تابعوا ڤوغ العربية

هكذا طوّر حاتم العقيل اللباس التقليدي

تطوّر المصمم السعودي الشهير حاتم العقيل – الذي زيّنت أزياؤه شخصيات بارزة مثل كريستيان لوبوتان، وباربي (نعم، هذه حقيقة)، وسنوب دوغ – بشكل سريع خلال الثمانية أعوام الماضية منذ أن أنشأ علامة الأزياء الخاصة به.

حينما خرج أسبوع الموضة في دبي إلى النور في العام 2008، وُضِعَت علامة توبي تحت المجهر، ليتعدّى صيتها حدود منطقة الخليج العربي. وفي غضون اثني عشر شهراً، افتتح حاتم العقيل أول متاجره، ومنه اختار كريستيان لوبوتان أحد قمصانه ليرتديه في صورة خاصة التقطت له، بل إن مجموعة أزياء حاتم العقيل الرجالية ذات اللمسات الفنيّة الرائدة لفتت في أول ظهور لها أنظار الشيخ ماجد الصباح، وعليه قرر شراءها بالكامل. وفي نفس ذلك العام، أطلق المصمم مجموعة أنيقة جمعت بين فخامة اللباس التقليدي ومرونة الأزياء العصريّة. وعن ذلك صرح العقيل، الذي يستوحي إلهامه من قمصان كارولينا هيريرا الكلاسيكيّة، وتصاميم البذل من إيف سان لوران، قائلاً: “البساطة هي أصعب ما يمكن تحقيقه”.

وتظهر لمسة توبي المميّزة من حاتم العقيل في مختلف قطع تشكيلته النسائية الجديدة، وهي مجموعة فلور دي ليز؛ حيث نشاهد القصّات المتقنة، والتطريز الأنيق، وتعاقب الأثواب بألوان غير متوقعة، تتدرّج ما بين الأخضر الزمرّدي والبنفسجي، بالإضافة للأزرق الداكن، وبذلك خالفت ألوان الباستيل التي اعتاد المصمم أن يستخدمها. ويقول العقيل لڤوغ العربيّة: “إنها بمثابة تحوّل بالنسبة لي، ولكنّي أحب أن استكشف حدود قدراتي”، ويضيف: “تعكس الياقات المرتفعة تأثيراً غربياً يطال الأزياء التقليدية”. وتجدر الإشارة إلى أن العقيل درس في سويسرا، وسكن في لندن خلال شبابه، ثم سافر حول أمريكا بينما كان يعود كل فترة إلى موطنه السعوديّة. وعن ذلك يقول: “يظهر تأثير ذلك ليوازن التقليديّة في تصاميمي”، ويؤكد: “لديّ التزام نحو ثقافتي”، فعلى الرغم من أن المصمم يسلك الطابع الغربي في تصاميمه، إلا أنه يؤكد: “أنا متماشٍ مع جذوري”.

Hatem Alakeel. Courtesy of Toby by Hatem Alakeel

حقوق الصورة لتوبي من حاتم العقيل

أثبتت عروض ربيع 2017 أن عالم الموضة في تغيّرٍ مستمر، فالعولمة في النهاية طريقٌ ذو اتجاهين. وقد قدّمت دور أزياء غربيّة كبرى مثل: فالنتينو، ودولتشي آند غابانا، وآلبيرتا فيريتي، فساتيناً طويلةً بأكمام ساترة. وبدلاً من أن يُظهر حاتم العقيل انقساماً كبيراً بين المشرق والمغرب، نجد نظرته عميقةً نوعاً ما إذ يقول أن: “المصمم يظل مصمماً”، مؤكداً أن مجال الأزياء في الشرق الأوسط: “يفتقر للمصممين الواعدين، وكذلك للقوّة والتفرّد والثقة”، كما يعتقد أن المنطقة بحاجة إلى “المزيد من أمثال إيلي صعب” على الصعيد العالمي كذلك.

وأزياء حاتم العقيل – سواءً الرجاليّة أوالنسائية أو تلك الخاصة بالأطفال – تلائم سكان العالم أجمع. وتمتاز مجموعة فلور دي ليز بمرونتها، حيث يمكن أن تُلبس تلك الأثواب مع الجينز والكعب العالي، أو الأزياء الرسميّة، سواءً في الرياض أو في نيويورك.

تباع مجموعة فلور دي ليز في بوتيك توبي في جدة، وفي هوم جرون في جدة، وفي بوتيك ذوق بالرياض، وفي متجر أو كونسيبت في دبي، كما تتوفر عبر الإنترنت.

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع