بروحٍ مفعمة بالشمولية والإبداع، تحتفي سلسلة متاجر سيلفريدجز بثلاث نساء يحققن نجاحاتٍ كبيرةً في الشرق الأوسط.
بوصفها أول عارضة أزياء محجبة تشارك في أسبوع الموضة في نيويورك، فإن حليمة آدن، التي ظهرت على غلاف ڤوغالعربية مرتين، قد ساهمت في تغيير المفاهيم وربط العوالم المختلفة معاً، وهو ما لم ينجح في تحقيقه قبلها إلا القليل. ولا تنعكس روح الشمولية والشجاعة وحب أعمال الخير التي تتحلّى بها حليمة على عملها في قطاع الموضة فحسب، بل تتبدّى أيضاً في حملاتها الإنسانية بالتعاون مع اليونيسف. وليس غريباً على العارضة المسلمة الأمريكية ذات الأصول الصومالية أيضاً كسر الصور النمطية، فقد شاركت حليمة في حملات دعائية لكلٍّ من نايكي وفنتي بيوتي، وفي وقتٍ سابقٍ من هذا العام أصبحت أول عارضةٍ تظهر بالحجاب والبوركيني على غلاف العدد المخصص لأزياء السباحة من مجلة سبورتس إليستريتد. وعلى صفحات عددنا لشهر أبريل 2019، صرَّحت العارضة بالقول: “من المهم ألّا أنسى أبداً المكان الذي أتيت منه، وأن أضع نصب عيني دوماً المكان الذي أسير نحوه. بدأت مسيرتي المهنية للتو – ولا يزال أمامي الكثير جداً من الإنجازات التي أرغب بتحقيقها”.
هذه العارضة التونسية المقيمة في لندن، والتي ظهرت على غلاف عدد أكتوبر 2017 من ڤوغ العربية، ليست جديدة على منصات العروض، إذ شاركت في عروض كلٍّ من شانيل، وجيامباتيستا ڤالي، وأوسكار دو لا رينتا، وكان أول عرضٍ لها في نيويورك لصالح ريم عكرا. وعنها صرحت ريم عكرا سابقاً لــڤوغ العربية بالقول: “عندما رأيتُ هناء لأول مرة، قلت في نفسي: يا له من وجه! كانت جديدة تماماً. رأيتُ فتاةً وُلِدَت في الشرق الأوسط تتمتع بطلَّةٍ شرق أوسطية”. واحتفاءً بمفهوم الشمولية والتنوّع، كانت هناء أيضاً أول سفيرة مسلمة لعلامة لانكوم، وهو أمرٌ تقول إنه أحد أكبر أحلامها. وقد تركت هناء أثراً طيباً في المنطقة عندما أصبحت أول عارضةٍ عربية تظهر على تقويم بيريللي (وهو تقويم تجاري فخم ينشره فرع العلامة في المملكة المتحدة)، كما كانت طوال سنوات عديدة ملهمةَ مصمم الأزياء الراقية المولود في تونس عز الدين عليّة.
لأنها ابنة صحفيين، فإن رواية الأخبار والقصص تسري في عروق أوس الجزائري، ولذلك نقلت بجرأة منقطعة النظير تقارير الأخبار من مصر ومخيمات اللاجئين السوريين في تركيا سعياً منها لنقل أخبارٍ يمكن أن تسهم في إحداث تغييرٍ إيجابيٍّ في العالم. وإلى جانب ذلك، ساهمت أوس في الصحافة الجريئة شديدة اللهجة خلال السنوات الثلاث التي قضتها بالعمل لدى شركة الإعلام الشبابية ڤايس البريطانية، وهي في طريقها لفعل الأمر عينه في المنطقة بوصفها مديرة تحرير ڤايسالعربية.
يمكنكِ تسوّق قطعنا المختارة المعروضة فيما سبق من موقع العلامة Selfridges.com، وكذلك عبر تطبيق Selfridges، وأيضاً من متاجر العلامة.
تصوير: هاري كار
تنسيق الأزياء: إمروه آشا
تصفيف الشعر: فيديريكو غيتزي من وكالة سانت لوك
المكياج: أريل يه من وكالة سانت لوك
إنتاج: كاميلا فيتز-باتريك
والآن اقرئي: إصدار خاص: دليل ڤوغ العربية للسفر إلى لندن