تابعوا ڤوغ العربية

بعد عودتها إلى منصات العروض.. آندي ماكدويل تثبت أن الجمال غير مرتبط بسنّ معينة

الصورة: Getty

أول أمس، أقامت علامة لوريال باريس عرضها الثاني ’لو ديفيليه‘ على منصة عائمة بلغ طولها 200 قدم على نهر السين بباريس، وسط الآلاف من الجماهير الذين احتشدوا على ضفتيّ النهر وفوق جسر بون روايال لمشاهدة هذا الحدث الفريد. ومثلما حدث في العرض الذي أقيم في شهر سبتمبر الماضي في الشانزليزيه، شاركت مجموعة اتسمت بالشمولية والتنوع من العارضات، ممن اعتدن المشاركة في عروض العلامة مثل سفيرتها داكي ثوت، ودوتزين كرويس، وويني هارلو، وكذلك نجمات هوليوود مثل آندي ماكدويل، وإيڤا لونغوريا، وإيل فانينغ. وقد تألقن جميعاً بإطلالات مستوحاة من غموض سحر المرأة الباريسية أبدعها المصممون الفرنسيون مثل إيزابيل ماران، وجيامباتيستا ڤالي، وجاكيموس، وسونيا ريكييل.

وبالنسبة لماكدويل البالغة من العمر 60 عاماً -وهي ممثلة، وعارضة، وأم لثلاثة أبناء– فإن عودتها إلى منصات العروض كانت حدثاً مثيراً من أكثر من زاوية. وتضحك من وراء الكواليس قائلةً: “لم أسر على منصات العروض منذ زمن طويل“. وتقول مواصلة حديثها إن كونها جزءاً من هذا العرض الاحتفالي بالنساء لم يثر حماسها فحسب، بل وأجج حبها لباريس، تلك المدينة التي ساهمت في نجاح مسيرتها عندما انتقلت للإقامة في العاصمة الفرنسية وهي في العشرين من عمرها. تقول: “نشأتُ في بلدة صغيرة للغاية بجنوب كاليفورنيا، لذا لم أتعرض لما واجهته في باريس”. وتذكر على سبيل المثال عندما ذهبت إلى تجربة قياس في دار إيڤ سان لوران مرتديةً تيشيرت وجينز ودون أن تضع على وجهها ذرة من المكياج. تقول: “إنها المدينة التي حصلتُ فيها على تعليمي وشهدت نموي من عدة نواح. آه، وعلمتني كيف أضع حمرة الشفاه”.

ومع كل ما تتمتع به من سحر أمريكي وجاذبية لا يمكن وصفها بالكلمات، تصاعدت شهرتها خلال إقامتها بمدينة النور، ووقفت أمام عدسات أساطين المصورين مثل هيلموت نيوتن، وآرثر إلغورت، ودينيس بيل، لذا لا عجب في أن تغدو الوجه الأيقوني لعلامة لوريال لأكثر من 30 عاماً، وهي اليوم تجسد أروع اللحظات في تاريخ العلاقة بينهما والتي استمرت عشرات السنوات.

وتقول ماكدويل: “من المضحك أني اكتشفت حملي عندما تعاقدت [لأول مرة] معهم. وكان الوضع مخيفاً إلى حد ما، لأني لم أكن أعلم ماذا سيكون رد فعلهم عندما أخبرهم بذلك. ولكن لم يثر الأمر استياءهم. لذا أشعر نحوهم باحترام بالغ، وخصوصاً عام 1985. فقد ظهرتُ في أحد الإعلانات وأنا في الشهر الثامن من حملي!”. وعلى مر السنوات، كان نهج العلامة الفرنسية الشمولي في الجمال يتناغم تماماً مع مبدأ ماكدويل: ألا وهو تقبُّل التقدُّم في العمر، بلا خوف. “أنا في مرحلة –ودوماً أمر بهذه المرحلة– التقدُّم في العمر. ومع لوريال، بات بإمكاني حقاً أن [أنشر رسالتي] بأن الجمال غير مرتبط بسنّ معينة“.

ومع ذلك، تعترف ماكدويل بأنه ليس من السهل دائماً تقبُّل علامات التقدُّم في العمر وتقول: “إنها رحلة”، وتضيف: “وليس بوسعكِ إعادة عقارب الزمن إلى الوراء. ولا أريد التظاهر بعكس ما أنا عليه، ولم أشعر يوماً بالخجل من عمري. وأرغب في النظر بإيجابية في أي مرحلة من حياتي”. وبالنسبة لها، تعدّ جين فوندا وهيلين ميرين (اللتان شاركتا في عرض أزياء ’لو ديفيليه‘ العام الماضي) من الداعمات المتحمسات لهذه الرؤية. وتوضح: “كنت دائماً أنظر إليهما وأفكر، ’ياه، انظري إلى الحياة التي تحييانها. لا أطيق الانتظار حتى أصل إلى هذه المرحلة‘”، وتضيف بأنها تأمل في غرس هذه الروح الإيجابية في ابنتيها، المغنية ومؤلفة الأغاني ريني البالغة 28 عاماً، والممثلة مارغريت البالغة 23 عاماً.

وعلى منصات عرض هذا الأسبوع، تألقت ماكدويل بهالة من الشعر الأسود، وبريق لا تنال منه السنوات، وجسم ممشوق مرتديةً فستاناً مرصعاً بالترتر، ما دفعنا للقول بلا تردد إن إطلالتها، حتى وهي في الستين من عمرها، ملهمة لجميع النساء.

الآن اقرئي: عارضة أزياء جزائرية محجبة تتهادى لأول مرة على منصة عروض أسبوع الموضة في باريس

نُشر للمرة الأولى على Vogue.com

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع