تابعوا ڤوغ العربية

فنانون ساعدوا على إثراء الساحة الفنية المعاصرة في الإمارات

Installation view of works by Hassan Sharif and Jos Clevers_But We Cannot See Them (1)

الصورة: حسن شريف، بريد إلكتروني (تحية لجوس كليفرز)، 2009، مواد متنوعة، أحجام مختلفة، بإذن من تركة حسن شريف وغاليري إيزابيل فان دن آيند.

إلى جانب إبراز الحركة الفنية في الإمارات على مدى عشرين سنة، يتناول أحدث معارض رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي عن قُرب الأعضاء المؤسسين لجماعة فنية مترابطة شكّلت بدورها مجتمع فن المفاهيم التصويرية في الإمارات. ويتمحور المعرض الذي اتخذ من عبارة “لا نراهم لكننا: تقصي حركة فنية في الإمارات، 1988-2008” عنواناً له حول جماعة من الفنانين المعاصرين الذين لعبوا دوراً محورياً في تشكيل النسيج الاجتماعي والقوام الأساسي للساحة الفنية في الإمارات كما نراها اليوم.

ويُلقي هذا المعرض -الذي يحظى برعاية مايا أليسون رئيسة القيّمين الفنيين، وبانه قطّان القيّمة على عروض الرواق، وآلاء إدريس القيّمة الفنيّة لبرامج رواق الفن- الضوء على ستة من الفنانين الإماراتيين وهم: حسن شريف، ومحمد أحمد إبراهيم، وعبد الله السعدي، ومحمد كاظم، و حسين شريف، وابتسام عبد العزيز. وتقول قطّان لڤوغ العربيّة: “رغم أن هؤلاء الفنانين كان لهم نشاط بالفعل قبل وقت طويل من عام 1988، يُركز هذا المعرض على الفترة التي اجتمعوا فيها معاً ويتناول كيف تطورت مماراساتهم الفنية خلال تلك السنوات”. ويشاهد الزوّار لوحات، ومنحوتات، وأفلاماً تربط بين هؤلاء الأعضاء الذين كثيراً ما التقوا لنقد ومناقشة أعمال بعضهم البعض خلال هذين العِقديين.

Hassan Sharif, Carboard and Coir (1)

الصورة: حسن شريف، ورق مقوى وليف جوز الهند، 1999، بأحجام مختلفة. بإذن من تركة حسن شريف وغاليري إيزابيل فان دن آيند.

ويشكّل كتاب يحتوي على مجموعة من القصص والذكريات التي سردها هؤلاء الفنانون محوراً لهذا المعرض. وتقول إدريس: “أردنا لهذا الكتاب أن يكون مرجعاً لمؤرخي الفن والأجيال القادمة. فكثير من قصص التاريخ تعيش على الروايات الشفهية. وأحياناً يروي فنانان نفس القصة، ولكن وصف كل منهما للأحداث قد يمتلئ بكثير من التفاصيل السردية”.

وبالطبع، بعض من هذه القصص يكشف أن حسن شريف فتح بيته –الذي كان أيضاً مرسمه– لدائرة أصدقائه من الفنانين، وجعله بمثابة مكان لاجتماعهم. ويذكر إدريس: “جاءت أولى وقائع هذا الكتاب من داخل تلك الاجتماعات”، ويضيف: “وكانوا يتبادلون النقاش حول أعمالهم، وقراءاتهم الأدبية، وموضوعاتهم التي كانت تتجاوز المجال الفني”.

ومن بين الفنانين الذين حضروا تلك الاجتماعات ابتسام عبد العزيز التي انضمت إلى المجموعة عام 2000. ورغم دراسة هذه الفنانة للرياضيات، كانت دائماً تميل للفنون. وفور تخرجها، قررت ابتسام أن تتلقى دورات فنية في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في الشارقة. وهناك، التقت بمحمد كاظم الذي كان أحد معلميها. والمثير للاهتمام، أن محمد كاظم نفسه كان قد درس على يد الفنان حسن شريف. ويبرز انضمام ابتسام لهذه المجموعة كيف كان هؤلاء الفنانون أوفياء للفن، كما يتضح من صدق رغبتهم في العطاء. وأخيراً، انطلقت هي أيضاً لتصبح معلمة في الجمعية ذاتها.

Ebtisam-Untitled-2008-1 (2)

الصورة: محمد كاظم، لوحة مفاتيح، 1995، شماعات ولصق على لوح، 80 × 120 سم. بإذن من الفنان وغاليري إزابيل فان آند آيند.

وثمة امرأة أخرى جديرة بالذكر، وهي المخرجة والشاعرة والفنانة الدرامية نجوم الغانم، والتي كانت جزءاً من المجموعة الرئيسية التي تشكلت قبل الفترة التي يسلط المعرض عليها الضوء. تقول قطّان: “أدرجناها في المعرض لريادتها وكونها العضوة الأساسية التي وضعت لبنة هذه المجموعة”، وأضافت: “جاء عنوان معرضنا مقتبساً من إحدى قصائدها”.

وينقسم المعرض إلى ثمانية أقسام مخصصة لكل فنان، ومن الوهلة الأولى، يُدرك الزوار العلاقة بينهم. فعندما تتجول بين أعمال حسن شريف، سوف تصادف لوحة لمنحوتة ما، فتجد أن هذه المنحوتة، المعروضة أيضاً في المعرض، قد جالت بخلد محمد أحمد إبراهيم. وفي مكان آخر، تُعرض لوحة الألمنيوم “من غير عنوان”  للفنانة ابتسام عبد العزيز التي كانت قد عُرضت في معرضها الكبير الأول – وكان ذلك بالاشتراك مع محمد كاظم وأُقيم في متحف الشارقة للفنون. وتقول قطّان: “وهذا، مرة أخرى، يبين دعم الأعضاء لبعضهم البعض”.

“لا نراهم لكننا: تقصي حركة فنية في الإمارات، 1988-2008” تستمر فعالياته حتى 25 مايو 2017 في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة.

اضغطي هنا لتكتشفي آخر أعمال راعية المعارض الفنانة الجزائرية صابرينا عمراني.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع