تابعوا ڤوغ العربية

العارضة البرازيلية الشهيرة أدريانا ليما تتحدث عن زيارتها الأولى لمصر، وتعلّق على حياتها بعد رحيلها عن ڤيكتوريا سيكريت

أدريانا ليما بعدسة إليزاڤيتا بورودينا لعدد نوفمبر 2019 من ڤوغ العربية

أدريانا ليما بعدسة إليزاڤيتا بورودينا لعدد نوفمبر 2019 من ڤوغ العربية

حين كانت في الخامسة عشرة من عمرها، لم تكن أدريانا ليما -صاحبة العينين الفيروزيتين الثاقبتين والشبيهتين بعيون القطط، والوجنتين اللتين تزينهما غمازتان تضفيان على وجهها البهجة، والقدّ الممشوق الذي أثار إعجاب العالم أجمع- سوى فتاة يافعة تحلم بالفوز في مسابقة للعارضات واقتحام عالم الأزياء. وفي العام نفسه، نجحت الفتاةُ القادمة من مدينة سالڤادور البرازيلية في تحقيق حلمها والفوز بجائزة أفضل عارضة أزياء بالبرازيل في المسابقة التي نظمتها وكالة فورد للعارضات، وفي العام التالي تمكنت من احتلال المركز الثاني في مسابقة أفضل عارضة عالمية نظمتها أيضاً هذه الوكالة. وسرعان ما وقعت عقداً مع وكالة إليت موديل مانجمنت وانتقلت للإقامة في مدينة نيويورك. واليوم، لا تزال ليما، البالغة من العمر 38 عاماً، إحدى أعلى العارضات أجراً في العالم وأكثر عارضة عملت مع ڤيكتوريا سيكريت “وأكثرهن تقديراً وإشادةً” من بين جميع عارضاتها. وفي عام 2000، سُمِّيَت أدريانا ليما “فتاةَ غِس”، وعملت بعدها في عروض لوي ڤويتون، وجورجيو أرماني، وكريستيان ديور. وإلى جانب ذلك، تعد العارضة البرازيلية من نجمات محافل السجادة الحمراء، كما تعاونت مع علامة ميبلين للتجميل، وشركة كيا للسيارات، فبرهنت على قدرتها على الانتقال بسهولة بين عالميّ الأزياء الراقية والدعاية. واليوم، تعمل ليما سفيرةً لعلامات آي دبليو سي، وبوما، وشوبارد. ورغم كل هذه النجاحات، لا تزال تشعر بحماس عارم كلما عُرِضَ عليها عمل جديد. ومن موقع جلسة تصوير غلاف عدد نوفمبر في مصر، كشفت أن سبب سعادتها هو قدرتها على الاستمتاع بالحياة.

ما الذي يُضحككِ؟

أطفالي. فهم يثيرون دهشتي ويضحكونني كل يوم. والأطفال يقولون أي شيء يخطر على بالهم، سواء أعجبنا أم لا. وهم يذكرون الحقيقة، وأحياناً لا تعلمين من أي أتوا بهذه التعليقات المختلفة. وأشعرُ بمدى ضآلتي في اللحظات التي أضطر فيها إلى تصحيح أخطائهم إذ يتعيّن عليّ أن أشرح لهم السبب، وأحياناً لا أعلم كيف. إنه موقف مضحك للغاية ومحرج في آن واحد.

متى تشعرين بأنكِ في قمة السعادة؟

عندما أكونُ في بيتي مع أهلي وأصدقائي. فأنا أحبّ القيام بواجبات الضيافة، وأستمتعُ بالطعام الطيّب، وأهوى اللعب، والقفز في حمام السباحة معهم، وتشغيل الموسيقى.

أدريانا ليما بعدسة إليزاڤيتا بورودينا لعدد نوفمبر 2019 من ڤوغ العربية

أدريانا ليما بعدسة إليزاڤيتا بورودينا لعدد نوفمبر 2019 من ڤوغ العربية

سبق وذكرتِ أنكِ تنتمين إلى عائلة بها عدد كبير من النساء القويّات، فما البصمات التي تركتها والدتكِ وجدتكِ على شخصيتكِ؟

أؤمن بقوة جميع الأمهات وبأنهن يؤدين أدواراً عديدة. كانت والدتي وجدتي دائماً مثالين للأناقة، والصلابة، والشجاعة. بالطبع، أقدّر كل شيء قامتا به من أجلي في طفولتي، ولكني لم أدركُ قدره ومدى التضحيات التي بذلتاها للحفاظ على سعادة البيت وأمنه سوى بعد أن أصبحتُ أنا بدوري أمّاً.

بِمَ تصفين شخصيتكِ؟

مضحكة، ومُحبّة، وقوية الإرادة. لقد أتيح لي الكثير من الوقت لتأمّل شخصيتي والتفكير فيما أريد، ولكني أؤمن بأنكِ تتعرفين على نفسكِ أكثر بمرور الأيام، وأنه عليكِ أن تستمري في التطور.

يعتبر إيمانكِ من الدعائم المهمة في حياتكِ، فكيف ساعدكِ ذلك على مواصلة طريقكِ رغم المصاعب؟

أرى أن الإيمان يساعدكِ على العثور على طريقكِ وتخطّي الأوقات الصعبة في حياتكِ. وسواء كنتِ متدينة وتصلّين أم تمارسين رياضة التأمل، فهناك شيء بالغ القوة ينتابكِ حين تقضين لحظات في التفكير مليّاً في حياتكِ – في الماضي، والحاضر، والمستقبل.

أدريانا ليما بعدسة إليزاڤيتا بورودينا لعدد نوفمبر 2019 من ڤوغ العربية

أدريانا ليما بعدسة إليزاڤيتا بورودينا لعدد نوفمبر 2019 من ڤوغ العربية

ما أكثر شيء أثار دهشتكِ خلال زيارتكِ الأولى لمصر؟

لطالما كانت تحدوني الرغبة في زيارة مصر، وقد تحمستُ للتعاون مع ڤوغ العربية خلال هذه الرحلة المميزة. وأكثر ما أثار دهشتي هو جمالها الأخّاذ. كنتُ أعرف أنها بلد له خصوصيته، ولكني لم أكن أبداً أعلم أني سأستمتع بزيارتها لهذا الحد. كانت رائعة.

كيف تتغلبين على المواقف ومهام العمل المفاجئة؟

بصراحة، أحاولُ التصرف بمرونة لأن العمل قد يأتي فجأة ويحملني إلى أماكن لم أتوقع زيارتها، ولكن مع وجود طفلين، أخطط لذلك وأحبّ أن يكون لديّ فكرة واضحة عن ما سيحدث. بالطبع، لن تسير الحياة دائماً كما نشتهي، لذا أحاول فقط التعامل بأفضل طريقة ممكنة مع أي موقف.

أدريانا ليما بعدسة إليزاڤيتا بورودينا لعدد نوفمبر 2019 من ڤوغ العربية

أدريانا ليما بعدسة إليزاڤيتا بورودينا لعدد نوفمبر 2019 من ڤوغ العربية

صفي لنا كواليس العمل مع سمير غانم.

أحببتُ سمير. إنه أسطورة. وكان “جنتلمان” بمعنى الكلمة ومضحكاً للغاية! وقد تفاعلنا جيداً معاً أمام الكاميرا، فهو يعرف جيداً كيف يقف أمامها. وأضحكني بذكائه وسحره.

قدرتكِ على مساعدة العلامات في تحقيق أعلى من عائداتها الاستثمار المتوقعة تأتي على رأس قائمة إنجازاتكِ الطويلة. تُرى، ما وصفتكِ للنجاح؟

أهوى فقط أن أكون على سجيّتي. وأؤمنُ بالعلامات التي أعملُ معها، وأتمنى أن يدرك الجمهور مصداقيتي.

كان عملكِ مع ڤيكتوريا سيكريت جانباً مهماً في حياتكِ، وكانت آخر مشاركة لكِ في عروضها عام 2018. فكيف تمضين حياتكِ بعيداً عنها؟

أحببتُ الأوقات التي قضيتها في ڤيكتوريا سيكريت، ولكن لكل الأشياء الجميلة نهاية. ومن حسن حظي أنني لا أزال أعمل كثيراً وأقضي جل أوقات فراغي في أداء دوري كأم.

أدريانا ليما بعدسة إليزاڤيتا بورودينا لعدد نوفمبر 2019 من ڤوغ العربية

أدريانا ليما بعدسة إليزاڤيتا بورودينا لعدد نوفمبر 2019 من ڤوغ العربية

ما رأيكِ في تنامي مشاركة النساء العاديات في عروض الأزياء وظهورهن على أغلفة المجلات؟

يعجبني ذلك! فأنا أؤمن بأن جميع النساء جميلات، بغض النظر عن أحجامهن وألوانهن. ويسعدني أن أسمع بأن النساء اللواتي كنّ يشعرن بألّا أحد يمثلهن بدأن يرين شبيهات لهن في الموضة، والأفلام، والتلفزيون، ما يحقق معايير للجمال أكثر شموليةً، والتي في رأيي تعتبر عالمية.

00:00 / 00:00

نُشر للمرة الأولى على صفحات عدد نوفمبر 2019 من ڤوغ العربية.

اقرئي أيضاً: رسالة التحرير من عدد شهر نوفمبر: لهذا علينا أن ندخل المرح إلى عالم الأزياء

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع