تاريخ حقيبة الخصر مثير للاهتمام كغيره ممّا يأخذنا برحلات عبر العصور لنكتشف أصول أشهر الملابس والإكسسوارات التي نرتديها اليوم.
تعدّ حقيبة الحزام من الإكسسوارات التي باتت أساسيّة بالنسبة للكثيرات، إذ توفّر لمن ترتديها إطلالات مريحة جدًّا وتقلّل من فرص تعرّضها للسرقة، فضلًا عن إضفائها لمسات عصريّة ومميّزة. ولكن قبل وصولها إلى رفوف المتاجر ومنصّات عروض الأزياء، مرّت بمحطات عدّة اختلفت استخداماتها خلالها، فاكتشفي مع ڤوغ العربية تاريخها المثير للاهتمام، وكيفيّة اكتسابها لهذه الشعبيّة الكبيرة التي هي عليها اليوم.
تاريخ حقيبة الخصر
يعود استخدام حقيبة الخصر لحضارات قديمة جدًّا تمتدّ لأكثر من 5،000 عامًا، وكانت في البداية عبارة عن أكياس صغيرة موصولة بحبل يتمّ لفّها حول الخصر أو تعليقها عبر الجسم، لوضع العملات والحلي والأدوات الصغيرة. وفي العصور الوسطى، أصبحت هذه القطعة مهمّة جدًّا خصوصًا لمن كانوا يسافرون بشكل مستمرّ، واعتاد المنتمين إلى مكانات مرموقة في المجتمع تزيينها بزخرفات، وكانت بالنسبة لهم بديلًا رائعًا لجيوب الملابس. في العصر الحديث، وتحديدًا في خمسينيّات القرن العشرين، شاع ارتداء هذه الحقائب بين المتزلّجين الذين استخدموها لحماية مقتنياتهم من التبلّل أثناء التزلّج على المنحدرات، نظرًا لحجمها الكبير ومتنانتها.
دخول حقيبة الخصر إلى عالم الموضة
في العام 1962، استوحت الأستراليّة “ميلبا ستون” حقيبة الخصر من الجيب الأماميّ لحيوان الكنغر، ولكنّها لم تلقَ الرواج الكبير في عالم الموضة، إلّا في الثمانينات وأوائل التسعينات. ففي تلك الفترة، ازداد الاهتمام بعالم الرياضة، وارتفعت مع ذلك الحاجة لارتداء حقيبة أنيقة لا يحتاج حملها لاستخدام اليديْن، وذلك لممارسة التزلّج على الجليد وركوب الدراجات والركض، وغيرها من الرياضات من دون إرباك. ونظرًا لتلبيتها هذه الغاية، أطلقت مجلّة “Adweek” في العام 1988 عليها اسم منتج العام، فتحوّلت إلى إكسسوار لاقى اهتمامًا كبيرًا من قبل مواكبي الموضة. وفي تلك الفترة، شاع صنعها من النايلون أو الخامة الواقية للمياه، وبألوان زاهية، في حين بدأت تفقد رواجها في أواخر التسعينات وأصبح يُنظَر لمن يرتديها على أنّه غير مواكب للموضة.
رغم ذلك، بقي الكثيرون يرتدونها، خصوصًا الرياضيّين وعشّاق السفر، وهي كما غيرها من صيحات الموضة، عادت للظهور في وقت لاحق، وبدأت ترافق إطلالات عارضات الأزياء على منصّات العروض في أواخر العقد الأوّل من القرن الحادي والعشرين، إنّما بتصاميم أنيقة وأنثويّة أكثر، أظهرتها وكأنّها محفظة جلديّة كبيرة مع حزام مُطابِق. ومن الأسباب التي أدّت إلى نيلها شهرة كبيرة، تبنّي أهم الدور العالميّة، مثل “ديور” و”غوتشي” و”برادا” و”هيرميس” لتصميمها وتقديمها بخيارات مميّزة، وكذلك إقبال النجمات على تنسيقها مع إطلالاتهنّ.
حقيبة الخصر في أجدد المجموعات
رصدنا حقيبة الخصر في الكثير من مجموعات الأزياء التي أطلقتها الدور العالميّة لمواسم مختلفة من العام الجاري والعام 2025، حيث أطلّت بألوان وأحجام وخامات مختلفة. ففي مجموعة “هيرميس ريزورت” الجديدة مثلًا، لفتت حقيبة الخصر في إحدى الإطلالات الأنظار بلونها الأصفر وتصميمها ذي الزوايا الحادة، في حين تميّزت في عرض “ديور” للموسم نفسه بلونها الأسود وتزيّنت بحبيبات معدنيّة تناسقت مع الحلقات في الحزام.
اقرئي أيضًا: جاكيت الجينز ضروريّ في الأسابيع المقبلة، إليك كيفيّة تنسيقه