كان عشّاق ديزني وبيونسيه على السواء يترقبون بشغف عرض فيلم “الأسد الملك”، والذي يُعاد تقديمه بحيوانات حيّة وتقوم فيه النجمة الأمريكية بالأداء الصوتي لشخصية “نالا”. ولكن يبدو أن بيونسيه لم تستطع الانتظار طويلاً حتى موعد عرض الفيلم يوم 19 يونيو، فقررت استعراض شخصيتها في هذا العمل عبر إطلالاتها.
ويوم الثاني من يونيو، حضرت النجمةُ الفائزة بعدة إسطوانات بلاتينية حفلَ فن الأزياء Wearable Art Galaالذي تقيمه والدتها تينا نولز لوسون سنوياً في مدينة سانتا مونيكا بكاليفورنيا. وللتألق بإطلالة فريدة في هذه المناسبة، استعانت النجمةُ بمهارات المصمم اللبناني الشهير جورج حبيقة، فصمم لها خصيصاً بذلة ضيقة مطرّزة ومخضبة باللون الذهبي وبلون البشرة، ما أحدث دويّاً هائلاً على الإنترنت. وقد تحدث حبيقة عن هذه التجربة في حواره مع موقعنا ar.vogue.me قائلاً: “تلقينا هذا الطلب في غمرة انشغالنا بمهرجان كان السينمائي، ولكن بيونسيه من الفنانات اللواتي أتابعهن منذ زمن طويل وأنا معجب بها وأحترمها، لذا لم أتردد لحظة واحدة في الاستجابة لطلبها وشرعت في صنع الإطلالة فوراً!”.
“ولم يكن أمامنا أكثر من أسبوعين لتقديم الاسكتشات وإعداد الإطلالة، لذا تعيّن علينا حشد جميع مواردنا لضمان الانتهاء منها في الموعد المحدد. وقد أرسلنا لفريقها اسكتشات مختلفة، اختار الفريق منها ثلاث إطلالات عمل فريق الأتلييه ليلاً ونهاراً طيلة عشرة أيام لصنع اثنتين منها صُممتا لها خصيصاً”.
ولأن حبيقة يعلم مدى ولع بيونسيه بالأزياء الأيقونية، كان يعرف تماماً ما سيثير إعجاب هذه النجمة الفائزة بالعديد من جوائز غرامي الموسيقية. يقول: “أردتُ أن أصنع لها شيئاً قوياً وجريئاً، وقطعة فريدة حقاً. ولأن بيونسيه واحدة من النساء القلائل في العالم اللواتي يتمتعن بمكانة وحضور يسمح لهن بارتداء رأس أسد، علمتُ أنني يجب أن أسعى في هذا الاتجاه. وقد أدركتُ كم كان حدسي مصيباً حين تلقينا أول صورة لها على السجادة الحمراء للحفل!”.
بيد أن إبداع مثل هذه الإطلالة التي تتميز بتفاصيل تفوق الوصف لم تكن مهمة يسيرة على الإطلاق، فقد تطلّبت صناعتها 250 ساعة إجمالاً، فيما عكف على خياطتها وزخرفتها 20 حرفياً وفريق كامل من الخيّاطات لتقديمها في الموعد المحدد. وقد استخدموا في صناعة كل تفصيلة صغيرة في بذلة الجمبسوت هذه والكاب الذي ازدانت به أفضل الخامات بما يناسب ذوق النجمة. وأوضح حبيقة أن قاعدة الإطلالة كانت من “التول بلون البشرة، أبرزتها الزخارف المطرّزة المستوحاة من النمور ورأس أسد مطرّز بالكامل بالكريستالات المتعددة الألوان والريش. وقد طلبنا خامة اللاميه المصنوع منها الكاب خصيصاً من إيطاليا ووصلت بيروت بعد ستة أيام”، مضيفاً: “كما استخدمنا أكثر من 1000 ريشة ملونة يدوياً لصنع عُرف الأسد. ودرسنا جميع الألوان بعناية بالغة حتى تكون قريبة جداً من لون الأسد في الواقع”.
ولدى سؤاله لِمَ تُعد هذه الإطلالة خير تجسيد لبيونسيه كامرأة قوية، أجاب: “تمثل بيونسيه الاستقلالية والقوة والكبرياء، مثل الأسد تماماً. فهي سيدة أعمال ناجحة وزوجة وأم. وتعدّ حافزاً للكثير من النساء في أنحاء العالم، وأرى أن التعبير عن قوتها كأسد كان أفضل طريقة لتمثيل شخصيتها الجسورة”.
والآن اقرئي: تايلور سويفت تُفاجئ جمهورها بالإعلان عن تعاون جديد مع هذا المصمم