أُعلِن الأسبوع الفائت أن النجمة جينيفر لوبيز ستتلقى جائزة مايكل جاكسون ڤانغارد للموسيقى المصوّرة التي تقدمها إم تي ڤي، وهي جائزة مهمة جداً سبق أن تلقاها كلٌّ من جاكسون نفسه، وشقيقته جانيت، وبيونسيه، وريهانا. ولكن يشعر المرء أن هذه الجائزة أتت متأخرة كثيراً بالنسبة للآنسة لوبيز – فبوصفي معجبة كبيرة بجيه لو (لقب جينيفر لوبيز) وأعمل لدى ڤوغ، أقول إنها كان يجب أن تتلقى هذه الجائزة منذ وقتٍ طويل. يعجبني أنها تمتلك خط مكياج خاصاً بها (مع إنغلوت!)، كما أحبّبتُ علامتها السابقة، سويت فيس، (التي لم يعد لها وجود حالياً، فلترقد بسلام!). وأحبُّ حقاً الفيديو الموسيقي لأغنية If You Had My Lov، لذا من الطبيعي أن أغتنم الفرصة لأتحدث حصرياً إلى لوبيز عن هذه الجائزة المهمة، وتطور أناقتها مع الزمن، وكل ما يتعلق بها.
بينما أجري الحوار معها ونحن نجلس على أريكة فاخرة في إم تي ڤي استوديوز، تبدو بشرتها نضرة – كما لو أنها خرجت للتو من فيلم أناكوندا الذي شاركتْ فيه في العام 1997 – بل أكثر جاذبيةً وتألقاً. جيني تتلألأ. ربما يعود ذلك لطبقة الهايلايتر (وعلى الأغلب هو منتج من إنغلوت)، ولكن البريق مصدره في الغالب قرطاها المرصعان بالألماس، فهما أول ما لفت نظري. لقد اعتادت على ارتداء أقراط الحلقات منذ أن دخلت هذا القطاع في بدايات التسعينيات بوصفها إحدى الراقصات في فرقة الرقص الخاصة بالمسلسل الكوميدي بلون مفعم بالحياة. وقد استمرَّت في ارتداء تلك الأقراط -الفضية البسيطة بحجم قبضة اليد- في معظم الفيديوهات الموسيقية. ولكن الأقراط التي ترتديها اليوم أصغر بكثير -أشبه بالعملة المعدنية من فئة نصف الدولار- ولكنها مرصعة بالأحجار. ولتصميم تلك الأقراط مكانة خاصة بالنسبة للنجمة لوبيز، حيث نشأت في منزل متواضع بحي برونكس في نيويورك لأبوين من بورتو ريكو، وهي تعتبر تلك الأقراط جزءاً من ثقافتها، إذ تقول: “كانت أقراط الحلقات، والإكسسوارات الكبيرة، والمجوهرات. حيث كان معظم النساء يقلن ’إنها ليست أنيقة بمقاييس الموضة. الأمر يتعلق بالبساطة وعدم المبالغة وكل ذلك‘، إنه الموضع الوحيد الذي أستطيع أن أعبّر من خلاله عن نفسي وعن المكان الذي أتيت منه بكل وضوح”، وتضيف: “نشأة الهيب هوب المدنية اللاتينية تلك. مع الحُلي والكثير من المجوهرات التي كنّا نمتلكها، كنّا نطمح إلى تلك الشهرة، الشهرة والألق اللذين تتميز بهما هوليوود، وقد ربطنا ذلك بالأشياء الجميلة والمجوهرات. هذا شيءٌ من ذاك الزمن وهو جزء كبير من أناقتي الآن”.
بالطبع تتحلّى لوبيز الآن بكل تلك الشهرة والألق أكثر مما تخيلتْ بكثير. وعندما بدأت تحقق النجاح أخيراً، تستذكر أول قطعة ثمينة اشترتها، وكانت فستاناً أسود من دولتشي آند غابانا. وتحكي لي قَصَّة ذلك الفستان، وتضم كفّيها إلى جانب بعضهما البعض وتفرّق بينهما بينما تشير إلى منتصف رِبلة ساقها، (وأثناء قيامها بذلك، تتجمد عيناي على خواتمها الضخمة المرصعة بالألماس). تقول: “لقد كان الفستان الأمثل بلونه الأسود وطوله وشكله الضيق وأربطته. وكنت معتادةً على الذهاب إلى متجرٍ في المول التجاري كان يعرض تصاميم علامات مختلفة، وبعضها كان جيداً ومن بينها فستان من دولتشي آند غابانا. جرَّبت هذا الفستان الأسود خلال حضوري عرضٍ افتتاحي كان عليَّ حضوره مع شخصٍ ما في بدايات مسيرتي المهنية، قبل حتى أن أمثِّل في أفلامي الخاصة”. ومن الطريف أنها ما تزال تحتفظ بذلك الفستان في خزانة ملابسها.
ومنذ ذاك الحين، أضافت لوبيز المزيد من الفخامة إلى خزانة ملابسها بكل تأكيد. فكثيراً ما تظهر بينما تحمل مختلف تصاميم مجموعتها من حقائب بيركين الفاخرة، مع إطلالاتها الكاجوال. ومنذ أيام قليلة حملت حقيبة سوداء منها مع أزيائها الرياضية الفاخرة (أكملتها بحذاء سنيكرز أخضر ليموني!)، وأحياناً تستعملها كحقيبة للنادي الرياضي (حقيبة بيركين من أجل النادي الرياضي. إنها طريقة جيه لو!). وأسألها عن عدد الحقائب التي تمتلكها منها، وتعطيني إجابة متواضعة للغاية – أو متواضعة بالنسبة لامرأة تمتلك عدة حقائب بيركين، إحداها من جلد التمساح. تجيب: “لديّ عدة حقائب، ليست شيئاً يمكنك شراؤه كل يوم، عادةً هي هدايا، حيث ينتظر الناس عيد ميلادي، ويشترون لي حقيبة. أعتقد أنني اشتريت واحدة في حياتي، أما البقية فقد قُدِّمت لي كهدايا في عيد ميلادي أو في الكريسماس من أشخاص مميزين حقاً”. (لابدّ أن لوبيز لديها أصدقاء رائعين).
أتخيل حبيبها، أليكس رودريغيز، يقدم للوبيز حقيبة بيركين. يبدو أن هناك كيمياء مغنطيسية تجمع بينهما، كما لو أنهما قد خُلِقا لبعضهما البعض. والثنائي الشهير ينسقان حتى إطلالاتهما – أو هذا ما أعتقده أنا على الأقل، إلى أن تصحح لي لوبيز بالقول: “هذا مضحك، نحن لا ننسّق معاً، ولكننا ننسجم مع بعضنا بشكل جيد. [فإطلالاتنا] تتطابق نوعاً ما”، وتردف بالقول: “أكره إطلالات الحفلات الراقصة. ’أنا ارتدي هذا وأنت ترتدي ذاك‘، نحن لا نقوم بذلك”. في الواقع تودَّدت إلى إيه-رود (أليكس رودريغيز) بأبرز إطلالاتها المميّزة على الإطلاق في موعدهما الأول، والتي تمثّلت في: كنزة بسيطة بياقة عالية (تعشق لوبيز كنزة الياقة العالية وترتديها في أغلب الأحيان، حتى في مواعيدها الغرامية). قالت لوبيز: “في الواقع ذكرني بذلك قبل أيام، حيث قال: ’كنتِ ترتدين كنزة بيج بياقة عالية بلون أصفر جملي وسروال ذا أربطة تصل إلى هنا‘” مشيرةً إلى خصرها، وتضيف: “’وحقيبة ذات أربطة معقودة بنمط شبيه بأسلوب العمل، وحذاء طويل الساق بكعب عالٍ‘”، ولكن هل كانت ترتدي أقراط الحلقات؟ لم أُتعب نفسي بطرح السؤال.
وعدا عن إيه-رود، هناك أمر واحد كبير يجول في ذهن لوبيز (أو ربما فقط في ذهني أنا)، ألا وهو: ماذا سترتدي عند تسلُّمها جائزة ڤانغارد في حفل إم تي ڤي للموسيقى المصوّرة يوم 20 أغسطس؟ (ستقدم ضمنه أيضاً عرضاً هو الأول لها منذ 2001). هي لا تعرف وتخبرني أن هذه القرارات تُتخذ عادةً في اللحظة الأخيرة. ولدى قولها ذلك، تشير إلى أنها سترتدي على الأرجح “شيئاً من أليكس رودريغيز“. بكل تأكيد! فهي تربطها علاقة قديمة مع هذه الدار – خذي على سبيل المثال إطلالة جيه لو في حفل جوائز الغرامي عام 2000 عندما ارتدت فستاناً طويلاً من ڤيرساتشي ازدان بطبعة مستوحاة من المناظر الطبيعية على الشواطئ. كما حضرت حفل ميت غالا برفقة دوناتيلا ڤيرساتشي في العام 2015، وفي الأسبوع الماضي، انتعلت حذاء دينم طويل الساق بأحزمة صغيرة من ڤيرساتشي. وتتذكر بشغف لقاءها بدوناتيلا في العام 1999 خلال حضور لوبيز أول حفل ميت غالا لها، حيث ذهبت بوصفها صديقة شون كومز الحميمة، والذي قدَّم عرضاً في تلك الليلة. (وعوضاً عن ديدي، اللقب الذي يُعرف به كومز الآن، تشير إليه لوبيز بمودة بلقب بفي، اسمه في ذلك الوقت). وأقيم الحفل بعد وفاة جياني ڤيرساتشي المأساوية بوقت قصير، وكانت لوبيز تجلس إلى جانب دوناتيلا خلال العشاء. وعن ذلك تقول: “لقد أحبها قلبي كثيراً [دوناتيلا]، وواصلت مساندتها وإمساك يدها. لقد كانت تشعر بضعفٍ شديد حينذاك. وقد تذكرت ذلك وبعدها تماسكنا نوعاً ما. لقد كانت لطيفة وعطوفة للغاية معي، وقد داومنا على التواصل مع بعضنا البعض. وكانت ترسل لي الفساتين على الدوام متى احتجت إليها. لقد كانت علاقة طبيعية مفعمة بالأصالة ولم تكن مصطنعة، إنها صداقة تعود لسنواتٍ عديدة”. كما قلت، لدى لوبيز أصدقاء رائعون.
وقبل أن أدرك ذلك ينتهي الوقت، لقد كنت أخطط لالتقاط صورة سيلفي معها منذ أن تمَّ تأكيد المقابلة قبل يومٍ واحد (في نهاية المطاف أعشق صور السيلفي للوبيز). توافق على طلبي، وتأخذ هاتفي الآيفون وتمدُّ ذراعاً منحوت العضلات، وأخبرها وأنا جالسة إلى جانبها بأنني لم يسبق أن أخذت صورة سيلفي مع أيٍّ ممن أجريت حواراتٍ معهم منذ العمل لدى ڤوغ على مدار الأعوام الأربعة الماضية، فتجيب ممازحةً: “معظم الناس مملُّون!”، وهي صفةٌ لا تنطبق بالمطلق على جيه لو.
والآن اقرئي: كايلي جينر يمكنها ربح ما يصل إلى مليون دولارٍ أمريكيٍّ عن كل منشور لها على انستقرام
نُشِر للمرة الأولى على Vogue.co.uk