رغم أنها خففت من أعباء جدول أعمالها الحافل خلال قضائها لإجازة أمومة قصيرة لرعاية توأميها إيلا وألكسندر في العام الماضي، إلا أن أمل كلوني قررت قبول قضية جديدة ومؤثرة. فقد وافقت المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان المولودة في بيروت أن تدافع عن صحفيين من وكالة رويترز اتهما بانتهاك قانون أسرار دولة ميانمار عندما قدما تقريراً عن قتل مسلمي الروهينغا في هذه الدولة الآسيوية. وقد زارت أملُ مقرَ الأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع لحضور حلقة نقاشية حول مسألة حبس الصحفيين حول العالم، حيث لفتت الانتباه إلى قضية موكليها.
وكان كياو سوي أو، 28 عاماً، ووا لوني، 32 عاماً، قد حكم عليهما بالسجن سبع سنوات في سبتمبر، واستغلت أمل هذا الاجتماع في الأمم المتحدة للمطالبة بالعفو عنهما فوراً. وقالت المحامية وفقاً لما ذكرته صحيفة الإندبندنت: “يستطيع الرئيس أن يمنح العفو في أي وقت بعد الإدانة. وقد قدمت عائلتا الصحفيين بالفعل طلباً للعفو. وكانت هذه القضية قد بدأت بإذن من مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة، حتى وصلت إلى مكتب الرئيس. وتستطيع الحكومة، إن شاءت، أن تنهي هذه القضية اليوم”.
وكان الصحفيان يعملان على إعداد تقرير لوكالة رويترز عن وفاة عشرة رجال وصبية من مسلمي الروهينغا، في وقت اضطر فيه أكثر من 700 ألف لاجئ منهم إلى الفرار إلى بنغلاديش المجاورة بسبب ما يواجهونه من أعمال عنف واضطهاد في وطنهم ميانمار. وناشدت أملُ زعيمةَ البلاد، أون سان سو تشي، أن تتخذ موقفاً في هذه القضية ولا سيما أنها سجنت من قبل بسبب نشاطها السياسي. وقالت أمل: “إنها الفائزة بجائزة نوبل للسلام وكان اسمها يتردد في جنبات قاعات كلية سانت هيو بجامعة أوكسفورد حيث درسنا نحن الاثنتين”. وأضافت: “عندما كنت طالبة، كنت أعتبرها بطلة، كما كانت كذلك في نظر العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم والعديد من أفراد شعب ميانمار البالغ عددهم 50 مليون نسمة، الذين وعدَتْهم بتغيير حياتهم”.
“تعلم أون سان سو تشي أفضل من أي إنسان ماذا يعني أن يكون المرء سجيناً سياسياً في ميانمار. لقد نامت في زنزانة بالسجن الذي ينام فيه الآن وا لوني وكياو سوي أو. ولكنها اليوم، تملك مفتاح الحل… وسيحاكمها التاريخ على ردها”.
وليست أمل أول شخصية شهيرة تتحدث عما تشهده ميانمار من أحداث مروعة؛ ففي أغسطس الماضي ناشدت النجمةُ كيت بلانشيت مجلسَ الأمن التابع للأمم المتحدة مساعدة اللاجئين بعدما زارت بنغلاديش في شهر مارس الماضي، وقالت في خطبة لها أمام الأمم المتحدة: “أنا أم، ولقد رأيت أولادي في عين كل طفل لاجئ قابلته. كيف يمكن لأي أم أن تتحمل رؤية ولدها يلقى في النار؟ إن تجاربهن لن أنساها أبداً”. كما أشادت النجمة ببنغلاديش لإيوائها الروهينغا النازحين وتساءلت: “إن كان الناس الذين لا يملكون إلا القليل قد اتخذوا هذا الموقف، فلماذا لا نفعل ذلك أفضل منهم؟”.
والآن اقرئي: ميلانيا ترامب ترتدي أزياء ديور للقاء الملكة إليزابيث