قامت الملكة إليزابيث الثانية بعد ظهر أول أمس بزيارة غير متوقعة لأحد عروض أزياء أسبوع الموضة في لندن. وكانت قد انتشرت شائعات بأنها ستزور ’180 ذا ستراند‘، وهو المبنى الذي يحتضن رسمياً احتفالات الموضة لهذا الأسبوع، وقد أكد محررونا وصولها قبل مدة وجيزة من بدء عرض ريتشارد كوين. واستهلت الملكة زيارتها بجولة بين صالات عرض المصممين في مجلس الأزياء البريطاني، بمرافقة المديرة التنفيذية لمجلس الأزياء البريطاني كارولاين راش، والصحفي دايلان جونز محرر مجلة جي كيو ورئيس أسبوع الموضة الرجالية في لندن، قبل أن تتوجه لحضور عرض مجموعة ريتشارد كوين لخريف 2018. وفي كواليس هذا العرض، التقت الملكة نخبةً من ألمع المصممين الشباب الموهوبين في لندن، كان من بينهم مايكل هالبيرن، ومارتا جاكوبوويسكي، وليام هودجز.
وقبل العرض، وُضعت وسادة زرقاء فخمة على أحد مقاعد المصمم فيليب ستارك الشفافة التي شغلت الصف الأمامي بالكامل، وأعلى هذه المقاعد لصقت ورقات من الحجم الكبير دُونت عليها عبارة “شكراً لكم” قدمها كوين لأفراد عائلته، وأصدقائه، ومرشديه. وقد وقف الحاضرون تحيّة للملكة قبل أن تجلس على مقعدها بين راش وآنا وينتور. وخلال العرض، كانت الملكة تبتسم وتبدي ملاحظاتها إلى مرافقتيها، ربما للاستفسار عن ملهمة الأوشحة المطبعة التي أبدعها كوين، والعارضات اللواتي تألقن بالأوشحة التي ربطنها تحت أذقانهن، وخاصةً الأوشحة المزهرة التي ظهرت كإكسسوار لخوذات الدراجات النارية التي يبدو أنها راقت لها.
وكان حساب العائلة الملكية على تويتر قد ذكر أن الملكة رغبت في زيارة أسبوع الموضة في لندن “لتقديم جائزة الملكة إليزابيث الثانية الافتتاحية للتصميم البريطاني”، وهي جائزة “تم تدشينها تقديراً للدور الذي تلعبه صناعة الموضة في المجتمع والنشاط الدبلوماسي، [و] ستقدم هذه الجائزة سنوياً لأحد المصممين البريطانيين الصاعدين الذين يتمتعون بالموهبة والأصالة، ويبرزون قيم المجتمع والسياسات المستدامة في آن معاً”.
وبعد انتهاء العرض، أقيمت منصة صغيرة اعتلتها راش للترحيب بالملكة التي قدمت بعد ذلك جائزةً على شكل تمثال إلى كوين وقالت: “يسرني للغاية حضورأسبوع الموضة في لندن اليوم. لقد أصبحت صناعة الأزياء لدينا تشتهر بالمهارة الحرفية المتميزة منذ سنوات عديدة، وهي تواصل إنتاج الأقمشة ذات الجودة العالمية والتصاميم العملية المتطورة، من أقمشة التويد المصنوعة في جزر هبرديس، ودانتيل نوتنغهام وشارع كارنابي، بالطبع. واحتفاءً بهذه الصناعة، وإرثي الذي أهديه لجميع مَن ساهم في مجال الأزياء في بريطانيا، أود أن أقدم هذه الجائزة، للمواهب الشابة الصاعدة. وأود أن أشكر مجلس الأزياء البريطاني الذي اختار أول الفائزين: ريتشارد كوين.
وتحدثت سارة مُوِير سفيرة مجلس الأزياء البريطاني للمواهب الصاعدة ورئيسة لجنة نيوجين -التي تعمل بجانب راش وأنجيلا كيلي التي تتولى إدارة العلاقات العامة للملكة والمسؤولة عن صناعة أزيائها- عن تطور هذه المبادرة قائلةً: “أردنا أن تكون هذه الجائزة مفاجأة. وستكون جائزة مميزة للغاية [لريتشارد]، فقد أسس عملاً تجارياً رائعاً، وهو أحد شباب الطبقة العاملة – ويعمل والداه، الحاضران معنا هنا، في مجال صناعة السقالات. وقد أعجبتي الطبعات وشعرت أنها ملائمة تماماً للأوشحة.
نُشر هذا المقال للمرة الأولى على موقع Vogue.co.uk
موضوع متصل: السعودية تقيم لأول مرة على أرضها أسبوعاً للموضة