يميل مصممُ دار «ميناج 07» إلى جذوره المصرية، حيث أسَّس علامة أزياء على أتمّ الاستعداد لاقتحام «عالم الأكوان المتعددة»
عندما قرر المصمم المصري محمد سعد تأسيس دار أزيائه «ميناج 07» قبل نحو عامين، أراد أن يبني علامة ترتكز على فكرة الأكوان المتعددة.
وعبر ابتكار أزياء بهيكل واسع، استطاع أن ينشئ «عالمه الخاص من حوله». يُذكَر أن تصاميمه –مثل المعاطف المصنوعة من البليكسيغلاس الأخضر الليموني والفساتين المنتفخة- تخاطب أذواق النساء والرجال الذين يقبلون على ارتداء قطع مميّزة تروي قصة ما. وقد انطلق أول عروضه في دبي فيستيڤال سيتي في فبراير من العام الماضي. يوضح: «إن هذا المفهوم الجديد، حيث نشارك في تمثيل المنطقة عبر إبداع هذه المجموعة المميّزة للغاية، أمرٌ بعيد تمامًا عن عالمنا، وله الفضل في فتح أبواب المستقبل أمام العلامة». ويشير المصمم إلى أن جذوره المصرية لعبت دورًا مهمًا في تطوّر ملكاته الإبداعية. يقول: «ثقافتي قوية، وفي منطقتنا لدينا إشارات تاريخية مهمة للغاية. لقد استقيتُ إلهامي من أمور بسيطة في تراثي، سواء تمثّل ذلك في شخصية أو مبنى أو ذكرى ما، فكل هذا يدفعني للإبداع».
ويصف مصممُ الأزياء المتألق مجموعاته بأنها لا تركّز على الريادة بقدر تركيزها على المستقبل. يوضح: «لا يهمني حقًا إلى أي مدى تُعدّ إبداعاتي عظيمة أو مذهلة، فالأمر يتعلق أكثر بالمفهوم والغرض الحقيقي وراء إبداعنا لهذه القطع. وأعتقد أن كل مجموعة تخدم غرضًا بعينه. وعن نفسي، أستمتعُ بالأفكار التي تدور حول المستقبل والهرب من الواقع». وعلى صعيد آخر، ينطوي اسم «ميناج»، والذي يعني أسرة، على إشارة لأسرته، مؤكدًا: «بالنسبة لي، تتطلّب كل عملية إبداعية [استعشار] الدعم والحب والثقة».
ويتناول سعد عزمه استكشاف الميتاڤيرس في مجموعته الافتتاحية. يقول: «يرتبط تعريفي للميتاڤيرس بالعالم الرقمي؛ فبالنسبة لي كانت تجربتي مع هذا العالم الجديد والمثير للاهتمام للغاية -الذي أردتُ استكشافه في عملي- تجربةً سهلة». وفيما يتطلّع سعد إلى مستقبل «ميناج 07»، تطرّق للحديث عن الصورة التي يريد أن تتطوّر علامته بها، قائلاً: «أودُ حقًا أراها فنًا عالميًا – مؤسَّسَة ملهمة ومؤثرة وثورية، وأيضًا مميّزة في نظر المجتمع ومَن يتسمون بالجرأة الكافية لارتداء أزيائنا».