خلال جلسة خاصة في دبي جمعت بين آية طبري مصممة أوول ثينغز موشي وثريا بختيار مدونة الموضة النافذة على مواقع التواصل الاجتماعي، التقت الأناقة مع روح المرح والموهبة والنجاح. ويكشف الحديث الذي دار بينهما أنهما، مثلنا تماماً، لديهما قدر من التشكك وعدم الثقة بالنفس، وأن الحياة أجمل دائماً مع صديقة يمكن الاعتماد عليها.
سري الدفين…
آية طبري: قد تعتقدين في البداية، من متابعتكِ لحسابي على انستقرام، أنني أكثر الفتيات صراحةً وأكثرهن صخباً. أجل، هذا صحيح، ولكني أعاني كثيراً من القلق والتوتر. وفي بداية هذا العام تفاقمت هذه المشكلة حتى أنني حصلت على إجازة قضيتها في التأمل. وقد ساعدتني حقاً، لذا عاهدت نفسي أن أقوم بها مرة كل عام من الآن فصاعداً.
ثريا بختيار: أعاني أيضاً من القلق وأشعر أن كثرة السفر تضر بصحتي الذهنية، لذا قررت أن أقضي وقتاً أكثر في منزلي بدءاً من الآن. وهذا يساعدني على تصفية ذهني وحفظ توازني. فأنا فتاة خجولة، خلافاً لما قد يعتقده معظم الناس. وكوني محط الأنظار يثقل أحياناً كاهلي، وخاصةً فيما يتعلق بتسجيلات الفيديو وإلقاء الخطب أمام الناس.
لو لم أكن أعمل في مجال الأزياء…
آية طبري: كنت لأعمل بالتأكيد في المجال الخيري، فأنا أود حقاً مساعدة الأطفال المحتاجين وتقديم الدعم لهم في سبيل تأمين حياة أفضل لهم.
ثريا بختيار: أنا دائماً شغوفة بالعطور، وكنت لاتجه إلى صناعة العطور لو لم أعمل في مجال الأزياء، فأبتكر الروائح المتقنة والفريدة. وفي الآونة الأخيرة، حصلت على دورات في هذا المجال، وأستمتع حقاً بهذا العالم الجديد تماماً.
انستقرام…
ثريا بختيار: موقع انستقرام بالنسبة ليّ هو وسيلة لمشاركة الناس أحداث رحلاتي وعشقي للأزياء، ولكن يجب أن أعترف بأنني أشعر بضغط شديد بسبب ضرورة تحديث صفحتي باستمرار بمحتوى يثير الاهتمام. أَمرّ بأيام لا أشعر فيها بأي إلهام لذا أنشر إحدى صوري القديمة. ولكني أحجم عن نشر قصص عن حياتي على انستقرام وأميل إلى عدم الكشف عنها. ولن تسمعيني أبداً أتحدث أو أنشر تفاصيل كل لحظة في حياتي، أجده أمراً مزعجاً حقاً، لذا، فأنا في هذا الصدد، أحسن تماماً السيطرة على ما أختاره للنشر. وكل الأمور التي تتعلق بعائلتي، وأصدقائي، وخطيبي أحتفظ بها لنفسي.
آية طبري: متفقة معكِ في هذا الرأي، ولكن موشي بدأت تُعرف بين الناس من خلال انستقرام ولا أصدق أن لديها الآن 108 آلاف متابع، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على حسابي. وأحب هذه المنصة التي مكنت علامتي من النمو، ولكني أشعر أحياناً بالإرهاق بسبب ضرورة أن أكون دائماً مرحة، وظريفة، ومتواجدة على الساحة. وهناك ضغط دائم في سبيل ابتكار محتوى جديد وبعض الناس تتجاوب معه سلبياً، فأعتبره هجوماً شخصياً على عملي. نحن ببساطة فتاتان تحبان هذا المجال ولكن تشعران بضغط كبير بسببه!
طعامي المفضل…
آية طبري: أحب الطعام، لا بل أعشقه – وليس هناك طعام لا أحبه، سواء البيتزا، أو السوشي، وكل شيء. وزوجي لؤي يعمل في مجال الطعام وهذا منطقي طبعاً.
ثريا بختيار: أنا مهووسة بالكاتشب، حتى أنني عندما أكون في المنزل أتناول أحياناً المعكرونة مع الكاتشب فقط. أعلم أن هذا مقرف بعض الشيء، ولكني أتناول هذه الوجبة منذ سنوات وأشعر بالذنب لكني أستمتع بها.
أتمنى…
ثريا بختيار: أحلم أحياناً بأن أترك كل شيء ورائي لأجرب الحياة بعيداً عن الناس.
آية طبري: أنا أيضاً أود ذلك! ولكني لن أستطيع أن أترك موشي ورائي، وأرغب حقاً في افتتاح فندق صغير في مكان ما في العالم ولكني لم أستقر بعد على مكانه. كما أحب الرقص، وهو الشيء الذي يشعرني بالسعادة.
’بدوين‘ تستلهم تصاميم مجموعتها لربيع 2018 من الشغف بالسفر خلال السبعينيات.