بعدما لبّى دعوةَ رئيس علامة تودز، دييغو ديلا ڤالي، لزيارته من أجل ’تناول المعكرونة وحسب، وليس للعمل‘، اكتشف المصممُ ألبير إلباز أمراً رائعاً. يقول متذكراً: “خلف الجدار الخرساني للمقرِّ الرئيسي للعلامة، قابلتُ مجموعة جميلة من الفنّانين والحِرَفيين. كانوا يعملون بجدٍّ بأيديهم ومن قلوبهم. والجميل في الموضوع كان رؤية أنَّ تودز عائلة واحدة كبيرة”. وفي نهاية المطاف، وافق إلباز على تصميم مجموعةٍ مصغَّرةٍ لصالح العلامة الإيطالية العريقة، والتي تم عرضها يوم 3 يوليو للمرة الأولى في باريس، وسيتم إطلاقها رسمياً على الإنترنت وفي المتاجر يوم 15 يوليو تحت مظلة المشروع التعاوني “تودز فاكتوري”. ويصف المصممُ هذه المجموعة بـ”تودز هابي مومنتس من ألبير إلباز (أي: لحظات تودز السعيدة من ألبير إلباز)، والسعادة هي ذلك الشعور الذي يغمركِ حينما تنتعلين حذاء القيادة الكلاسيكي من تودز ضمن سيناريوهات عديدة. ويعلِّق المصمم بالقول: “فكرتُ: ماذا سيكون الحذاء الأمثل الذي يساعدكِ على أن تنطلقي مسرعةً إلى مكتبكِ بحيث لا تتأخرين مطلقاً؟ لذا فكرت في حذاء “هابي” (أي: سعيدة) بأنكِ لا تتأخرين! وكما نعلم، فإن آنا [وينتور] تفضِّل دوماً الوصول في الوقت المحدد. لقد كانت في ذهني في الواقع”. كما كان يدور في ذهنه أيضاً حقائب معدنية ساطعة وتيشيرتات سعيدة، والتي تشكل أيضاً جزءاً من المجموعة وتتميز باسكتشات إلباز البهيجة ذات الطابع المميز، إلا أن الأحذية بصفة رئيسية كانت نقطة البداية بالنسبة لإلباز – لقد أدخل ألواناً أكثر إلى جانب شعار تودز ونعل بلاتفورم سميك في هذه التصاميم الجديدة.
يقول إلباز: “بالحديث عن أحذية القيادة، عندما تأتين إلى باريس، حيث أعيش، ثمَّة الكثير من الطرقات المزدحمة لأن هناك الآن الكثير من الطرقات المخصصة للمشاة فقط”، ويضيف: “لذا ربما أصبحت الأحذية سيارات العصر الجديدة – هكذا تخيّلتُ هذا المشروع. كما أردتُ تغيير نعل الحذاء دون تغيير جوهر تودز”. من الواضح أن إلباز قد استمتع بالعمل على هذا المشروع، وهو أول مشروعٍ ينفِّذه لدار أزياء أوروبية كبرى منذ أن ترك منصبه كمدير إبداعي لعلامة لانڤان في العام 2015. ينوِّه إلى أنه من الصعب عليه اختيار قطعة مفضَّلة من هذه المجموعة، فهذا الأمر أشبه بـ”سؤال أمٍّ عن طفلها المفضَّل، وهو سؤالٌ صعبٌ دوماً. أعتقد حقاً أنه حذاء السنيكر”، يوضح إلباز لدى سؤاله عن المنتج الأساسي في المجموعة المصغّرة، ويضيف: “حذاء السنيكر هو المنتج الأمثل لوقتنا الراهن لأننا في عالمٍ سريع الإيقاع وهو يحرِّر المرأة. ولهذا السبب على الأرجح يصبح حذاء السنيكر القطعة الرائجة الجديدة”، مردفاً: “حاولتُ من خلال هذا التعاون رسم إطلالة تليق بانستقرام وإحداث ضجة، لكنَّ الأمر كان يدور حول إيجاد المزيج بين أفكار الناس ورغباتهم الآن، فأنا لا أصمّم من أجل الأسواق، بل أصمّم من أجل الناس”.
وفي معرض الصور أعلاه، نستعرض اللقطات الأولى لمجموعة “تودز هابي مومنتس باي ألبير إلباز”.
نُشر للمرة الأولى على ڤوغ الأمريكية.
والآن اقرئي: فرنسا تمنح ماريا غراتسيا كيوري المديرة الإبداعية لديور وسامَ الشرف تكريماً لإنجازاتها