يعتبر الفنان اللبناني الأصل علي شعبان ناشطاً اجتماعياً وثقافياً علاوة عن كونه فناناً معروفاً. وقد سطع نجمه بسرعة كمصور أزياء واعد، إذ قام بأداء جلسات تصوير لمجلة ﭬوغ العربية ومجموعات المصممين الفائزين بجائزة الأزياء.
وبفضل ما يمتلكه من مزيج من الطقوس الفنية الغربية القديمة وعشق كبير للتراث العربي، حدد شعبان طريقه ومضى فيه قُدُماً، إذ يستعد الآن لافتتاح أول معرض منفرد له في صالة لا كانتين دو فوبور بدبي في 15 يناير 2017. تتحدث ﭬوغ العربية إلى هذا الفنان حول الأبطال الخارقين، وأسلوب الفن المربك في لوحاته، إضافة إلى طريقته في إحداث التغيير عبر الوسائل الفنية الصاعقة والغربية.
يقول علي شعبان: “أعمالي الفنية ليست قطع أثاث تعلق على الجدران في غرفة المعيشة، بل هي أعمالٌ فنيةٌ للمتاحف والمعارض “. ويمتلك هذا الفنان الكويتي المنشأ، الذي له خلفية ثقافية في علم الأجناس البشرية، الشجاعةَ لمزج التأثيرات الهزلية المجردة لفن البوب مع العناصر الجمالية العربية، حيث يشير إلى ذلك في حديثه قائلاً: “كطفل وُلِد وترعرع في منطقة الخليج، أستشعر راحة مادية إلى حدٍ كبير، حيث يتوفر كل ما يحتاجه الإنسان لإرضاء تطلّعاته على الفور”، ويستطرد: “إنني أشبه بطفل ذي فكرٍ غربي سمح للتأثيرات العربية بالعودة إليه والاستحواذ على جوارحه”.
يتضمن عمله الفني الذي يحمل عنوان الحلم المكسور سجادة فارسية ممزقة تتخلل أنسجتها صورة للرجل الخارق (سوبرمان) وقد مُليء وجهه بالكدمات. ويوضح شعبان قائلاً: “للسجادة الفارسية مكانة بارزة، على مستوى أشكالها الرائعة وكذلك ملمسها المميز. وسواءً كنّا فقراء أم أغنياء، ندرك جميعاً مكانتها الرفيعة وقيمتها العالية”. ويضيف: “يبدو المزج بين ثقافة البوب والعناصر الجمالية التقليدية كحلمٍ مكسور، عبر الربط بطريقة ما بين ما أحببته عندما كنت طفلاً، وما أحبه الآن كشخص بالغ”. وقد تعرضت شخصية البطل الخارق للعنف في لوحة شعبان التي تمزج بين صورة البطل وتصميم السجادة. وعن ذلك يقول: “الكدمات التي تظهر عليه تمثّل الصدمة الثقافية”. وتلعب هذه القطعة دور البطولة في معرضه الذي يحمل اسم “تكنيكولور”، الذي سيقام في صالة لا كانتين دو فوبور، والتي يصفها علي شعبان بأنها: ساحة فنية “خالدة”، حيث تُعتبر هذه الصالة الشقيقة الشرق أوسطية للموقع الباريسي الأساسي الموجود في حي 105 فوبورج سانت أونوريه.
كما يحدد علي شعبان، الذي شارك فيما مضى في معارض جماعية إلى جانب فنانين سعوديين، أسماءً معاصريهً من الفنانين وهم: “خالد زاهد، وراشد الشاشي، وسارة العبدلي، وأروى النعيمي”. ويصنّف شعبان، بوصفه مؤسس مجموعة فنية تجريبية باسم لايف ديمو Live Demo، المشهد الفني الشرق أوسطي على أنه: “مجال مزدهر، ومفعم بروح الماضي، ويمتاز بثرائه الثقافي”.
ويردف قائلاً: “هناك حاجة ملحّة لتوحيد المِزاج العام في مكان واحد”. هذا وسيقيم شعبان معرضه على نحوٍ منفردٍ للمرة الأولى، حيث سيعرض أعمالاً ساحرةً ومستفزةً في كثيرٍ من الأحيان على جدران صالة لا كانتين دو فوبور، على امتداد مساحتها البالغة 1300 متر مربع. وفي الوقت الحالي، تستعد الصالة الواقعة بين أبراج الإمارات الآن لاستقبال القطع الفنية الفريدة والاستثنائية هذه. لذا، فهذا المعرض يقدم فرصة نادرة لهواة جمع الأعمال الفنية المميزة.)
ينطلق معرض علي شعبان “تكنيكولور” يوم 15 يناير 2017 في صالة لا كانتين دو فوبور بدبي.
شاهدوا فلاﭬـي أودي تستعرض قطعاً متنوعةً من الأشكال الفنية الهشة هنا.