قد تكون مصممة المجوهرات والفنانة الصاعدة ديما حفظي المقيمة في سان فرانسيسكو حديثة التخرّج في المجال الفني، إذ كشفت عن أولى مجموعاتها ضمن عرض جامعة أكاديميّة الفنون لربيع 2016، ولكنها نجحت رغم ذلك في وضع حجر الأساس لإمبراطورية مجوهرات. وتقول ديما في حديثها مع ڤوغ العربيّة: “هدفي أن أصنع قطعاً فنّية يمكن أن تلبس وتتناقلها الأجيال”. ونستكشف هنا أعمال هذه المصممة الصاعدة التي أثارت اهتمام شخصيات بارزة مثل الأمير فهد آل سعود، والفنانة روتانا طرابزوني.
مَن مِن عملائك كان العمل معه أكثر إمتاعاً؟
أعمل حالياً على تصميم للمغنية أليشيا كيز، وأشعر بالسعادة والحماس لأن أصنع شيئاً يمكن أن ترتديه النجمة. والأمير فهد آل سعود من أفضل الشخصيات التي استمتعت بالعمل معهم كذلك، فأنا من المعجبات بإطلالته الجريئة بقدر إعجابي بشجاعته وأعماله، وكذلك استمتعت بالعمل مع الفنانة روتانا طرابزوني وأحببت رسالتها المشجعة للنساء، والتي تتماشى مع القطعة التي صنعتها لها.
ما الذي يلهمك من تراثك العربي؟
أستوحي تصاميمي دائماً من التراث العربي، سواءً من الأزياء أو القيم العربيّة.
أي من جوانب الحضارة العربيّة يشعرك بالفخر؟
الكرم، والروابط الأسريّة القويّة.
أي السيدات العربيات تجمع بين أناقة الشكل والمضمون؟
والدتي هي أكثر السيدات أناقة بالنسبة لي، فهي رائدة في كل الجوانب، وقويّة جداً، ومثال استثنائي للسيدة السعوديّة بالعموم. كما أحب أسلوب الشيخة موزا في ارتداء التوربان وتنسيقه في إطلالات محتشمة وأنيقة.
أي الأحجار الكريمة تنجذبين لاستخدامه في تصاميمك؟
أستمتع باستخدام الكريستالات، حيث يجذبني انعكاس الضوء عليها، بالإضافة لمنافعها الصحيّة.
وصفت نفسك بأنك مصممة مجوهرات فنّية، فهل لك أن تحدثينا عن المراحل التي تمرين بها خلال عملك، ابتداءً من الفكرة وانتهاءً بالتصميم؟
في البداية، أجمع كل الصور التي تمثل مصدر إلهام بالنسبة لي خلال روتين حياتي اليومية، كلقاء السيدات الفاعلات وملهمات والموضة، والكريستالات المعالِجة، والفنون الجميلة، والحياة البحريّة، والمعدات الوقائية، بالإضافة للتصميم الداخلي، وتاريخ الفنون. وهذه هي أبرز الجوانب التي تلهمني تصاميمي. وأبدأ برسم من 20 إلى 30 تصميماً عشوائياً، ثم أقسّمها إلى ثلاثة أو أربعة أقسام، ثم أسأل العميل أيها يفضّل ولماذا، ومن هنا أبدأ بصنع القطع بنفسي. كل ذلك يستغرق شهر إلى شهرين.
ما أكبر تحدّي واجهك حتى الآن؟
أكبر تحدي هو التوقعات التي ينتظرها الناس منّي، إذ يعتقدون أنني يجب أن أتبع نمطاً تقليديّاً في التصميم لأن الإقبال عليه أكبر. وقد يكونون على حق، ولكن حالياً أرغب في التركيز على تخطي الحواجز واكتشاف إمكاناتي.
ما آخر قطعة مجوهرات أكملتِ العمل عليها؟
كانت لصالح @YoloFahad، وهي عبارة عن إكسسوار للرأس مستوحى من العقال المقصب، واستخدمت فيه مواد غير تقليديّة مثل شعر الحصان والجلد والنحاس.
كيف تتخطين الحاجز الإبداعي؟
دائماً ما تواجهني مثل هذه الحواجز، ولكن أذكر نفسي أن هذا هو دربي نحو التطوّر والنمو، لذلك أترك الأمر ليوم أو اثنين، ثم أعود مجدداً بمنظور وحدس أكبر من السابق.
ما الذي ترغبين في تحقيقه خلال مسيرتك في مجال الموضة خلال العشر سنوات المقبلة؟
أود أن أصنع منحوتات تتحوّل إلى معالم سياحية، أو توضع داخل دوّارات في صالات المطارات في بلدي السعوديّة وفي الخليج والشرق الأوسط. وأود أن أمنع صناعة الألماسات الدامية نهائياً، كما أرغب في أن أكون صديقة ديباك شوبرا ولويز هاي وإيميلي ويس في الواقع، فهم أصدقائي وصديقاتي المفضلون في خيالي.
ڤوغ العربيّة هي…
جسر يعمل على انتقاء الجواهر الدفينة في مجال الموضة والفنون من عالمنا ليقدّمها إلى قراء من حول العالم. وقد جاءت في وقتها المناسب، إذ أننا محاطون بالأخبار السلبيّة عن الشرق الأوسط والعالم العربي، فالمجلة أشبه بنسيم عليل ينقل للعالم جانباً لم يروه بعد.
تعرّفوا على فارين فاينغولد، الرسامة الموهوبة في مجال الأزياء.