October 30, 2024

إيمان همّام تتألق بإطلالات أنيقة احتفالاً بالفائزين بجوائز «فاشن ترست العربية» لعام 2024

اتجهت أنظار عالم الموضة إلى المغرب يوم 24 أكتوبر، حيث احتضنت مراكش الدورة السادسة من حفل توزيع جوائز “فاشن ترست العربية” التي تحتفي بالمواهب في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أقيم حفل هذا العام في قصر البديع العريق، وقدَّم للمصممين جوائز في سبع فئات هي: أزياء السهرة، والأزياء الجاهزة، والمجوهرات، والإكسسوارات، وجائزة فرانكا سوزاني للمواهب الناشئة، وتكنولوجيا الموضة، وفئة البلد الضيف التي شاركت فيها إسبانيا. وعرضت كل فئة مختلف الإبداعات التي تشكل ساحة الموضة اليوم. وفي إطار دعمها المستمر لمصممي الأزياء في المنطقة، أعدت ڤوغ العربية موضوعًا تحريريًا خاصًا عن الفائزين بهذه الجوائز لاستعراض مواهبهم على المستوى العالمي.

ولبثّ الحيوية في هذه الرؤية، طلبنا من عارضة الأزياء المغربية المصرية الشهيرة إيمان همّام أن تكون نجمة الغلاف الرقمي لعدد شهر نوفمبر 2024 الذي التقطت صوره عدسة المصور المغربي موس المرابط. وتمثّلت النتيجة في موضوع رائع يدلل فعليًا على ثراء العالم العربي بالمواهب.

القفطان، والجوارب: من مجموعة منسّق الأزياء؛ البلوزة، والتنورة، والحذاء، من نادين موس. تصوير: موس لمرابط

وبرئاسة كلٍ من سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني وتانيا فارس، استقطب حفل “فاشن ترست العربية” لعام 2024 نخبة من ألمع الضيوف الذين كان من بينهم شخصيات ملكية مثل الأميرة المغربية للا حسناء؛ وأشهر العارضات مثل إيمان همّام، وحليمة آدن، وأليساندرا أمبروسيو؛ وكذلك شخصيات مؤثرة شهيرة مثل ياسمين صبري، ونادين نسيب نجيم، وبلقيس فتحي، وكارلا بروني؛ إلى جانب خبراء عالم الموضة الذين كان من بينهم كارولين شوفوليه، وناتاليا ڤوديانوڤا، ولو روتش.

وقد حصل الفائزون في فئات أزياء السهرة والأزياء الجاهزة والإكسسوارات والمجوهرات على مِنَح مالية تراوحت قيمتها بين 100 ألف و200 ألف دولار أمريكي، إلى جانب دعم شخصي لأعمالهم. أما الفائزة بجائزة فرانكا سوزاني للمواهب الناشئة فحصلت على مبلغ تراوح بين 25 ألف و50 ألف دولار أمريكي مع الدعم والإرشاد. وتُعرَض مجموعات الفائزين الرئيسيين في متجر “هارودز”، بينما تتدرب الفائزة بجائزة الأزياء الجاهزة في متجر “هانتسمان ساڤيل رو” لصنع مجموعة مصغّرة. ويستفيد جميع الفائزين من برنامج إرشادي مدته عام كامل يركّز على الاستدامة والممارسات الأخلاقية في صناعة الموضة. وقد كرّم الحفل الفائزين هذا العام لإبداعاتهم وإسهاماتهم في تشكيل مستقبل هذه الصناعة.

الفائزة بجائزة أزياء السهرة: ياسمين منصور من قطر

الفستان: ياسمين منصور؛ القلادة: سفيان زريب. تصوير: موسى المرابط

أسست ياسمين منصور علامتها التي تحمل اسمها عام 2014 في قطر، وتسعى من خلالها إلى تغيير عالم الموضة الفاخرة برؤية جديدة. وتجمع علامتها بين الخامات عالية الجودة والزخارف الإبداعية والتصاميم الفريدة لابتكار أزياء مميّزة. وتلتزم ياسمين بالممارسات الأخلاقية، وتحرص على أن يكون لكل قطعة هدف، وأن تلهم مَن ترتديها.

وكثيرًا ما تتعاون ياسمين مع علامات أخرى لتشاركها رؤيتها وشغفها، ما جعلها تتبع نهجًا مفعمًا بالنشاط في عالم الأناقة. وكل مجموعة تتميّز ليس فقط بتصاميم مبدعة، بل وتدلّ أيضًا على التزامها بالممارسات الأخلاقية، ما جعل المصممة اسمًا بارزًا في ساحة الموضة الفاخرة.

الفائزة بجائزة الأزياء الجاهزة: نادين مُسلّم من مصر

السترة والفستان: أكروماتيكس؛ الحذاء، القبعة: نادين موس. تصوير: موس لمرابط

تركز علامة نادين مُسلّم، التي أطلقتها في أغسطس عام 2020، على ابتكار أزياء مصممة بإتقان تعزز الثقة بالجسم. وفي مقريها بالقاهرة ولندن، تستمد مجموعة أزيائها الجاهزة إلهامها من جذورها المصرية، إذ تروي سرديات خاصة ومرحة في كل قطعة. وتجمع التصاميم بين الأشكال العصرية والتقنيات التراثية، بحيث يمكن ارتداؤها يوميًا. وتسعى نادين إلى الاحتفاء بمختلف الأجسام بابتكار قطع مريحة بألوان وأنماط زاهية تعكس خلفيتها الثقافية.

ولأنها تضع الجودة فوق كل اعتبار، فقد برزت علامتها في سوق تكتظ بالعلامات؛ فكل قطعة تروي قصة وتشجع مَن ترتديها على تقبّل تفردها. وتهدف أعمالها بصفة أساسية إلى إقامة علاقة دائمة بين الأزياء والنساء اللواتي يرتدينها، تعزيزًا لإحساسهن بالفخر والثقة.

الفائزة بجائزة الإكسسوارات: ريم حامد من مصر

السجّادة من سفيان زريب؛ قفطان وحزام من مجموعة منسّق الأزياء؛ حذاء من رملة. تصوير: موس لمرابط

تبتكر علامة “رملة”، التي أسستها ريم حامد، إكسسوارات تركز على الاستدامة والحفاظ على الثقافة. وتدعم العلامةُ النساءَ الحِرَفيات بينما تحتفي بالمهارات التراثية في المجتمع المصري. وتبرز كل مجموعة مواهب المصممات المحليات وقصصهن، وتقدم قطعًا تمتاز بالمتانة ودقة الصناعة.

ويتجلّى التزام ريم بالممارسات الأخلاقية في كل تصميم، وتحديدًا من خلال جمعها بين الطابع العملي للقطع من ناحية والأناقة من ناحية أخرى. ويعكس نهجها في الموضة ارتباطها الوثيق بالمجتمع، فأحالت على هذا النحو الإكسسوارات اليومية إلى تعابير عن الثقافة والإبداع.

جائزة فرانكا سوزاني للمواهب الناشئة: سيلڤيا نزال من فلسطين

سترة وبنطلون من استوديو نزال، القبّعة: مُلك المصوّر، تصوير: موس لمرابط

تتميز علامة “نزال ستوديو”، التي أسستها سيلڤيا نزال خلال سنوات دراستها الجامعية، بالجمع بين الموضة من ناحية والتركيز على الأخلاقيات والنشاط والفعالية من ناحية أخرى، وهي تسلط الضوء على الهوية الفلسطينية في تصاميمها. وقد نجحت العلامة في جذب الانتباه من خلال مجموعتها اللافتة للغاية “ما ينبغي أن يكون وطني”، والتي تستكشف موضوعي المقاومة والانتماء. وتضع العلامة الممارسات الأخلاقية على رأس أولوياتها من خلال التعاون مع نساء لاجئات وتعزيز تمكين المجتمع بدلاً من الاتجاه إلى الإنتاج بكميات كبيرة. وتبدع العلامة أزياءً عصرية وتروي قصصًا مؤثرة تلمس الجماهير في شتى أنحاء العالم، متحديةً الأعراف التقليدية.

وتعكس أعمال “نزال ستوديو” اتجاهًا متزايدًا نحو الجمع بين الأناقة والقيم الهادفة، ما يبرهن على أن الأزياء يمكن أن تحمل معانٍ مهمة وتعزز التفاهم بين الثقافات. ويسهم تركيزها على الهوية الفلسطينية في طرح نقاشات أوسع نطاقًا حول المسؤولية الاجتماعية والتمثيل الثقافي في هذه الصناعة.

جائزة تكنولوجيا الموضة: بتول الرشدان من الأردن

الفستان من تصميم ياسمين منصور، والقبعة: مُلك منسّق الأزياء. تصوير: موس لمرابط

تجمع علامة “ستوديو بي أو آر” التي أسستها بتول الرشدان بين التصميم العصري والممارسات المستدامة عبر استخدام خامات مصنوعة من مخلفات الطعام، بالإضافة إلى توظيف تقنيات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد. وتركز كل مجموعة على المسؤولية البيئية، كما تستمد إلهامها من المناظر الطبيعية والعناصر الثقافية في الأردن. وضربت أعمالها مثالاً يحتذى به في الصناعة، مبرهنةً على أنه يمكن الجمع بين الاستدامة والإبداع.

وقد نالت أعمال هذه العلامة تقديرًا دوليًا، حيث حازت على عدد من الجوائز مثل “جائزة تايبيه للتصميم” في فئة الصناعة، وجائزة منظمة التصميم العالمية للاستدامة. كما عرضت العلامة مجموعاتها ضمن فعاليات رفيعة المستوى، من بينها حفل “ميت غالا”. وقد حطمت العلامةُ حدودَ الموضة التقليدية لتبرهن على أنه بإمكان التكنولوجيا تعزيز الأبعاد الجمالية والأخلاقية للتصميم.

الدولة الضيفة: إسبانيا – فرانسيسكو باروسو وخافيير غارسيا من علامة ’’أكروماتيكس‘‘

السترة والفستان: أكروماتيكس؛ القبعة: مُلك منسّق الأزياء. تصوير: موس لمرابط

أُسِّسَت “أكروماتيكس” عام 2021، وهي نسخة مطوّرة من علامة “44 ستوديو” الإسبانية التي أطلقها المبدعان خافي غارسيا وفرانكس دي كريستال قبل عقد من الزمان. وتواصل العلامة تطوير ذوقها عبر المزج بين العناصر العصرية والفنية مع التركيز الشديد على التصميم والأصالة. وتستكشف “أكروماتيكس” التقنيات في صنع الأنماط وتعيين الحجم، مع منح الأولوية للممارسات المستدامة.

وتركز العلامة بصفة أساسية على التعاون مع صنّاع ومصممين محليين، وتسعى لإبداع قطع تلقى صدى لدى مَن يقدرون الموضة الشاملة وتؤثر في نفوسهم. وهي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمشهد الثقافي في إسبانيا، وتوسع نطاق تأثيرها من خلال مشروعات إبداعية مختلفة. ويعكس ازدهارها التزامًا بالتصميم المتطور مع الاحتفاء في الوقت نفسه بالقيم التي تتبنى الشمولية.

فئة المجوهرات: نورة عبد العزيز وسارة نايف ومشاعل خالد آل سعود من السعودية

أُسِّسَت علامة “أبوا” (اختصار بالأحرف الأولى لعبارة “قطعة فنية” باللغة الإنجليزية) عام 2022، وهي تقدم تأثيرات ثقافية وفنية متنوعة من خلال الإكسسوارات الفاخرة. وتجمع العلامة بين الجذور السعودية والروح العالمية العصرية. وكل قطعة من مجوهراتها مصنوعة يدويًا، فتتحول بذلك إلى تحفة فنية يمكن ارتداؤها وتمنح مَن ترتديها الشعور بالراحة، علاوة على مظهرها المذهل.

وتُصنع إبداعات “أبوا” في إيطاليا، وهي مستوحاة من تجارب في برشلونة والرياض، كما تشجع على إجراء نقشات حول الثقافة والهوية مع التركيز في الوقت نفسه على أساليب الإنتاج الصديقة للبيئة. ومن خلال إعادة تعريف سُبُل اكتشاف المجوهرات، تؤكد “أبوا” أن الإكسسوارات أكثر من مجرد عناصر زخرفية، بل يمكن أن تروي قصة وتعكس القيم الشخصية. وتهدف العلامة إلى إبداع قطع يتردد صداها بعمق لدى كل مَن يرتدينها، ما يسمح لهن بالتعبير عن تفردهن ورواية سردياتهن الثقافية.

Exit mobile version