تعد الفنانة فارين فاينغولد المقيمة في لوس أنجلوس إحدى الفنانات الصاعدات في مجال الرسم التصويري، حيث تصوّر واقع الهيئة الأنثوية بطريقة حسّاسة وسرياليّة في التلوين. وتحوّلت خريجة جامعة بارسونز للتصميم من مصممة أزياء عملت لدى علامات بارزة مثل جي كرو ورالف لورين ونيكول ميلر، لتبحر في عوالم الأناقة والقضايا النسويّة، وصولاً إلى حتى جدل تقبّل شكل الجسم، متسلّحة بفرشاتها وألوانها المائية.
التقت ڤوغ العربيّة مع فارين فاينغولد التي تتعاون مع المصوّر نيك نايت عبر SHOWstudio وتعتزم إقامة معرض جديد في صالة “أنتايتلد سبيس” في نيويورك. وتحدثنا الفنانة هنا عن أولوياتها، وعن ملهماتها من السيدات العربيات، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجهها.
هل شعرتِ يوماً أنك وصلتِ لمرحلة النجاح؟
أحاول أن أستمتع بإنجازاتي دوماً، ولكني لا أريد الاكتفاء بنجاح واحد وحسب، ففي كل مرة أصل لهذا الشعور أجده يمر سريعاً. إنها رحلة متواصلة لا تنتهي بالوصول لهدفٍ معيّن.
بماذا يتميّز الأشخاص الذين يجذبونك لترسميهم؟
قد يصعب أن أصف ما لا يرى عادةً. الطِباع والحساسيّة… هذا ما يثير اهتمامي، أن أجد الجمال في ايماءاتهم أو تعابير وجوههم أو حتى أسلوبهم في ارتداء الملابس أو تسريح الشعر، وأريد أن أصوّر هذا الجمال الانفعالي.
مَن ترشحين من حيث الشكل والمضمون؟
هناك العديد من السيدات الملهمات حول العالم، ومن الصعب أن أسمّي البعض منهن. وتأتي ملالا على رأس قائمة السيدات الملهمات بالنسبة لي، وكذلك جمانة حداد ونايلة الخاجة، واللواتي واصلن السعي في مجالاتهن المختلفة وفتحن أبواباً لمن يليهن. وكذلك هناك الأميرة أميرة الطويل التي استغلّت مكانتها في المجتمع لتعين المحتاجين حول العالم برقيٍ وجمال، كما يبهرني جمال نورا عتاّل، ومن الرائع أن نراها تتهادى على ممشى عروض عالميّة وتتصدّر حملات كبيرة.
إن كان بإمكانكِ أن تغيّري شيئاً واحداً في هذا المجال، ماذا سيكون؟
أعتقد أن السيدات – وبالأخص الفنانات والمصممات – يجب أن يساعدن بعضهن بعضاً بشكل أكبر، فكلما حاولنا إسقاط بعضنا أصبنا أنفسنا بالضرر، وهذا هو الواقع. كما أن مساعدة مَن هم في نفس المجال دليل على القوّة والثقة.
اذكري فنانينِ كانا مصدر إلهامٍ بالنسبة لك؟
ايغون شيل (إلى الأبد) وسي تومبلي.
أكملي هذه العبارة، المرأة تكون في أفضل حالاتها عندما….
…تتحلى بالصبر والهدوء والثبات.
إلى ماذا تستمعين أثناء عملك؟
هذا يعتمد على مزاجي، ولكن حالياً يجمع مزاجي بين لا فام، ولو ديلون، وفيلفيت أندر غراوند، وغريمز، وميديل كيدز، وكيج ذا إليفينت، وغريس جونز، وتشارلوت غاينسبورغ، بالإضافة إلى سولانج.
كم من الوقت تستغرقين في رسم اللوحة الواحدة؟
كل لوحة تستغرق 10 إلى 15 ساعة تقريباً، بين البحث والتحضير وحتى الشّروع في الرسم.
ما الذي تحبينه في الشرق الأوسط؟
أحب التاريخ الغني، فعندما تزورين أحد الأماكن التاريخيّة تشعرين أنك عدت بالزمن إلى الوراء، إذ بقيت الآثار على حالها. والبازارات والأسواق الشعبيّة هي أماكن لا تشبه ما يوجد هنا في الولايات المتحدة. والعطور، أحب الروائح المكونة من الفانيلا والعود والتبغ والجلود كذلك.
ڤوغ العربيّة هي…
تشكيلة رائعة من الأناقة والجمال، من عوامل وأشخاص مؤثرين، لا يجب أن تفوّت.
تعرض أعمال فارين فاينغولد في معرض تعاوني يضم ثمانين فنانة معاصرة تحت عنوان Uprise / Angry Women في صالة “أنتايتلد سبيس” بنيويورك، من 18 وحتى 28 يناير 2017.
تعرفوا على الفنان سيدريك ريـﭬرين الذي أثرى مجموعة لانـﭬان بالرسومات الرمزية الرائعة.