلى خزانات ملابسهن!”.

أخبرينا أكثر عن الاتجاه التصميمي الذي تنحوه العلامة.

“الاتجاه التصميمي مستوحىً من أسلوبي الشخصي في الأناقة، ويقوم على إثراء التصاميم التقليدية بلمسة عصرية لابتكار قطع أنيقة لا يخفت بريقها بمرور الزمن. القصَّات منسابة ومرنة من أجل أن تكون القطع مريحة، في حين أنَّ الأقمشة فاخرة. كما أنني أعشق التطريز والزخارف، لذلك تظهر هذه العناصر بوضوحٍ في مجموعاتي. وجميع الزخارف والتطريزات تُنفَّذ يدوياً في مشغلي بمسقط، لذا فإنَّ الجودة العالية والعناية بالتفاصيل عوامل في غاية الأهمية بالنسبة لي”.

هل تعتقدين أن صيحة الأزياء المحتشمة ستدوم؟

“أجل أعتقد ذلك، بل وكان يجب أن تحصل منذ وقتٍ طويل! في الماضي، كان من الصعب فعلياً إيجاد موديلات محتشمة عصرية ورائجة على الدوام، ولكن الآن هناك الكثير من الخيارات، ليس فقط من المصممين في المنطقة، بل أيضاً من العلامات العالمية كذلك. النساء من مختلف الخلفيات يدخلن الموديلات المحتشمة إلى خزانات ملابسهن، لذا أعتقد أنها ستبقى لوقتٍ طويل”.

ما الذي ترغبين في رؤية المزيد منه في قطاع الموضة خلال 2018؟

“التقليل من إيقاع الموضة سريعة الزوال، والاستثمار أكثر في قطعٍ تدوم”.

تصفَّحي اختيارات ڤوغ من دليل تصاميم بثينة أدناه:

مجموعة بثينة متوفرة على الإنترنت ويمكن شحن قطعها إلى أنحاء الشرق الأوسط.

موضوع متصل: بثينة تطلق مجموعة ريزورت 2017 في مسقط

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع