تحدث يومياً تغيرات جذرية منذ اجتياح فيروس كورونا التاجي للعالم أجمع وتزايد الأعداد اليومية للمصابين، ومع فرض الحجر المنزلي والحظر الذي فرضته الحكومات في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا التاجي له أثراً كبيراً على قطاعات الأعمال المختلفة حيث توقف نشاط الشراء لبعض الوقت مما دفع العديد من العلامات تغيير خططها ما بين غلق وتأجيل وتغيير في مواعيد وجداول عروض قد حددت من قبل فقط لمواكبة هذا الحدث الصحي الكبير الذي أثر في الشعوب كلها.
وعلى ضوء هذه التغييرات، قامت الدار الفرنسية للأزياء الراقية سان لوران بالإعلان عن انسحابها كلياً من أسابيع الموضة وأية فعاليات مرتبطة بها سبق التعاقد عليها خلال هذا العام. وقرأ البيان الذي أرسلته الدار صباح اليوم أنه: “إدراكًا للظروف الحالية وموجات التغيير الجذري المرتبطة بها، قررت دار سانت لوران السيطرة على وتيرة العمل وإعادة تشكيل وتعديل جدولها الزمني” كما أضاف البيان: “الآن أكثر من أي وقت مضى، تحتاج العلامة التجارية فرض إيقاعها ورؤيتها الخاصة، إيماناً منها وتقديراً لقيمة الوقت والتواصل مع الناس على مستوى العالم من خلال الاقتراب منهم في مكانهم وحياتهم.” وفي ختام البيان جاء هذا الإعلان: “مع تطبيق هذه الاستراتيجية حالياً، لن تقدم سانت لوران مجموعاتها في أي من الجداول المحددة مسبقًا لعام 2020. وستتولى سانت لوران تغيير تقويمها وعليه سوف تطلق مجموعاتها وفقًا لخطة تم الاتفاق عليها مدفوعة بالإبداع”
بعد أن عادت عارضة الأزياء المتألقة ناعومي كامبل إلى منصة عرض سان لوران في موسم ربيع 2020 الماضي الذي أقيم في مُستهل أسبوع الموضة في باريس، ها هي الدار تتراجع كلياً عن عروض هذا العام بعدما كانت قد استعادت نجمة غلاف ڤوغ العربيّة السابقة ذكريات من أرشيفها على منصّة عرض سان لوران في صفحتها الخاصّة على انستقرام قبل ظهورها في عرض الموسم السابق، كما نشرت صورة لها مع المصمم الفرنسي الراحل إيڤ سان لوران، وعلقت عليها قائلة: “السيد إيڤ سان لوران، لقد آمنت بموهبتي ووقفت إلى جانبي في وقت حاجتي، ممتنّة لك على كلّ الذكريات التي صنعناها معاً على مرّ السنين… كنت طيب القلب، مبدع عبقري، وحالم! نفتقدك كثيراً” والسؤال هنا هل ستعود العلامة الفرنسية لتأخذ موقعها على خريطة الموضة مرة أخرى أم سيكون للعلامة حسابات مختلفة.