نُشِرَ هذا المقال للمرة الأولى على صفحات عدد ديسمبر 2017 من ڤوغ العربية.
استعداداً لافتتاح أول بوتيكٍ لعلامة موينات في الشرق الأوسط، ستضم تلك المساحة الفخمة البالغة 120 متراً مربعاً في ملحق دبي مول، إلى جانب حقائبها الكبيرة، صندوقاً مُفصَّلاً لحمل القرآن الكريم. وهذا الصندوق اللافت الذي يحمل اسم “بيت النور” جرى ابتكاره لحفظ نسختكِ من المصحف الشريف وعرضها بأسلوب مميّز.
وبمناسبة هذا التوسع الجديد، يتحدث المدير الإبداعي لعلامة موينات، راميش ناير، حول بُعد النظر الذي امتازت به مؤسِّسة العلامة حيث يقول: “عندما قامت بولين موينات بتأسيس دار موينات الفرنسية لصنع حقائب السفر الفاخرة عام 1849، لم تكن بالضرورة منسجمة معarتوقعات زمنها فيما يتعلق بدور النساء”. وتحت إشرافها، ابتكرت موينات حقائب للسفر عبر المحيط الأطلسي، وقطعاً موصَّى عليها تتطابق مع فرش السيارات الأملس. وفي حين تحترم موينات ماضيها التاريخي العريق، يؤكد ناير أنه منذ إعادة إحياء العلامة عام 2011، فإنها تتطلع على الدوام إلى الطريقة التي يمكن من خلالها تشكيل المستقبل. اللباقة الممزوجة بمهارة حرفية عالية وعملية الإنتاج المتمهلة والابتعاد عن دورة المجموعات الموسمية، جميعها عوامل تجعل من موينات نموذجاً للاستدامة في عالم الموضة ذات الإيقاع السريع.
ولن يكون متجر موينات الجديد في دبي أول تجربةٍ للعلامة في الشرق الأوسط، إذ يستذكر ناير اكتشافات مفاجئة في سعيه لإعادة ترتيب أرشيفها، بما في ذلك مجموعة من الحقائب الجلدية النحتية لزجاجات عطورٍ في مدينة الإسكندرية. واليوم تمتلك موينات قائمة تضم العديد من الشخصيات العربية البارزة كزبائن وأصدقاء -بدءاً من أفراد عائلات ملكية إلى أولئك الذين يتسوقون في متاجر العلامة في أوروبا وأمريكا، أو الذين يعيشون في الخارج. يقول ناير، المدير الإبداعي للدار منذ 2011 : “تقديرياً، يعدُّ العرب رابع أكبر مجموعة من زبائننا”. وتبقى منتجات السفر محورية بالنسبة لجوهر العلامة. وفي حين لم يعد الزبائن يصحبون صناديق خشبية في سفرهم مثلما كان يحصل في القرن التاسع عشر -وهي أمتعة كان يستغرق صنعها 200 ساعة من العمل على أقلِّ تقدير- إلَّا أنَّ هذه التقنيات ذاتها تمَّ نقلها إلى الحقائب والإكسسوارات العصرية. ويشير ناير إلى أنَّ: “حقيبة ليموزين تقوم مقام طاولة لابتوب، في حين تمتاز حقيبة ميني ڤانيتي بتوظيف تقنية درز الزاوية التي كانت تستعمل سابقاً في الصناديق الجلدية”.
ومع كل وسائل الراحة التي تقدمها الحداثة، لا تزال تنتابه الرغبة في ابتكار قطع حسب الطلب وإبداع صناديق لا مثيل لها بمواد مثل التيتانيوم والألمنيوم وألياف الكربون، ويتم ابتكار هذه الصناديق مع وضع الزبونة أو النشاطات التي تقوم بها في عين الاعتبار. “يحتوي صندوق الفطور، الذي صُنِع خصيصاً للشيف يانيك ألينو، على مواقد غاز وتجهيزات مطبخ، في حين تمَّ تصميم صندوق النزهات ليتناسب مع دراجة هوائية ويحتوي كل ما يحتاجه المرء لغداءٍ مُعدٍّ لاثنين”.
حصرياً: افتتاح ثاني متجر لعطور هيرميس على مستوى العالم في دبي