يكمن السرُّ في التفاصيل عندما يتعلق الأمر بتنسيق ملابس تناسب العمل، وفي حين تكون البذلة الرسمية الأنيقة عنصراً جوهرياً، تكمل حقيبةٌ اليد العملية إطلالتكِ وتساعدكِ على حمل حاجياتك بأناقة. ولدى ريم سلمان الحل الأمثل المشمول بالرقي والفخامة، حيث قامت مصمِّمة الإكسسوارات الإيطالية ذات الأصول الأردنية هذه -التي تتخذ من الدوحة مقراً لها، وتقف خلف روعة حقائب اليد من علامة بلقيس، والمتخصصة في المحاماة بحُكم دراستها- بابتكار حقيبة يد ذات طبقات ومقبض من الأعلى باسم “عايدة”، والتي تستوعب حاسوبها المحمول. وتقول سلمان لڤوغ العربية: “أحملها معي كل يومٍ إلى العمل منذ أن قمتُ بتصميمها”. وفضلاً عن ذلك، صممت سلمان أيضاً حقيبة يمكن حملها على الكتف أو ربطها حول الخصر أو لفّها حول الجسم بالمائل، وتحوي جيوباً عملية تلبي إيقاع الحياة السريعة. تقول المصممة، وهي أمٌ لطفلين، حول تصميمها الأكثر مبيعاً: “يوجد داخل الحقيبة جيوب لبطاقات العمل، والنقود، والأقلام، بحيث لا تحتاجين إلى حمل محفظتكِ. وعادةً ما أحملها عندما أخرج مع طفلي”.
خطرت فكرة إطلاق علامة بلقيس على بالِ سلمان عام 2012 حينما كانت تقضي إجازة في فلورنسا. ولأنها معجبة بالجلد المدبوغ نباتياً، عثرت من قبيل الصدفة على متجر يبيع بضائع جلدية حِرفية بعيداً عن البوتيكات المزدحمة، وداخل المتجر تسمَّرت عيناها على حقيبة كبيرة – إلا أنها لم تكن باللون الذي أرادته. تقول سلمان: “سألتُ مالك المتجر إن كان لديه واحدة باللون الأحمر، فأجاب إنه بإمكانه صنعها بأي لونٍ أرغبُ به، حيث كان لديه مدبغة، وقد أعجبتُ بنوعية الجلد، وكذلك بالمهارة الحِرفية المتبعة في إنتاج تلك الحقيبة”، وتضيف: “أخذتُ بطاقته، وبعدها وُلِدَت فكرة إنشاء خطٍّ خاصٍ بي”.
وبعد مضي سنتين على ذلك اللقاء، وقيامها بالعديد من الرحلات إلى فلورنسا، أطلقت سلمان أول مجموعة لها. وإذ صُنِعت في إيطاليا من جلد العجل المطبوع، اختارت سلمان رسومات التمساح والأفعى بألوان بستيلية سُكَّرية ودرجات مشبَّعة بألوان الأحجار الكريمة. ويسهل أن تختلط علينا التفاصيل الدقيقة في النسيج حتى نحسبها جلوداً غريبة. والحقائب مميزة تماماً مثل اسم علامتها، وهو مستمدٌّ من ملكة سبأ — والتي عُرِفت أيضاً باسم بلقيس. وقد تمَّ عرض مجموعة الحقائب الكبيرة الناعمة مؤخراً في فاشن فورورد لموسم خريف 2017. تقول المصمِّمة: “حصلت الحقائب على الكثير من الانتباه ونتوقع أن تلقى رواجاً”. وتخطِّط سلمان لتوسيع مجموعتها بنسخ متينة من تصاميمها المميَّزة بالاستعانة بجلد الماعز. وتقول: “لم نكن نرغب في استعماله في البداية، إلا أننا اكتشفنا أنه متين ويدوم طويلاً”.
بالنظر إلى عدم امتلاكها لأية خلفية في التصميم، بينما تتطلّب مهنتها الكثير من الالتزامات، فضلاً عن احتياج أسرتها لها وغير ذلك من المهام الملقاة على عاتقها، ربما تتساءلون كيف تنظِّم سلمان وقتها. وعن ذلك تقول إنها تحدِّد أولوياتها وتضع أهدافاً صغيرة يمكن تحقيقها، وتضيف: “مع بلقيس أودُّ أن أفعل الكثير، والآن أقوم بخطوات صغيرة مع تطوير علامتي، وأنا سعيدة حقاً بالمكان الذي وصلت إليه في غضون سنتين لا أكثر. وهذا ما يبقيني متفائلة جداً”.