السعودية هلا الحارثي، منسقة مظهر ومستشارة أزياء معتمدة معروفة. أمضت معظم سنوات حياتها في الخارج تتابع أحدث صيحات الموضة فطوّرت أسلوباً يجمع بين المظهر الغربي والأسلوب الشرقي
من هي هلا الحارثي
ولدت هلا لأبٍ سعودي وأمٍ لبنانية كانا ولا يزالان منبعًا لها للإلهام بكل أشكاله، فهي تقدّس العائلة وتعتبرها الأساس في حياة الإنسان، وقد قالت: «أشعر ببالغ الامتنان لأن عائلتي تدعمني في كل ما أختار القيام به. وهم يعلمون مدى ولعي بالموضة منذ طفولتي، وأنا على يقين من أنهم سعداء لأني أخيرًا استفدت من هذا الشغف!».بعد أن أمضت سنوات طويلة من حياتها في الولايات
المتحدة، تقيم هلا، الأم العزباء لثلاثة أطفال، حالياً بين جدة والرياض. لهلا خلفية في علم النفس ساعدتها كثيرًا سواء في مسيرتها المهنية في عالم الموضة أم على مواقع التواصل الاجتماعي. فمن المهم حقًا فهم رغبات كل إنسان واحتياجاته لمساعدته على بلوغ مستواه الفريد من الأناقة والراحة مما يؤدي داخليًا إلى تحقيق أعلى مستوى من الثقة، وهي المعنى الحقيقي للجمال على حدّ تعبيرها. عندما بدأت مسيرتها في تنسيق الأزياء أدركت أن كثيرًا من العميلات اللواتي عملت معهن يتعاملن مع جلسات تنسيق الأزياء وكأنها جلسات علاجية. وعلمت ما يزعجهن حقًا في صورتهن ولماذا وتمكنت بالتالي من مساعدتهن على نحو أفضل لبلوغ حالة من الرضا عن مظهرهن. حازت هلا شهادة في علم النفس من جامعة جورج واشنطن والمعتمدة من أكاديمية ستيرلنغ ستايل في نيويورك، إلا أنها تبعت شغفها واتجهت إلى عالم الموضة والأزياء فعملت مع عدّة علامات عالمية. كانت هلا في البداية تساعد صديقاتها المقربات في التسوق واختيار المنتجات التي تناسبهن. ثم قررت الالتحاق بدورة في استشارات الأزياء والتنسيق ورؤية ما إن كان عملًا يمكنها التقدم فيه ومن هنا بدأت مسيرتها. ترى هلا أن ساحة الموضة في المملكة العربية السعودية مزدهرة حقًا، وقد قالت: «تهتم النساء هنا اهتماماً بالغاً بالموضة وتنسيق الأزياء وهن دائمًا مواكبات لأحدث الصيحات».
رغم الانفتاح في المملكة حاولت هلا الحفاظ على الأعراف الثقافية بينما تواكب التقدم السريع في بلدها بفضل رؤية 2030. ومن الصعوبات التي تواجهها، تحدثت هالة قائلةً: «الموازنة بين العمل والحياة العائلية أمر صعب! ولكني أضع أسرتي دومًا على رأس أولوياتي، وخاصة أبنائي فهم يأتون دومًا أولاً»،
أزياء رومانسية
تعشق هالة مزج النقوش والألوان المتباينة، وهي تعتقد أن كل امرأة يجب أن يكون لديها القطع الأساسية التالية في خزانة أزيائها: بنطلون جينز رائع، فستان كوكتيل جميل باللون الأسود لا يخبو بريقه مع مر الزمن، حذاء بكعب عال باللون البيج، وحقيبة كلاسيكية
من علامات المجوهرات الراقية المفضلة لدى هلا «أليسا» و«أتيليه نوبر» و«م. فتيحي»، وبالطبع «كارتييه» و«بياجيه» و«ڤان كليف». وعن خزانة أزيائها الخاصة قالت: «يمكن وصف خزانة أزيائي بالرومانسية المفعمة بالألوان والممزوجة بمسحة من الجرأة. من علاماتي المفضلة «كلوي» و«زيمرمان» و«لويڤي» و«سولاس لندن»، بيد أنه يمكنني القول إنه في كل موسم تستحوذ علامة مختلفة على اهتمامي». وبالنسبة لعلامات الأحذية، تميل هلا إلى «لورو بيانا» و«أمينة معادي» و«ماخ آند ماخ» و«بوتيجا ڤينيتا» و«هيرمس» على سبيل المثال وليس الحصر. أما علامات الحقائب المفضّلة لديها هي: «ديور» و«ڤالنتينو» و«هيرمس» و«شانيل» لأن حقائب هذه العلامات مواكبة للموضة وفي الوقت نفسه لا يخبو بريقها مع مر الزمن. لكن مع كل موسم جديد وظهور صيحات جديدة، تختار هلا الصيحة التي تناسب شخصيتها وحالتها المزاجية في تلك الفترة. والألوان الزاهية والجريئة هي اختيارها لهذا الصيف، «وبما إننا سنشهد عودة الشراريب، فسوف ترينها عليّ بكل تأكيد» هكذا عبّرت عن حماسها لهذه الصيحة. ترى هلا أن الشراء من العلامات المحلية ودعمها أمر بالغ الأهمية. ولطالما فعلت ذلك على مدى سنوات، ولطالما سلطت عليها الضوء من خلال منصتها على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أن بدأت. أحبّت هلا أن تنصح النساء الراغبات في الانخراط في عالم الموضة فقالت: «صناعة الموضة الآن في حالة ازدهار، وهناك أبواب عديدة مفتوحة أمامنا. ثمة قنوات عديدة في المملكة من شأنها مساعدة الموضة على الازدهار. فإذا كنت تحبين عالم الأزياء والموضة وترغبين العمل في هذا المجال، فهذا هو الوقت المناسب لتسلكي هذا الاتجاه».
لا غنى عن المكياج
المكياج جزء أساسي من حياة هلا، ومن العلامات التي لا تستطيع الاستغناء عنها «لورا ميرسييه»، والكونسيلر وماسكارا الحواجب من «أناستازيا بيفرلي هيلز» هما المفضلان لدها حاليًا، و«ميك أب فور إيڤر» و«إت كوزميتكس» و«هدى بيوتي». من منتجات العناية بالبشرة المفضلة لدها كريم تحت العين وكريم الوجه من «لامير». وللسيروم، تحب استعمال منتجات «سكينسيوتيكالس». بشرة هلا جافة، ولذا من الضروري الاعتناء بها بترطيبها ليلاً ونهارًا. وعن العطور قالت: «بصراحة، لا أحب عبير العود في عطري. وأميل أكثر للنفحات السكرية. عطري المفضل الآن هو «باكارا روج» من دار «فرانسيس كوركدجيان». ولكن عطري المفضل لجميع الأوقات هو عطر «آنجل» من «تيري موغلر» والذي أجد صعوبة في العثور عليه».
السفر للراحة والاستكشاف
تتمنى هلا أن تقوم بجولة حول العالم! ولكنّها تحب أن تذهب إلى مدينة «كان» ثانية هذا الصيف، فهي بمثابة وطن بالنسبة لها؛ إذ اعتادت قضاء الصيف هناك منذ طفولتها. ولكن إذا كانت بصدد اختيار مكان جديد لتزوره، فسيكون اليابان لتطلع على حسهم الرائع بالموضة، وأيضًا جزيرة بالي لتتواصل مع الطبيعة.
وعن خططها المستقبلية قالت «خططي المستقبلية هي تقديم يد العون في ترسيخ مشهد الموضة هنا. وآمل أيضًا افتتاح بوتيك خاص بي يومًا ما وشركة لتنسيق الأزياء وتقديم الاستشارات للمظهر العام».
اقرئي ايضاً : هدى إبراهيم الخميس أول عربية تُمنح ميدالية شرف كلية الملكة صوفيا للموسيقى