على خلاف الأعداد الأخرى التي صدرت من ڤوغ العربية، يشهد غلاف عدد أكتوبر 2017 الخَلاَّب تألق عدد من أيقونات الجمال من بينهن فريدة خلفة، الملهمة السابقة للمصممين جان بول غوتييه، وتييري موغل، وعز الدين عليّة، والتي عملت بنجاح لسنوات طويلة كسفيرة للموضة لدى دار الأزياء الراقية سكياباريللي. وعلى غلاف هذا العدد الجديد، تتألق العارضة الفرنسية التي تنحدر من جذور جزائرية إلى جانب نجمات عروض الأزياء التونسيات هناء بن عبد السلام، وعفاف جنيفان، وكنزة فراتي. فإذا أردتم معرفة المزيد عن فريدة خلفة، إحدى نجمات غلاف عدد أكتوبر المذهل من ڤوغ العربية، إليكم خمس معلومات يتعيّن عليكم معرفتها.
المعلومة الأولى: ولادتها ونشأتها
تعد فريدة خلفة أول امرأة من أصل جزائري تحقق نجاحاً كعارضة أزياء، إلا أن طريق النجاح لم يكن مفروشاً بالورود أمام هذه النجمة اللامعة. وتروي خلفة لكاتيرينا مِنت، منسقة التحرير في ڤوغ العربية: ’’في بدايات عملي كعارضة، لم أكن أحمل الجنسية الفرنسية. وكنت أمتلك جواز سفر جزائرياً. ولأنني جزائرية، وأحمل جواز سفر عربياً، لم يكن السفر سهلاً. كان الأمر حينها معقداً وصعباً. ولكني رأيت أنه من المهم أن يعرف الناس أنني جزائرية‘‘. نشأت خلفة في بلدة فينيسيو بمدينة ليون بين ثمانية أشقاء في كنف والدين عُرف عنهما الصرامة والتزمت. وقررت في السادسة عشرة من عمرها مغادرة منزلها وبدء حياة جديدة في باريس. وخلال سنوات مسيرتها المرموقة كعارضة أزياء، وناشطة، ومخرجة سينمائية، عملت مع أشهر المصممين مثل جان بول غوتييه، وعز الدين عليّة، وتييري موغلر.
المعلومة الثانية: بداية شهرتها ونجاحها
شهدت سنوات الثمانينيات بداية انطلاق مسيرة خلفة المهنية كعارضة أزياء. كانت في تلك السنوات تعمل في ملهى ليلي في باريس، فعرفت مبكراً حياة الليل في عاصمة النور. وتصف خلفة هذه الفترة من حياتها لكاتيرينا مِنت قائلةً: ’’كانت سنوات غاية في البهجة والمتعة‘‘. وفي هذا الملهى، جذبت الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً اهتمامَ المصور جان بول غود، بطولها الفارع الذي يصل إلى ستة أقدام وشعرها المموج والمسترسل على سجيته، فالتقط لها صوراً مذهلة لحملات إعلانية لدور أزياء من قبيل شانيل. وسرعان ما وقع المصور أسيراً لفتنة الفتاة اليافعة وجمالها غير المألوف. واتخذ منها ملهمة، وصنعا معاً حملات ترويجية وجلسات تصوير لا تنسى. وبعدها بقليل، عَرفها بالمصمم التونسي الشهير عز الدين عليّة.
المعلومة الثالثة: تعارف خلفة بالمصمم لوبوتان
قبل عملها كعارضة أزياء، لم يكن لدى خلفة مكان للإقامة في باريس. فعرض عليها مصمم الأحذية الفرنسي الرائد كريستيان لوبوتان الإقامة لليلة واحدة في منزل والديه – فانتهى بها المطاف لقضاء ستة أشهر كاملة في هذا المنزل. وظل لوبوتان، التي تعرفت عليه خلفة خلال عملها في الملهى الليلي في باريس، صديقاً مقرباً لها حتى اليوم. وقد اختارها المصمم لتقوم بدور الملكة نفرتيتي في الحملة الإعلانية لأحمر الشفاه الذي أنتجته علامته سنة 2015. وعندما بلغت العشرين من عمرها، انتقلت للإقامة لدى المصور والمخرج السينمائي جان بول غود.
المعلومة الرابعة: أول ظهور لها على أغلفة المجلات
عام 1983، ظهرت خلفة على غلاف العدد الأول للملحق الذي أصدرته صحيفة لوموند بعنوان لو ستايل بيور (و’بيور‘ كلمة عامية تُطلق على العرب في فرنسا). وتألقت خلفة على صورة الغلاف التي التقطها لها جان بول غود بأحمر شفاه زاهٍ وأعين ذات ظلال دخانية ووجه مغطى بخصلات شعرها المموج، فظهرت بإطلالة مثيرة وجاذبية مفرطة.
المعلومة الخامسة: تغيير تسريحة شعرها
في حديثها إلى ڤوغ العربية، تروي خلفة أنها قصّت شعرها الطويل المموج الذي كان يصل طوله إلى خصرها عندما اكتشفت حملها في طفلها الأول من زوجها هينري سيدو. واختارت أيقونة الجمال حينئذ قصّة الشعر القصيرة وظلت تقص خصلاته حتى استقرت على هذا الطول الذي يصل إلى أعلى أذنيها. وتقول ’’شعرت بأنني شخصية أخرى‘‘، وتضيف: ’’أظهرت التسريحة هويتي وحياتي الجديدة كأم وأشياء أخرى كثيرة‘‘. وعندما سألتها هل ستعيد تسريحة الشعر الطويل مرة أخرى أجابت ’’هذه مرحلة انتهت في حياتي‘‘.
شاهدي أجمل إطلالات فريدة خلفة المستوحاة من الأناقة الرجاليّة