لطالما امتزجت العراقة بروح العصر في إبداعات تيفاني آند كو. ولا تزال هذه الدار، التي لا تنفك عن مواكبة التطور والتجديد، تحتل الصدارة على مستوى الاكتشافات والتصاميم، لا بفضل ما تبدعه من أجمل أحجار الألماس فقط، وإنما أيضاً لمجوهراتها المطعمة بغير ذلك من الأحجار الكريمة التي تتباهى بأجمل الألوان. استقي إلهامكِ من الألوان الرائعة التي تتغنى بها أحجار التورمالين، والتنزانيت، والياقوت، أو اجمعي بين دفء الذهب وألق الألماس لتتألقي في النهاية بإطلالات غير متوقعة تليق بالعِقد الجديد.
وفي حين تشتهر دار المجوهرات العريقة هذه بإبداع قطع فاخرة تتباهى بأنقى قطع الأحجار الكريمة وأندرها، وهي الفكرة التي استند إليها تشارلز لويس تيفاني عام 1837 في تأسيس علامته التي تحظى بشهرة عالمية كبيرة، نجحت أحدث مجموعات الدار في أن تسحر قلوب حسناوات هذا العصر ممن يسعين إلى التميّز وسط عالم يموج بفيض وفير من قطع المجوهرات التي تشبه بعضها البعض. “ثمة صيحة سائدة تدعو إلى تصميم قطع المجوهرات حسب الطلب، سواء باختيار أحجار كريمة تعكس شخصيتكِ أو باختيار تصميم متفرد بذاته”، هكذا أوضح ميلڤن كيرتلي، كبير خبراء الأحجار الكريمة في تيفاني آند كو.
عادت مجموعة تيفاني ڤيكتوريا الكلاسيكية لتطلّ علينا مجدداً بتصاميم جديدة مستوحاة من الأغصان وعناقيد النباتات ومرصعة بأحجار الألماس متباينة طرق القصّ لتحيي في ذاكرتنا مشهد بتلات الزهور عبر الأقراط المتدلية والأساور والقلائد. وما يزيد هذه التصاميم روعةً وبهاءً أنكِ تستطيعين تحويلها بكل بساطة إلى إكسسوارات للرأس لتتألقي بإطلالة غير متوقعة غنيّة بالتفاصيل الأنيقة. وفي الوقت ذاته، نجحت إبداعات مصمم المجوهرات الشهير جان شلومبيرغر المستوحاة من الطبيعة في تغيير نظرتنا إلى الأشياء المحيطة بنا والتي نستخدمها دوماً في حياتنا اليومية، بداية من رمز X المميز الذي تظهر منه نماذج مجدولة على شكل صفوف من الأحبال على خاتم من الذهب عيار 18 قيراطاً، وحتى سوار “لين” الخالد، ما يسلط الضوء على أحجار الألماس المستديرة ويجعلها أكثر قيمةً بكثير من الأحجار المماثلة لها.
وبينما تشتهر دار تيفاني آند كو في كل أنحاء العالم بألماساتها المميّزة، نجحت العلامة الأمريكية من خلال اقتحام عالم الأحجار الكريمة الملوّنة أن تحدث انطلاقة جعلتها تستحق عن جدارة ما وصلت إليه اليوم من فخامة ورقي. فمن خلال الحصول على أحجار ذات ألوان نادرة وتشكيلها عبر قصَّها بأساليب فريدة مع الجمع بينها وبين أحجار ألماس تيفاني الشهيرة التي يتوق الجميع إلى اقتنائها، تكون الدار قد جمعت بين الحسنيين. وتعد مجموعة تيفاتي سوليستي، وهي كلمة إسبانية بمعنى شمس، خير مثال يجسد لنا هذا التباين المتلألئ، والذي كانت الصدارة فيه لأحجار التنزانيت بلونها الأزرق الداكن. وأياً كانت المجموعة، فأهم ملمح يميزها هو ذلك الشعور الخاص الذي يعتريكِ عندما ترتدين إحدى قطعها المميزة. فهي تلعب على وتر التناغم بينها وبين أناقة أزيائكِ ونمط شخصيتكِ لتقدم صورتكِ إلى العالم بطريقة رائعة. “يتعلق الأمر بالارتباط الشخصي بالمجوهرات، وبكل قطعها وألوانها… كل هذا معاً”، هكذا يقول كيرتلي.
نشر للمرة الأولى على صفحات عدد شهر فبراير لعام 2020 من ڤوغ العربية.
تصوير: مان بوت
المكياج: توني مالت من وكالة ثينغز باي بيبول
تصفيف الشعر: آنا بونياتوسكا من وكالة إم إم جي آرتستس
إنتاج: دانيكا زيڤكوڤيتش
الإخراج الفني: كاميلا فيتز باتريك
العارضة: إيستر رودريغيز من وكالة سيغنيتشر إليمنت
اقرئي أيضاً: دار ڤاشرون كونستنتان تطرح ساعات نسائية أشبه بقطع فنية راقية