تعيش حليمة آدن مرحلة مزدهرة من النجاحات والإنجازات المتلاحقة، فمنذ أن دخلت التاريخ من أوسع أبوابه بوصفها أول عارضة أزياءٍ محجَّبة تسير على منصات العروض—حيث ظهرت للمرة الأولى خلال عرض ييزي للموسم الخامس—تابعت الحسناء الصومالية مسيرتها لتشارك في عروض ماكس مارا وألبرتا فيريتي خلال أسبوع الموضة في ميلانو، ولتتصدر غلاف عدد يونيو من ڤوغ العربية، كما شاركت في حملات دعائية مع أمريكان إيغل وذا موديست).
والآن أصبح للعارضة ذات التسعة عشر ربيعاً إنجازٌ آخر لتضيفه إلى قائمتها المتنامية دوماً من المشاريع في عالم الموضة والأزياء. فقد استعانت علامة نايكي بآدن، التي ولدت في مخيم للاجئين في كينيا، لتتصدر حملتها الجديدة الخاصة بحذاء أير ماكس 97 الرياضي الخفيف احتفاءً بمرور 20 عاماً على ابتكار هذا الحذاء الكلاسيكي، وبذلك تنضم آدن إلى صفوف مشاهير آخرين بما فيهم بيلا حديد وسيرينا ويليامز كمتحدثة باسم العلامة الرياضية العملاقة تلك. وتأتي الحملة في الوقت الذي تستعدُّ فيه نايكي لإطلاق حملة مناصرة للحجاب، وهي ملابس رياضية عالية الجودة خاصة بالمحجبات، وذلك في بداية العام القادم.
ومن أجل صور الحملة، والتي عرضت آدن بعضاً منها على سبيل التشويق على صفحتها الشخصية على انستقرام، تمَّ تصوير العارضة على سيارة سباق صغيرة وداخل قفص لممارسة رياضة كرة القاعدة (البيسبول) وهي ترتدي كنزة رياضية من نايكي وسروال أسود مطاطي يطلُّ من تحت تنورة رمادية ذات فتحة واسعة. وقد أكمل حذاء أير ماكس 97 الشهير إطلالتها الرياضية تلك.
وقد كتبت آدن أسفل الصور ما يلي:’’هناك مجالٌ للتطور دائماً. إن َّفلسفتي في الحياة هي: إن قمت بعملٍ جيدٍ البارحة، بإمكاني فعل ما هو أفضل اليوم. حتى مع هذه الأحذية، لا تفكر نايكي بالزبونات المعاصرات فحسب، بل تبقي نصب عينها الزبونات بعد عشر سنواتٍ من الآن، وبعد عشرين سنة من الآن، وكذلك بعد ستين سنة من الآن. بماذا سيتذكر الناس تلك العلامة؟ أنا متحمسة لمشاركتكم هذه الصور التي جرى التقاطها لحملة @NikeSportswear (أزياء نايكي الرياضية)‘‘.
المشاركة في مسابقة ملكة جمال ولاية مينيسوتا، والتي وقعَّت عقداً مع وكالة IMG Models لعارضات الأزياء في بداية هذا العام، تحدَّثت حول الحاجة لوجود تمثيل أفضل في عالم الموضة في حوار أجرته مع ڤوغ العربية في مايو، حيث قالت: ’’لم أتخيل يوماً أنني سأصبح عارضة أزياء‘‘ وأضافت: ’’أنا منذهلة لمعرفتي عدد الناس الذين أثَّر هذا في حياتهم. فسماع النساء، الشابات الصغيرات بشكل خاص—حتى قريبتي الصغيرة—وهن يقلن: ’شكراً لكِ، لأول مرة هناك أحدٌ ما يمثِّلني ويمكنني أن أتماهى معه‘ وهذا أمرٌ لم أحظى به، فأنا لم أشاهد البتة عارضة أزياء محجَّبة على صفحات المجلات أو في التلفاز‘‘. والآن يغيِّر وجودها في الحملات الدعائية وعلى منصات العروض الدولية عالم صناعة الموضة بإدخال مجالٍ أوسع من التنوع الثقافي إليه.