ربما تستقي علامة كالڤن كلاين روحها من مدينة نيويورك، حيث تشمل تصاميمها الأساسية إطلالات تناسب كافة الأوقات من ملابس الجينز لفتيات المدن المفعمات بالحيوية وحتى الفساتين العمودية المثيرة، غير أن دار الأزياء هذه ازدهرت على مدى أربعة عقود نظراً لجاذبيتها العالمية. تتعمق ﭭوغ العربية هنا احتفالاً بعيد ميلاد مصمم الأزياء الذي تحمل العلامة اسمه (دخل كالڤن كلاين عامه الـ76 في 19 نوفمبر الجاري) ببعض لحظات #تاريخ_الأزياء للكشف عن الأسلوب الذي اتبعته علامة كالڤن كلاين لجذب الأجيال المتعاقبة إليها.
أنفق كالڤن كلاين عام 1968 مبلغ 10,000$ دولار أمريكي لإنشاء متجره الذي تاجر بالمعاطف الغريبة والمثيرة في فندق يورك هوتيل بمدينة نيويورك. وخلال 12 شهر فقط من بدء عمله، ظهر في مجلة ﭭوغ الأمريكية وقام بتوسيع مجموعته لتشمل السترات الرسمية والفساتين والملابس الداخلية والرياضية. تزايدت عائدات كالڤن كلاين ونمت أرباحه على مدى عقد من الزمن لتتجاوز قيمتها الـ30$ مليون دولار أمريكي، كما تم اعتباره أيضاً اللاعب الأساسي في صيحات الجينز المبتكرة خلال فترة الثمانينيات. وصرحت دار الأزياء هذه بأنها باعت ما تزيد قيمته عن 200,000$ دولار أمريكي من قطع الجينز خلال أسبوع المبيعات الأول لها عام 1974 تقريباً. شكّلت علامة “كالڤنز” الشهيرة للملابس الداخلية الموجة التالية من النجاح الكبير لدار الأزياء هذه مع تصدر مغني البوب مارك (مارك ماركي) والبيرغ حملة صور مثيرة في الملابس الداخلية تلك وابتكار مصمم الأزياء الرجالية جون ﭭارﭭاتوس “السروال الداخلي الضيق” عام 1992.
هيمنت العلامة على لوحات الإعلانات الشهيرة عام 1992 في نيويورك لتتصدر واجهتها كيت موس وهي لا ترتدي سوى زوجٍ من قطع كالڤن كلاين الجينز مثبتةً بذلك أن موس إحدى عارضات الأزياء العصريات البارزات الجديرات بالمتابعة. كما عملت الحملة الترويجية أيضاً على تعزيز جاذبية العلامة كونها إحدى أبرز العلامات التي تمثل روح العصر. هذا ولم يؤدي التعاقد مع عارضات الأزياء الشهيرات في جلسات تصوير جريئة إلى بيع الملابس وحسب بل إلى تشكيل صورة تعرض نمط حياة كالڤن كلاين التي تدور حول الثقة العالية بالنفس والأسلوب الغامض الغريب. عمل كالڤن كلاين كبندول الساعة بتأرجحه من حقبة الملابس المثيرة في الثمانينيات وحتى إطلالات الشعر الضخمة. فقد أحدثت مجموعة الفساتين الحريرية الطويلة المنسابة التي أطلقها في مطلع التسعينيات تجديداً رائعاً على العناصر الجمالية للفساتين الرائعة الاستثنائية.
هذا ونشاهد اليوم تصدر عارضات الأزياء المذهلات من أمثال كيندال جينر و بيلا حديد لحملات كالڤن كلاين الترويجية. هيمنت بناطيل جينز كالڤن كلاين الكلاسيكية ذات الساق المستقيمة التي ما زالت تمثل روح العصر حتى الآن والتي تشبه إلى حد كبير علامة ليفي المنافسة لها في سوق الجينز بفضل ارتباطها بروح الشباب منذ حقبة التسعينيات. كانت مجموعة خريف 2015 عبارة عن حملة ترويجية أساسية لعلامة كالڤن كلاين بشكل عالمي والتي شهدت دعم دار الأزياء هذه لقائمة من الأسماء البارزة (إف كي أي تويغز وجستن بيبر إضافة إلى كيندال جينر) تحت شعار (ملابس كالڤن كلاين الداخلية تمنحني الجاذبية المطلقة). هذا وقد زاد موقعي Net-a-Porter.com و ASOS.com عروضهما لملابس كالڤن كلاين الداخلية بسرعة كبيرة.
تبعاً لوصول مجموعة هذا الموسم إلى جانب الموجة الجديدة من حجم المبيعات الكبير لجيل الثمانينيات من ملابس “كالـﭭنز” الداخلية لارتدائها تحت ملابسهم من علامة ڤيتمو، قد يكون كالڤن كلاين قد كبر عاماً وغير أن دار الأزياء هذه ستحافظ على شبابها إلى الأبد.
هل تفضلين قطع كالڤن كلاين القديمة أم الجديدة؟ شاركينا رأيك عبر حسابنا على تويتر VogueAlArabiya@.