لا شكّ أن المجالات الثقافيّة تشهد ازدهاراً ملحوظاً منذ تأسيس وزارة الثقافة العام الماضي تحت رئاسة أول وزير للثقافة، سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وباعتبار قطاع الأزياء واحداً من ضمن 16 قطاع تسعى الوزارة إلى تطويرها، أعلن أخيراً عن إقامة منتدى “مستقبل الأزياء” للمرّة الأولى في موسم الرياض وذلك على مدى ثلاثة أيام، من 4 وحتى 6 من شهر نوفمبر المقبل.
يتضمّن جدول أعمال هذا المنتدى ،الأول من نوعه في المملكة، العديد من الندوات وورش العمل والجلسات الحوارية التي ستتطرق إلى التحديات والتوجهات والتطورات الحالية في قطاع الأزياء العالمي، كما سيكون هناك منابر مخصصة لمناقشة العناصر المطلوبة لبناء منصة متكاملة لقطاع الأزياء في المملكة وتجاوز التحديات التي تواجهها المواهب السعودية في هذا الميدان.
تلمع في سماء الموضة العالميّة والعربيّة العديد من الأسماء السعوديّة التي لفتت أنظار العالم إلى إبداعاتها، من أبرزهم مصمم الأزياء الراقية السعودي محمد آشي، الذي ارتدت تصاميمه نجمات عالميات من أبرزهن النجمة بيونسيه، والمصمم حاتم العقيل الذي برز في تصميم الثياب الرجاليّة والعبايات ليخرجها من إطارها المعتاد، بالإضافة إلى المصممة ليلى موسى التي أسست علامتها التجارية قبل أكثر من 30 عاماً، والمصممات الشابات اللواتي أثبتن حضورهن أخيراً أمثال نورة آل الشيخ وأروى البنوي وأخريات. بالإضافة إلى ذلك، دعمت السعوديّة مجال الأزياء في السنوات الأخيرة بافتتاح المعاهد والتخصصات الجامعيّة لتصميم الأزياء.
تنظم #وزارة_الثقافة فعالية "مستقبل الأزياء" خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر المقبل ضمن فعاليات #موسم_الرياض. وتتضمن الفعالية الأولى من نوعها في المملكة، ندوات ولقاءات مع خبراء ومتخصصين في مجال الأزياء، إلى جانب أنشطة متنوعة ستسهم في تنمية وإثراء القطاع.
@fashionfuturesa pic.twitter.com/srnyEYmmap— وزارة الثقافة (@MOCSaudi) September 15, 2019
لقي خبر إقامة هذا المنتدى ترحيباً من جمهور الموضة في السعودية، تقول لمى البلوي، طالبة تصميم الأزياء في كلية دار الحكمة بجدة “لم يكن كل الناس يتقبلون فكرة دراسة الأزياء قبل عدة سنوات، أما الآن فقد أصبح مجالاً حقيقياً. نرى الكثير من الشباب السعوديين يتجهون إلى دراسة الأزياء ليصبحوا مصممين.” وأضافت “أنا سعيدة برؤية ازدهار مجال الأزياء في السعودية، والعديد منهم يضمون الثقافة السعودية في أعمالهم. أرى مستقبلاً مشرقاً لهذا المجال في السعوديّة وأتطلع لتطوره”.
فيما يقول زياد بوعينين، حاصل على درجة الماجستير في تصميم الأزياء من ميلانو “أنا سعيد بالتغييرات الحاصلة في المملكة العربيّة السعودية، وبتأسيس منصات للمبدعين في البلاد ليعبروا عن أنفسهم وينشروا إبداعاتهم، الشباب السعودي يتمتع بإمكانيات كبيرة ويجب أن يسلط الضوء على مواهبهم حتى يتمكنوا من تحقيق أحلامهم”.
شهدت العاصمة السعوديّة إقامة أسبوع الموضة العربي في الرياض خلال شهر أبريل 2018 بمشاركة كلّ من روبيرتو كاڤالي والمصمم جان بول غوتييه. ويترقب جمهور الموضة ومصممي الأزياء السعوديين إعلان مزيداً من التفاصيل عن منتدى “مستقبل الأزياء” الأول والمقرر إقامته في شهر نوفمبر المقبل.
أمّة على خطى التغيير: تعرّفي إلى ست مصممات سعوديات يضعن اسم المملكة على خريطة الموضة العالمية