نانسي عجرم ترتدي كنزة من نون باي نور. بعدسة مايكل شوارتز لصالح عدد شهر يناير 2018 من ڤوغ العربيّة.
منذ أعوام مضت، بعد استقراري في المنطقة أذكر أنني رأيت صورها في إعلانات ضخمة على طول شارع الشيخ زايد في دبي. بدت قريبة وروحها دافئة وابتسامتها من أحلى الابتسامات. حين سألت صديقاً من أهل البلد عن الشقراء الغامضة أجاب عن سؤالي بدهشة، كأنني وصلت من كوكب آخر “إنها نانسي”.
منذ مدة، بفضل “السوشال ميديا”، أتابع باهتمام مسيرة نانسي عجرم المهنية فهي من دون شك إحدى أبرز النجمات العربيات اللواتي يحظين بحب الجمهور واحترامه. لكن ثمة ما تغّير في نانسي، على الأقل في عينّي. لم يتغيّر دفء صوتها في كل من حفلاتها الغنائية الضخمة، لكن أسلوبها نضج فهي تبدو الآن في منتهى الأناقة حين ترتدي تصاميم إيلي صعب أوسان لوران أوديور.
لقد ألهمني أسلوب نانسي الجديد ودفعني إلى تحدي الأحكام غير الدقيقة بل الخاطئة. خلال أسفاري تطاردني الأسئلة نفسها عن التصاميم التي تفّضلها نساءالمنطقة. هل تحب قارئاتنا المكياج البارز؟ وهل يؤمّنّ احتياجات منازلهن مرتديات أزياء تلائم الحفلات الراقصة؟ ماذا عن المجوهرات؟
لنجيب عن هذه الأسئلة على طريقة ڤوغ- وبما أن الصورة خير من ألف كلمة- دعونا نانسي إلى جلسة تصوير تظهر فيها معتمدة مكياجاً خفيفاً وأسلوباً بسيطاً ليبرز جمالها وقوة حضورها.
لا بد هنا من الإشارة إلى أنّ ڤوغ العربية تدعم بشدة النجوم والفنانين العرب، ويظهر ذلك من خلال جلسات التصوير الخاصة التي تظهر نتيجتها في أعداد المجلة. وأنا واثق بأن هذا العدد هو خير دليل على أّن النجوم المحلّيين يشّعون مثل النجوم العالميين. في الماضي خلال التحضير لنشر مقابلات وصور مع شخصيات محلّية، لم يكن سهلاً الاعتماد على دعم علامات الأزياء العالمية نأمل أن يتغيّر هذا الواقع قريباً.
لنبدأ العام بأمل متجّدد وحماسة، في يناير الجاري، نلقي الضوء على نساء يلهمننا بمواهبهن والتزامهن وإصرارهن على النجاح مع الإعلان عن افتتاح دور للسينما في السعودية، سعدنا بفوز المخرجة السعودية هيفاء المنصور بجائزة IWC السينمائية المرموقة خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الفائتة حيث عرض فيلمها الجديد “ماري شيلي” الذي حدثتنا عنه.
التقينا أيضاً الثنائي العماني الأصل المؤلف من الأم والابنة اللتّين تقفان خلف محترف Zuhra، وقد غامرتا وأطلقتا دار الأزياء التي مثلت حلمهما مع اقتراب الألعاب الأولمبية الصيفية، حاورنا بطلة السباحة المصرية فريدة عثمان التي تعمل جاهدة لتمثيل بلادها خير تمثيل برغم الانتقادات التي تواجهها وتتمحور حول جسدها الرياضي وملابس المسابقة.
الأيام الفاصلة بين نهاية عام وبداية عام جديد تفرض علينا التفكير الداخلي على الصعيد الشخصي، كانت سنة 2017 لامعة، فقد عدت خلالها إلى المجلة التي انطلقت منها وحيث ازدهر حبي للصحافة والموضة أشعر بفخر شديد لأنني على رأس مجلة لا تناقش الألوان والصيحات فحسب بل تلتزم أيضاً بتوظيف تأثيرها لتمكين المنطقة عبر قصص ألهمت عناوين حول العالم من أول غلاف لڤوغ تصدّرته عارضة محجبة، إلى جذب الأنظار والأضواء في الشرق الأوسط عبر ظهور أشهر النجوم العالميين، مثل ريهانا، على غلاف المجلة وصفحاتها.
قبل دعوتكم إلى قلب الصفحة لاكتشاف العدد الجميل أودّ أن أشارككم بسعادة نتائج دراسة عالمية راجعت 782 غلافاً لـ49 من أهم مجلات الموضة- وقد سمّت الدراسة ڤوغ العربية المجلة التي تسعى على مستوى العالم إلى الترويج للتنّوع في حقل صناعة الموضة ما كان يمكن أن نتمنى بداية أجمل للعام الجديد.
تابعي حوار نانسي عجرم على صفحات عدد شهر يناير 2018 من ڤوغ العربيّة هنا.
