استوحى المصمم اللبناني جورج حبيقة أحدث مجموعاته للأزياء الراقية لخريف 2017 من فنون العمارة التاريخيّة في الأندلس، فزيّنها بالتطريزات اليدويّة الفاخرة التي حاكت جدران الفسيفساء، وصوّر فيها اللمسات الشرقيّة للقلاع القديمة التي انتصبت شامخة على مرّ السنين في غرناطة وقرطبة وإشبيلية. كما أظهر في ألوانها تدرّج الطبيعة الساحرة في هذه البلاد، فجاءت من ضمنها تدرّجات الأخضر والأزرق، والأحمر، والتي لم تخلُ من تطريزات الورود والأغصان التي استلهمها من حدائق الأندلس الغنّاء.
وقد احتفى المصمم، عبر هذه المجموعة التي قدّمها ضمن أيام أسبوع الموضة للأزياء الراقية في باريس, بالأسلوب العربي الأنيق، فكانت اللمسات الشرقيّة المحافظة حاضرة فيها بشكلٍ لافت، من القفاطين الطويلة من الدانتيل الساحر، وحتى الكابات الطويلة التي صاحبت فساتين السهرات الساحرة بقصّاتها المناسبة لسيّدة حبيقة، صاحبة الذوق الفاخر والإطلالات المتجددة.
وقد التقينا جورج حبيقة في حوار خاص ليحدثنا عمّا يلهمه، ويشاركنا برأيه في صناعة الأزياء الراقية، تابعي القراءة:
ماذا يخبئ المستقبل لصناعة الأزياء الراقية، برأيك؟
أرى إحياء جوهر صناعة الأزياء الراقية، تغذيّها رغبة الجيل الجديد من عشّاق الموضة الذين يودّون تجربة ارتداء الأزياء الفريدة، والمصممّة خصيصاً لتحاكي أسلوب السيّدة التي ترتديها على وجه خاص.
صِفْ المرأة التي ترتدي تصاميم جورج حبيقة.
هي امرأة تتميز بأسلوب لافت، وتجمع في إطلالاتها عناصر متناقضة بين اللمسات الرومانسيّة الناعمة والستايل الجريء والمثير. وتتمتع بثقة عالية بالنفس، وعندما يتعلق الأمر بالأزياء فإنها لا تخشى شيئاً.
ما هي لمستك الخاصة التي يمكن أن نراها في كل تصميم تقدّمه؟
هي لمسة حسيّة وعصريّة، يميّزها الطابع الأنثوي الذي يبرز بشكلٍ واضح في التطريز بالكريستال البراق.
ما هي أبرز إنجازاتك في عالم الموضة؟
أبرز اللحظات في مسيرتي كمصمم، وأكثر الإنجازات التي أفخر بتحقيقها، هو العرض الأول الذي قدمته في باريس، وافتتاح صالة العرض الخاصّة بي في مدينة النور، بالإضافة إلى انضمامي كعضو فخري في غرفة نقابة مصممي الأزياء الراقية في باريس.
أيّ من جوانب الحضارة العربية يثير إلهامك؟
هي حضارة ثرية، وتجمع بين العمق والعاطفة. وهذا برأيي ما يميّزها عن سائر الحضارات في العالم.
ما نوع الموسيقى التي تستمع إليها أثناء عملك؟
هذا يعتمد على مزاجي، ولكني في الغالب أختار الموسيقى الكلاسيكيّة.
صِفْ المكان الذي تفضله داخل الأتيلييه الخاص بك.
طاولة بيضاء كبيرة تقع في منتصف طابق الإنتاج داخل الأتيلييه.
أي مكان تلجأ إليه بحثاً عن الإلهام في لبنان؟
منزل العائلة الواقع في الجبال.
أين ترى علامة جورج حبيقة في السنوات الخمس المقبلة؟
شيء واحد يمكنني أن أؤكده حالياً، وهو توسّع العلامة ضمن نطاق أكبر.