
الصورة: سفيرة الإمارات لدى فرنسا، هند العتيبة، تتألق بتصميم من “خييلي” وبروش تراثي من “شوميه” مع نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب بالإمارات
تألقت سعادة هند العتيبة، أول امرأة على الإطلاق تتولى منصب سفيرة دولة الإمارات لدى فرنسا، بفستان صممه لها خصيصًا المصمم الإماراتي أحمد الخييلي خلال مأدبة العشاء الفرنسية الرسمية بقصر ڤرساي مساء الاثنين. وقد أقيمت هذه الأمسية، التي استضافها الرئيس إيمانويل ماكرون والسيدة الأولى بريجيت ماكرون، احتفالًا بأول زيارة يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لفرنسا بعد توليه رئاسة دولة الإمارات والتي تعد أول زيارة عالمية له؛ وقد صرح سموه قائلًا: “فرنسا صديق وحليف إستراتيجي لدولة الإمارات، تميزت علاقاتنا التاريخية بالمواقف الثابتة والتعاون المثمر في العديد من المجالات، واليوم أعبر عن سعادتي بزيارة باريس العريقة ولقاء صديقي الرئيس إيمانويل ماكرون. ماضون في تعزيز هذه العلاقات نحو آفاق أكثر تنوعًا ونموًا وازدهارًا”. وقد رافق الرئيس، خلال هذه المأدبة، سمو الشيخ هزاع بن زايد، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسعادة نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب وغيرهم.

السفيرة هند العتيبة ترتدي فستانًا من “خييلي” بمناسبة أول زيارة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات لفرنسا. الصورة: بإذن من “خييلي”
وقال أحمد الخييلي، الذي أسس داره للأزياء الراقية “خييلي” في لندن: “عندما أطلقت العلامة، كنت أعلم أنني أريد الإبداع للمرأة التي تقدر قيمة نفسها. ولا أجد طريقة أفضل للاحتفاء بهذه الغاية، الاتحاد بين الإبداع الإماراتي وقياداته السياسية. إن التصميم لأول سفيرة لدولة الإمارات في فرنسا يحتفي بتفانينا تجاه المرأة التي تحيا لصنع التغيير وتؤثر تأثيرًا عميقًا علىّ وعلى الفريق الذي يدعمني في مسيرتي الإبداعية”. وأوضح أن الفستان مصنوع من 20 مترًا من حرير الجورجيت الخالص ومبطن بسبعة أمتار من الحرير الساتان الخالص. أما التنورة فقد صنعت من 12 قطعة من قماش الجورجيت المقطع بشكل واسع يسمح بالانتقال السلس بين الصدرية النحتية المكونة من 12 قطعة والحاشية المصنوعة من النسيج الغني. واكتمل بوضع 120 فصًا من كريستالات “سواروڤسكي” تمت خياطتها يدويًا على خط العنق. وقد استغرق صنع هذه الإطلالة، المصممة حسب الطلب، أكثر من 150 ساعة وسلمتها خياطة من لندن باريس بنفسها قبل العشاء الرسمي.

سعادة هند العتيبة تضع بروش مزينًا بالأزهار على شكل أنشوطة من تصميم جوزيف شوميه عام 1922 بمناسبة أول زيارة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آن نهيان لفرنسا بعد توليه رئاسة دولة الإمارات. الصورة: بإذن من “شوميه”
وتقديرًا لهذه اللحظة الفريدة في التاريخ، واحتفاءً بهذه المناسبة، أهدت دار المجوهرات الراقية الفرنسية “شوميه” لسعادتها بروش تراثيًا رائعًا على شكل أنشوطة مزدانة بالأزهار صممه مؤسس الدار جوزيف شوميه منذ 100 عام. ويزدان البروش، الذي أبدعته الدار في عام 1922، بترصيع من اللؤلؤ الباروكي الطبيعي والألماس والذهب والفضة، وهو مستوحى من الشرائط التي كانت تعتز بها الملكة ماري أنطوانيت والأكاليل المرصعة بالجواهر التي تعود للحقبة الجميلة بفرنسا. وترمز الأنشوطات في “شوميه” إلى رباط الحب والمودة في تقليد ارتداء المجوهرات التي تحمل معان عاطفية؛ العلاقة الأبدية بين مخلوقين، الأنشوطة المعقودة بعناية والمقدمة للعالم كدعوة للتعهد بالحب السامي. وأشار جان مارك مانسڤلت، الرئيس التنفيذي لدار “شوميه”، إلى أن فرصة إهداء تلك القطعة التراثية لسعادتها في هذه المناسبة هي في حد ذاتها تكريمًا للدار. وحضرت مديرة التراث كلير غانيت لتضع بنفسها هذه القطعة الرائعة من المجوهرات على فستان صاحبة السعادة الذي أبدعه الخييلي، حيث تعاون فريقها في الشرق الأوسط طوال الوقت مع فريق التراث المقيم في باريس لتأمين هذه الجوهرة المكنونة، والتي لولا هذه المناسبة لما برحت مكانها في ساحة ڤاندوم.

السفيرة هند العتيبة وزملاؤها المبجلين في باريس لاستقبال الوفد الإماراتي. ترتدي سعادتها إطلالة من “آشي”. الصورة: Instagram.com/uae_embassy_paris
وقبل العشاء الرسمي، شاركت سعادة السفيرة في اجتماعات رسمية، واختارت المصمم السعودي آشي الذي يتخذ من باريس مقرًا له ليبدع لها بدلة تنورة من قطعتين مصممة لها خصيصًا باللون الكريمي المفضل لديها. وكانت البدلة المصنوعة من الكريب، بفضل خفتها البالغة، اختيارًا راقيًا وبالأخص مع حرارة الصيف الحارقة. أما الجاكيت، فمستوحى من عصر “الإطلالة الجديدة” بقيادة “ديور”، وهو يشير إلى تأثير القوة الناعمة للمرأة. “ولأني سعودي وسعادة هند العتيبة من دولة الإمارات العربية، فهذا في رأيي يجسد روح التعاون بين البلدين” هذا ما أكده مصمم الأزياء الراقية مضيفًا: “تشرفت بالمشاركة على طريقتي الخاصة”.

البدلة التنورة من “آشي” والتي تألقت بها سعادة السفيرة هند العتيبة بمناسبة الزيارة الرسمية الأولى للرئيس محمد بن زايد آل نهيان لفرنسا. الصورة بإذن من “آشي”
وقدم آشي إطلالة أخرى عبارة عن قميص توكسيدو من الكريب وتنورة بليسيه – والتي اختارت السفيرة ارتداءها في استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في المطار يوم الأحد. وكانت هذه الإطلالة بمثابة احتفاء راق بالأزياء الرسمية، والتي تجسد عادةً التمكين والأناقة. وجاءت التنورة ناعمة وذات ثنيات وأيضًا بلون قشر البيض الأبيض، وهو اللون المميز لدار الأزياء الراقية. يقول آشي: “تولي امرأة عربية هذا المنصب لهو في حد ذاته تمكين بالغ للنساء والرجال على حد سواء. كان شرفًا لي ولفريقي أن أحظى بفرصة العمل مع سعادتها عن كثب خلال هذه اللحظات”.

بدلة توكسيدو صممها آشي لسعادة السفيرة بمناسبة أول زيارة رسمية للرئيس محمد بن زايد آل نهيان لفرنسا. الصورة بإذن من “آشي”
تفضلي بإلقاء نظرة عن كثب أدناه على إطلالات سعادة هند العتيبة في هذا اليوم المميز.

الرئيس إيمانويل ماكرون يحيي ضيوفه

سعادتها مع الرئيس إيمانويل ماكرون وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

نظرة عن كثب على فستان سعادة هند العتيبة الحريري من تصميم الخييلي والذي نسقته مع بروش تراثي من “شوميه”
اقرئي أيضاً: الشيخة فاطمة بنت مبارك أكثر شخصيّة داعمة للتوازن بين الجنسين في الإمارات