يرفع قطاعُ الفخامة الجديدة شعارَ الموضة المستدامة بطيئة الزوال. وقد تجسّد هذا الأمر عملياً عندما التقت الشقيقتان المصريتان، آية وموناز عبد الرؤوف، مالكتا علامة أختين، بصديقتيهما المفضلتين زينب بريتل ولورا بوجول مصممتي علامة الأحذية المغربية زين، وقد نَجَمَ عن ذلك مزيجٌ ناجحٌ للغاية من التصاميم الفاخرة والمستدامة الثرية بالمهارات اليدوية. صُنِعَت مجموعة ’أختين‘ و’زين‘ يدوياً بكامل أجزائها، فيما بين مصر والمغرب، وهي تتألف من ثلاث حقائب لليد وحذائين وحزام، وتمتاز بدمج الإكسسوارات ذات التفصيلات النحاسية التي تشتهر بها علامة ’أختين‘ مع التصاميم المصنوعة من ألياف الرافيا التي تشتهر بها علامة ’زين‘. وفيما يلي تناقش النساء اللواتي يقفن خلف هاتين العلامتين المستدامتين كيف يمكن للمبادئ الحرفية المشتركة أن تثمر تصاميم مصنوعة بحرفية عالية ومفعمة بالجمال اللافت.
’أختين‘: هل تتذكران كيف تقابلنا؟
’زين‘: بالطبع… كان ذلك أثناء تحضير صالة عرض مجموعة ميزون بيراميد لموسم ما قبل ربيع وصيف 2019 خلال شهر يونيو 2018. واستغرق الأمر خمسة أيامٍ فحسب لنتقابل وننسجم معاً ونتعاون… وبذلك جمعنا معاً بين أعمالنا المغربية المنسوجة من ألياف الرافيا مع مشغولاتكما النحاسية من مصر.
’أختين‘: تماماً، لقد وقعنا في غرام أعمالكما من الرافيا والشراريب وشعرنا أنه بإمكاننا ابتكار شيءٍ يجمع بين مهاراتنا اليدوية معاً.
’زين‘: كنا نفكر في تنويع مجموعتنا عبر إضافة الحقائب إليها، وعندها تقابلنا! كان التوقيت مثالياً.
’أختين‘: إنه تناغم مثالي. زبونتنا امرأة شابة جريئة تحبُّ التميُّز عن الأخريات، وتقدّر المهارة الحرفية، وتثمِّن المنتجات التي تروي حكاية. والعمل معكما كان ببساطة حكايةً مثيرةً جداً للاهتمام، فقد أثمر المزج بين إبداع بلدين من شمال أفريقيا ومهاراتهما الحرفية المحلية معاً عن قطع لافتة تفوح بعبق الثقافة.
’زين‘: المهارة الحرفية هي حقاً جوهر هذه المجموعة. ويولي مجتمعُ ’زين‘ الاهتمامَ بمصدر صناعة المنتجات ومُصنِّعيها ومصدر خاماتها. وتصاميمنا لا يخفت بريقها بمرور الزمن…
’أختين‘: برأيكما، ما كلمة السرّ في تقليل الاستهلاك في عصرنا الحالي؟
’زين‘: شراء منتجات ذات جودة أفضل؛ فشراء أزياء وقطع لا تتأثر بمرور الزمن ليس استثماراً ناجحاً وحسب، بل هو أيضاً طريقة للمساهمة في حركة الموضة بطيئة الزوال، ما يقلِّل آثار الصناعة الضارة بالبيئة. وكما اتضح لنا أنتما تشاركاننا القيم ذاتها.
’أختين‘: نحن بالفعل نتشارك ذات الأيديولوجيات، حيث نعمل على تمكين المهارات الحرفية المحلية عندنا عبر منح صوتٍ للحرفيين في السوق العالمية، وبذلك تتاح للحرفي البسيط المتخصص في تشكيل النحاس فرصةَ عرض مهاراته أمام العالم.
والأمر عينه ينطبق عليكما، فأنتما تعملان باستمرار على تمكين الحرفيات في المغرب اللواتي يقضين ساعاتٍ لا تعدُّ ولا تُحصى في نسج القش بالتزامٍ مذهلٍ وشغفٍ بما يفعلنه.
’أختين‘: لا نستطيع أن ننسى كيف تَحقق هذا المشروع برمّته بهذه السلاسة… فقد تناغمت شخصياتنا وانسجمت معاً لحظة اجتماعنا معاً في باريس. ومن أول نقاشٍ، تمكننا من تصوّر كم سيكون الأمر ملحمياً إن مزجنا كل تلك المواهب والمهارات في منتجٍ واحدٍ! والعمل مع شقيقة أو صديقة مقرّبة أمرٌ مثير دوماً للاهتمام، وبالطبع ستكون هناك نقاط تشابه ونقاط اختلاف، فلكلٍ منّا شخصيتها، ولكن في نهاية المطاف تكمل الواحدةُ الأخرى وهذا يشكِّل تناغماً مثالياً، وأنتما من بين الجميع تفهمان هذا تماماً. مجموعة تعاون ’أختين‘ و’زين‘ متوفرة لدى فارفيتش، وبراونز فاشن، وذا موديست، وهارڤي نيكلز في الرياض، وبلومينغديلز الشرق الأوسط، وبوتيك 1.
والآن اقرئي: رؤية الحب: أزياء ساحرة للعروس الحالمة من المصمم سعيد قبيسي