تابعوا ڤوغ العربية

تعرفي على مريم السليج.. مصممة الأزياء الإماراتية

تعكس تصاميم مريم صورة المرأة العربية بأبهى أشكالها وتسعى من خلالها إظهار أهمية المرأة وتأكيد دورها في المجتمع لتشعر بالثقة والجمال والتميز، لذلك قدمت تصاميم خارجة عن المألوف تمنح كل قطعة فيها خصوصية وتميزاً لمن ترتديها

مريم السليج مصممة أزياء إماراتية، درست وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصالات في كلية التقنية العليا في الإمارات العربية المتحدة وبعد تخرّجها من الجامعة عملت في بنك إتش إس بي سي ومن بعدها قررت متابعة تحصيلها العلمي في معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية لمساعدتها في إدارة مشروعها الخاص علامة الأزياء التي قررت تأسيسها نظراً لشغفها بالموضة حيث كانت تصمم عباءتها بنفسها في الأعوام الأخيرة وقد شجعها الأهل والأصدقاء على تأسيس علامتها لما لاحظوه من إبداع وشغف في تصاميمها. دعمت مريم هذه الموهبة بالحصول على دورات في الأزياء من أسمود برلين وجامعة لندن للفنون.

أسست مريم الحائزة جوائز عديدة عام 2008 علامتها التجارية الفاخرة للأزياء والتي تتخطى الحدود حيث أعادت تعريف مفهوم الأزياء المحلية لعشاق الموضة في الإمارات العربية المتحدة وحول العالم. تشتهر العلامة بمزجها بين الموضة والفن بصورة تعكس رؤية مريم السابقة لعصرها.

قطعت مريم أفاقاً جديدة عندما افتتحت معرض الملابس الجاهزة في أسبوع باريس للموضة 2019 بمجموعتها للخريف والشتاء وقد حظيت المجموعة بإعجاب كبير من قبل الصحافة العالمية والحضور لتصاميمها الجذابة حيث قدمت مريم مفهوماً جديداً للعبايات في شكل معطف مما يساهم في عولمة اللباس التقليدي الإماراتي. بداية مريم في تصميم الأزياء لم تكن وليد الصدفة أو ارتجالي، إذ أنّ عالم الأزياء ولد معها وكبرا معاً على حد تعبيرها، وعن بداياتها قالت: «كنت أصمم عباءاتي بنفسي قبل بداياتي كمصممة أزياء وقبل تأسيس علامة Slouchyz لحبي وشغفي للموضة والأزياء منذ صغري».

وعن مسيرتها كمصممة قالت مريم: «ما أقوم به هو ليس مجرد تصميم أزياء، بل هو فن بحد ذاته». تعرف تصاميمها بأنها تجسد المعنى التقليدي الأصيل للكوتور وبذلك تعكس صورة المرأة العربية الحقيقية بأبهى أشكالها. انطلقت مريم في عالم الموضة من سعيها لإظهار أهمية المرأة وتأكيد دورها في المجتمع ودعمها لها لتشعر بالثقة والجمال والتميز، لذلك قدمت مريم تصاميم عباية خارجة عن المألوف تمنح كل قطعة فيها خصوصية وتميزاً لمن ترتديها من خلال المزج بين الألوان بأسلوب فني خاص والاعتماد على الأقمشة الفاخرة التي تدلل المرأة.

اسم العلامة Slouchyz مستوحى من لقب العائلة «ألسليج»، ومنذ انطلاق علامتها تعترف مريم أنّ الكثير من الأمور تغيّرت وعنها تشرح: «هناك عدة أمور تغيرت، ومن أهمها: النضج في التصاميم والإبداع، وتحديد تخصصي واتجاهي الخاص كمصممة أزياء، كما أنني أصبحت الآن أكثر قدرة على مواجهة الصعوبات». حب مريم للتراث والثقافة العربية الأصيلة جعلها تبدع في تصاميم عباءاتها لتكون ذات طابع مختلف ومتميز خاصة أن الحشمة هي الميزة التي تميّز تصاميمها وهذه الصفة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بثقافتها العربية التي تعتز وتفخر بها. فكونها امرأة عربية وتعيش في مجتمع يعطي الفرص بالتساوي للنساء والرجال فهي لم تواجه الكثير من التحديات وقالت: «للصراحة والحمد لله أنا لا أواجه العديد من التحديات في مجال عملي لأنني أتقنه جيداً وتعودت على تحدي الصعوبات بمفردي ولكن من التحديات التي بإمكاني ذكرها لكم والتي تزعجني هي نسخ تصاميمي».

في الماضي كانت مريم ترفض فكرة الظهور عبر الإعلام وعن هذا شرحت وجهة نظرها: «كنت أود أن يكون التركيز على المجموعة نفسها والقطع المصممة لتأسيس هوية مميزة للعلامة بغض النظر عما كان خلف هذا الإبداع والنجاح»، لكنّها مؤخّراً قررت الظهور عبر وسائل إعلام انتقائية جداً لطموحها للوصول للعالمية عبر أوسع الأبواب ولإدراكها بأن هذا الظهور سيساعد العلامة الوصول إلى العالمية وإلى ترويج العباءة بطريقة مناسبة للعالم الغربي. تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومتنا الرشيدة من الدول الرائدة في مجال دعم وتمكين المرأة في مختلف المجالات وبالتالي تتبع مريم نفس المنهج في دعم بنات بلدها حيث أنّها لا تتردد في دعم ماركات محلية لمصممات إماراتيات مبتدئات من خلال مساعدتهن في إطلاق علاماتهن ولا تقتصر مساعدتها فقط للمرأة الإماراتية بل لا تتردد في دعم مشاريع شبابية كذلك. تعتقد مريم أن العباءة لم تنل بعد ما تستحقه في السوق الغربي ولكنها في تقدم ملحوظ، ففي السنوات الثلاثة الأخيرة حيث ابتدأت شهرتها في بعض الأسواق العالمية خاصة أنه بإمكان المرأة تنسيق تصاميمها كمعطف وليس بالضرورة كعباءة. تعمل مريم على التعريف بثقافة العباءة عالمياً من خلال مشاركاتها في أسابيع الموضة العالمية في باريس ولوس أنجلس. تنفرد كل قطعة من تصاميم مريم بتقنيات وتفاصيل غاية في الدقة، مثل الخياطة المبطنة التي أصبحت سمة جمالية تُميز إبداعات العلامة منذ عام 2015.

طرحت مريم مجموعتها لخريف وشتاء 2021 المستوحاة من الفضاء والكواكب والتي تتخطى حدود الشكل والمهام المتعارف عليها. تحمل المجموعة اسم «Citrine» وتضم 25 عباية وأثواب فضفاضة بتصميم عصري تقدمي. سُميت المجموعة بهذا الاسم نسبة إلى حجر السيترين الكريم الذي يرمز إلى معانٍ إيجابية مثل الشفاء الذاتي وتحسين النفس والطاقة الإيجابية. تستوحي المجموعة تصميماتها من التصور الفلكي للكواكب ورمزيتها، حيث تشير كل قطعة في المجموعة إلى ألوان الكواكب المختلفة ومعنى كل منها. وعن المجموعة قالت: «منذ ظهور فيروس كوفيد-19، بدأنا البحث بدقة في علم الفلك والأبراج». مريم شخصية تحب الموضة وتهتم بكل تفاصيلها وتقدّر أشخاصاً لعبن دوراً مهماً في نظرتها إلى الأزياء فهي تحب   Demna Gvasalia المدير الإبداعي لماركة Balenciaga للمحاته الخارجة عن المألوف في جميع القطع التي يصممها، ومن الشخصيات التي تعجب بأسلوبها هي منسقة الموسيقى الكورية Peggy Gou فهي تحب جرأتها وتلهمها. أمّا مريم إذا أرادت أن تتألّق بأزياء عالمية فتختار هذه العلامات Loewe, Ganni, Saks Potts.

ترى مريم أنّ المرأة الإماراتية مستقلة وناجحة ونصيحتها للفتيات الطموحات اللواتي يرغبن في اختيار تصميم الأزياء مهنة لهنّ: «كوني مبتكرة وفريدة في تصاميمك». حالياً تعمل مريم على مجموعة من المشاريع أهمها التجهيز للعرض في أسبوع ميلان للموضة في فبراير ٢٠٢٢بالإضافة إلى مشاريع أخرى ستفصح عنها لاحقاً، وعن كل هذا قالت: «تركيزي حالياً على العالمية».

 

اقرئي ايضاً : مثايل آل علي مؤثرة إماراتية تبحث دائماً عن التطور في مختلف جوانب حياتها

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع