هل تساءلتم يوماً عن منسق موسيقى منصات الأزياء في عروض العلامات المفضلة لديكم؟ تعرفوا على ميمي سو الدي جاي الأنيقة ومجموعتها الضخمة من حقائب اليد (لا تحملِ الحقيبة ذاتها لأكثر من يومين) التي نسقت المقاطع الموسيقية لمعظم عروض الأزياء الهامة بمن فيها كلوي وبراندون ماكسويل وميو ميو على سبيل المثال لا الحصر. أسست الموسيقية المولودة في بكين من عائلة تحترف الموسيقى (يعمل والدها مهندس صوت وملحن) والمقيمة في باريس استوديو ميمي سو MimiXu Studio منذ أربع سنوات. يتضمن يوم العمل الاعتيادي لدى ميمي سو الملقبة بـ مستي رابيت Misty Rabbit استعراض وتنسيق مقاطعها الموسيقية لحفلات عروض الأزياء وتأليف مقاطع موسيقية من أجل العروض والأفلام واكتشاف مواهب جديدة لتعاقد العلامة معها، إضافة إلى الإشراف على موسيقى المناسبات العامة. تنتج المديرة الموسيقية المتعددة المواهب هذه إلى جانب الإيقاعات الرائعة التي تبتدعها بآلاتها المتخصصة وتجهيزاتها المذهلة لوحات فنية رائعة إضافة إلى كونها ناشرة مجلة تراكس Trax الفرنسية للموسيقى الإلكترونية. تتحدث ميمي سو هنا إلى ﭭوغ العربية حول عمليتها الابداعية والصور النمطية التي تواجهها في مسيرتها المهنية إضافة إلى حديثها عن نشأة الموسيقى الشرق أوسطية.
كيف بدأت حياتك المهنية في المزج بين الموسيقى وعروض الأزياء؟
بدأت أتلقى الدعوات لتنسيق موسيقى الدي جاي خلال عروض الأزياء بعد أن عملت في مجال الموضة والأزياء لعدة سنوات. ثم بدأت بعد ذلك بفترة وجيزة بتلقي طلبات للتشاور بشأن تحديد هوية الموسيقى التي تناسب علامات الأزياء. لذا قررت أن أنشئ استوديو موسيقي خاص بي في كل من لندن وباريس عام 2012 وجمعت بالتدريج زبائن من علامات الأزياء والتجميل والفخامة.
ما هي خطوات العملية الإبداعية لديكِ بعد أن تطلعي على موضوع مجموعة المصمم؟
أبدأ باستحضار الأفكار بشكل أوتوماتيكي حال رؤيتي للوح الإلهام الخاص بالمصمم. يستغرق الأمر عادةً بين اجتماعين إلى ثلاثة اجتماعات مع المصمم لبلوَرَة شكل الموسيقى. نتحدث بداية عن تصاميم مجموعته، وعندها أنتج تشكيلة كبيرة من المقاطع الموسيقية. ثم نقوم بتقليص تلك التشكيلة إلى عدد قليل جداً وعندها أعود إلى الاستوديو الخاص بي لإعادة صياغتها، ونادراً ما أستخدم الأغاني بشكلها الأصلي. حيث أقوم بتغيير العديد من العناصر لجعل المقاطع النهائية موسيقى فريدة خاصة بالعرض والمجموعة.
اذكري لنا بعض العلامات التي تُبدع باختيار الموسيقا لعروضها؟
لا أحد على الإطلاق، فهذا ليس عملهم. تحاول الكثير من العلامات أن تظهر بصورة “عصرية ورائعة” عبر ربط علامتهم بالموسيقى، لكن الأمر في الحقيقة متعلق بالعثور على ما يلائم ويعبر عن هوية العلامة وإلا سيبدو الأمر مبتذلاً للغاية.
ما هي صيحات الموسيقا الرائجة اليوم؟
بعيداً عن موسيقى عروض الأزياء، هناك عودة واسعة للموسيقى الكلاسيكية الجديدة “نيوكلاسيكال” الرائعة فضلاً عن المشهد الموسيقي الفرنسي الناشئ حديثاً. أعتقد شخصياً بأن الموسيقى “الرائعة” في الواقع ليست الموسيقى الدارجة على الإطلاق. فما أن تسود وتصبح اتجاهاً عاماً حتى تصبح جزءاً من الماضي.
ما هي الصور النمطية التي واجهتها كونك تعملين في مجال يهيمن عليه الذكور؟
يتفاجئ معظم فناني الدي جاي الآخرين دائماً عندما يشاهدونني أثناء العمل. فهم لا يتوقعون الكثير من فتاة. لدي مساعد يقوم بضبط الصوت من أجل عروض الأزياء، ويكون الأمر مضحكاً حقاً عندما أصل إلى المكان، حيث يظن تقنيي الصوت الذكور على الدوام بأنني أنا المساعدة.
اذكري لنا أبرز أسماء الموسيقيين الملهمين لك.
هناك الكثير بالتأكيد، وأودّ أن أذكر ديفيد بوي ورافيل وباخ وبرنس ونِك كيف.
ما نوع الأحذية التي ترتديها خلال حفلات الدي جاي؟
أرتدي الأحذية المريحة حيث يتوجب عليّ الوقوف لثلاث ساعات على الأقل. أحب ارتداء الجزمات والكعوب العالية العريضة. فأنت بحاجة للارتفاع قليلاً، كما يُشكل الثبات نقطة إضافية هامة بالنسبة لي.
يستمع الكثير من الناس إلى الموسيقى للاسترخاء. كيف تقضين وقت راحتك؟
أتناول الطعام! فأنا أحب الطعام كثيراً، وقد يكون الوقت الوحيد الذي لا أستمع فيه إلى الموسيقى هو ذلك الوقت.
لنتحدث عن مجموعتك الرائعة من حقائب اليد؟ ما هي العلامات والتصاميم المفضلة لديكِ الآن؟
نادراً ما أحمل الحقيبة ذاتها لأكثر من يومين. إنها أشبه بحلقة مستمرة الحركة، حيث أعود لحمل الحقائب نفسها بعد مرور شهر أو عام كامل. أكثر الحقائب التي أستخدمها الآن من علامات برادا وميو ميو وآكني استوديوز (حقيبة ظهر جلدية برتقالية مذهلة) وسيلين وكلوي إضافة إلى حقيبة “لوكيت” الحمراء الساحرة التي أهدتني إياها صديقتي ساندرا تشوي المديرة الإبداعية لعلامة جيمي تشو.
ماذا يمكنك إخبارنا عن الاتجاهات الموسيقية المرتبطة بدمج الإيقاعات العربية؟
تمتد جذور الموسيقى العربية إلى القصائد الشعرية القديمة للعصر الجاهلي أي فترة ما قبل الإسلام، وقد أثّرت بشكل كبير على الموسيقى الغربية. حيث يقال بأن العديد من الآلات الموسيقية المستخدمة في الموسيقى الغربية المعاصرة مستمدة بالأصل من آلات عربية مثل العود والغيتار. غير أن التواصل الحقيقي بين الموسيقا الشرقية والغربية حدث في حقبة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي حيث بدأ المطربون العرب بإدخال الآلات الغربية والمؤثرات الموسيقية الأوروبية (مثل موسيقا الفلامنكو الإسبانية والموسيقا الفرنسية) إلى أغانيهم.
اذكري لنا بعض المطربين العرب المفضلين لديك؟
لقد نشأت في باريس لذا كنت أستمع إلى الكثير من مغني البوب العرب من أمثال داليدا والشاب خالد.
اطلعوا على فيديو عروض ميمي سو الكامل هنا.