تعتز تانيا لودي بما حققته إلى الآن. قصتها تحاكي قصص نجاح المرأة الطموحة التي لا تسمح للعقبات أن تكون حجر العثرة في طريقها…
ولدت تانيا لودي في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن أصولها تعود إلى باكستان. عاشت في دبي طوال الـ 15 سنة الأخيرة، ودرست علم النفس في جامعة تورونتو. وأثناء وجودها هناك، تأثرت بثقافة المقاهي السائدة وفوائد الشاي الصحية، وكانت لحظاتها المفضلة تتجّسد خلال احتساء فنجان من الشاي أثناء قراءة إحدى الكتب. حينها أدركت أن السعادة تكمن في التفاصيل الصغيرة التي تشكل ملاذاً للهروب من مشاغل الحياة. وهكذا، بدأت تحلم بافتتاح مقهى بمفهوم فريد ومبتكر، حيث يمكن للضيوف التزود بجرعة من الطاقة الإيجابية والتفاؤل والاستمتاع بالفوائد الصحية الكثيرة لمشروب الشاي. وهي اليوم مؤسسة مقهى “تانياز تي هاوس”، سابع أشهر مقهى عالمياً على إنستغرام!. تتمتّع تانيا بشخصية إيجابية بشكل عام، وعن شخصيتها هذه تقول: “لا أسمح لنفسي بالاستسلام للمشاعر السلبية أو هدر وقتي الثمين على ذلك، فهذا ما ينسجم مع قاعدتي الخاصة التي تنص على عدم هدر أكثر من 5 دقائق على شيء لن يهمني إطلاقاً بعد 5 أيام. وأثق بأنّ الأمور ستعود إلى نصابها الصحيح، فعجلة الحياة ستمضي قدماً والوقت كفيل بكل شيء، وفي كل عسرٍة ومشقة درس ومنفعة، لذا تطلّعوا إلى المستقبل بتفاؤل وإيجابية”.
يكمن السر في البساطة!
نظراً لطبيعة عملها التي تتطلب الحركة بشكل دائم تقول تانيا عن أسلوبها: “أحاول ارتداء شيء مريح بالدرجة الأولى، ومن جهة أخرى عليّ ارتداء ما يناسب موقعي بما أنني ألتقي بالضيوف على الدوام”؛ تعتمد أسلوباً فريداً وانتقائياً للغاية مع لمسات من النقشات أو الألوان أو طبعات الحيوانات الأليفة وأكواب الشاي.
تعمل تانيا في الكثير من أيام العطل، لكن هذا لا يمنعنها من أخذ القليل من الاستراحة، “أحب أنا وزوجي مشاهدة الأفلام في المنزل وتناول الفشار مع شرائح شيتوس الحارة والمقرمشة، أو التوجه إلى الشاطئ في أيام الطقس الجميل، أو الذهاب إلى وجهة مميزة للاستمتاع بوجبة عشاء”
وفي أيام العطل، غالباً ما ترتدي تانيا كنزات فضفاضة وسراويل رياضية مع زوج من الجوارب المنزلية (تعلّق: “يمكنني أحياناً ارتداء قمصان زوجي الفضفاضة”)، وعند خروجها من المنزل في النهار، تفضل ارتداء فستان شاي أو سروال جينز مع قميص. وأثناء خروجها في المساء إلى مكان مميز، تحبّذ ارتداء بذلة جامبسوت مع حقيبة خصر أنيقة. وعن نوع الحقيبة تقول: ” تشكل حقيبة اليد الواسعة والسوداء خياري المفضل، لأنها تتميز بقدرة اتساع كبيرة، حيث تتسع لحاسوبي الشخصي وكافة أغراضي، حتى من الممكن أن أضع فيها زياً بديلاً كاملاً، فضلاً عن كونها الخيار الأمثل أثناء السفر والتنقل”. وهذه هي علامات تانيا المفضّلة حين يتعلّق الأمر بالأزياء، وتشمل هذه القائمة: “آند أزر ستوريز” و”أسوس” و”مانجو” و’كوتش” و”زيان ذا ليبل” و”جوتشي” و’ميو ميو”.
علاقة وطيدة مع الأحذية الرياضية!
انطلاقاً من طبيعة عملها التي تتطلب الحركة بشكل دائم، مما يضع الراحة في قائمة أولوياتها، تشرح تانيا: “أفضّل الأحذية الرياضية على أحذية الكعب العالي بالتأكيد، ولهذا يسعدني رواج موضة الأحذية الرياضية”. تشكل أحذية ’بوما” خيارها المفضل، كما أنها من هواة اقتناء الأحذية الرياضية، حيث تقوم بشرائها بكافة الألوان ولكافة المناسبات! ولكن بسبب قامة زوجها الطويلة، تميل لارتداء زوج من الكعب العالي لتعديل فارق الطول عند خروجها معه في موعد فاخر.
للجمال نصيب في حياتها!
تشكل المحافظة على صحة البشرة أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لتانيا، حيث تتصدر العناية بالبشرة قائمة أولوياتها، وفي هذا المجال تقول: “أفضّل منتجات العناية بالبشرة الكورية من مركز ’لميس بيوتي”. وفيما يتعلق بمستحضرات التجميل، فإنني أفضل الحواجب الجريئة والرموش الكثيفة مع لمسات الهايلايت اللامعة”. تبدأ صباحها مع منظف البشرة الصباحي ’كوسركس لو بي أتش جود مورنينج” ثم تستخدم سيروم ’كوسركس ادفانسد سنيل 96 ميوسن باور اسنس”، وتضع كريم برايمر ’تو فيسد هانجوفر ريبلينشنج فيس”، وتخفي أي تفاصيل أو عيوب بلمسات من خافي العيوب، وتستخدم أي نوع من محدد الحواجب لملء وتحديد حواجبها، وتقوم برفع وقلب رموشها قبل أن تضفي لمسة نهائية من ماسكارا ’تو فيسد بيتر زان لوف”. وإن أرادت تانيا التألق بإطلالة ملفتة وفاخرة، فتستخدم زوج من رموش ’ديمي ويسبيس” من علامة ’أرديل”. أمّا عطرها المفضل فهو ’باراديسو آزورو” من روبرتو كافالي، حيث ينسجم عبقه مع أي إطلالة ويمنحها شعوراً بالانتعاش والأنوثة. تتمتع تانيا بشعر طويل ، لذا تلجأ لاستخدام مستحضرات البلسم المرطبة التي تُترك على الشعر من ’مارك أنتوني” أو أي نوع من أقنعة العناية بالشعر وفروة الرأس المدعمة بزبدة الشيا وزيت الأركان.
مجوهراتها مختلفة!
تحب تانيا القطع التي تحمل توقيع علامة ’لي نيغيد”، حيث تتسم بأسلوبها الفريد والمبتكر مع نقشات الحيوانات والأزهار، وتروق لها قطع المجوهرات الاستثنائية وغير المألوفة، وتستهويها العناصر التي تحمل صور حيوانات المزرعة أو القطط بشكل خاص! وتحب علامة ’ميسيكا”، وخاصة تشكيلتها بلون الذهب الوردي التي تشكل حلماً لكل امرأة!.
أيقوناتها المفضّلة
تحب تانيا قصة كوكو شانيل الملهمة، وترى في تصاميمها قطعاً كلاسيكية وأنيقة لم يخبو ألقها مع الزمن. كما يعجبها أسلوب ريانا الجريء والمستوحى من أزياء الشارع، حيث تتميز بقدرتها على التألق بأيي إطلالة وجعلها تبدو مناسبة للجميع. وتحب ريا جاكويس، إحدى الشخصيات المؤثرة في مجال الجمال والمقيمة في دبي، التي تنفرد بأسلوب تبرّجها المتألق والاحترافي، فضلاً عن أزيائها المفعمة بالألوان والنقشات التي تضمن لها التألق بإطلالة مثالية دائماً.
استوحي من تانيا!
ترغب تانيا بزيارة اليابان لحضور مهرجان أزهار الكرز، وزيارة مقاهي شاي الماتشا والتعرف على الثقافة الشعبية هناك. كما تودّ زيارة المغرب نظراً لأسواقها البديعة التي تنبض بالأصالة وتشتهر عالمياً بإرثها التاريخي العريق. وتلهمها فلسفة المقاهي الفريدة في أستراليا، وترغب في تذوق ابتكارات القهوة وزيارة الشواطئ وكهوف سراج الليل، بالإضافة إلى جزر المالديف.
وعندما سألنا تانيا عن مطعمها المفضّل قالت: “هل يُحتسب جوابي إذا اخترت “تانياز تي هاوس”؟ فيما عدا ذلك، فإنني أفضل الأماكن ذاتها بالنسبة لتناول الطعام، ويبرز من بينها مطعم “ميس تيس”، وتشمل وجهاتي المفضلة الأخرى: “شاتو بلانك” و”وايلد آند ذا مون” و”بيرتن”.
أكثر من نصيحة!
هناك 3 أشياء تمدّ تانيا بالطاقة وتساعدنها على المضي قدماً، وهي التنفس العميق والتأمل، لتصفية الذهن والتصالح مع الذات، سواءً كان ذلك لبضع دقائق في الصباح، أو في السيارة أو قبل النوم، أو من خلال قضاء الوقت مع العائلة التي تشكل مصدر التشجيع وقاعدة الدعم الأساسية لها. وأخيراً لا بدّ من العناية بالنفس، ويتجلى هذا عبر إيجاد متسع من الوقت للتفاصيل الصغيرة التي تجعلها سعيدة.
تنصح الجميع بالتحلّي باللطف، وعن هذا تقول: ” أثق بعواقب الأفعال وقدرة الفرد على جذب الطاقة التي يحتضنها بداخله، فعلينا معاملة الأشخاص بروح إنسانية وكما نحب أن يتعاملوا معنا، ولا نسمح للأشخاص ذوي الطاقة السلبية بتحطيم معنوياتنا”.
نشر للمرة الأولى في عدد شهر ديسمبر 2019