مانويل أرنو، رئيس تحرير المجلة بعدسة Ziga Mihelcic
لا شيء يفوق شهر رمضان، ذلك الوقت الرائع من العام الذي تبدو فيه النجوم أكثر بريقًا، وتغمرنا روح العطاء ولم الشمل. وهو موسم يشهد حضورًا قويًا للموضة، حيث تعرض العلامات المحلية أجمل إبداعاتها من القفاطين والعباءات، بينما تبتكر العلامات العالمية منتجات خصيصًا لسوقنا. وخير مثال على ذلك المصممة المغربية سارة الشرايبي التي شاركت لأول مرة في أسبوع باريس للأزياء الراقية في يناير، والتي تظهر في صفحة 114 بهذا العدد. وبطبيعة الحال، ليس هناك أكثر منّا سعادةً في ڤوغ العربية بهذا الشهر الكريم وبكل معانيه، لذا كان من دواعي سرورنا إعداد هذا العدد الحافل بالأناقة الخيالية وأيضًا بالقصص الإنسانية الجميلة.
ورغم أننا نقدم أيضًا كوكبة من الأسماء اللامعة، من الفنانة جوانا ڤاسكونسيلوس إلى الناشطة الإنسانية السورية أروى ديمون، فإن أكثر قصص أعجبتني كانت لبطلات أقل شهرةً ولكنهن أثرن تأثيرًا كبيرًا على مجتمعاتهن. وعليه، التقينا في نيويورك شادن حمدان، مؤسِّسَة المخبز الفلسطيني “كنافة كابس”. وإلى جانب إبداعاتها من الحلويات اللذيذة، فإن شادن تشاطر العالم تراث بلدها وبصماته المميّزة بينما تحيط نفسها بمجتمع نسائي قوي. وأعجبني موضوع آخر في عدد أبريل أفردناه لإبراز كيف تستمتع عائلات مختلفة بالشهر الكريم وتسلّط الضوء على ثراء هذه الاحتفالات، حتى بالنسبة للمنتمين إلى مجتمعات لا تقيم في العالم العربي. وفي هذا الموضوع، تحدثنا إلى عارضة الأزياء سابرينا إلبا ووالدتها مريم إغال، والشقيقتين السعوديتين ميادة والعنود بدر، وبطلي الرياضة الزوجين المصريين نوران جوهر وزياد السيسي. وبالمناسبة، أتوجه بالتهنئة لنوران على احتفاظها بالمركز الأول على مستوى العالم في الاسكواش منذ عام 2020.
وفي حين يتسم شهر رمضان بجانب اجتماعي قوي للغاية، فإنه أيضًا يمثّل فترة للمكوث في المنزل مع العائلة، ما يشكّل فرصة مثالية لعالم الترفيه العربي. ولقد تزيّنت شاشاتنا على مر السنوات بالعروض المتألقة لشريهان أو نيللي والتي تشعرنا بالحنين للماضي، أو مؤخرًا بالأعمال الدرامية المؤثّرة من بطولة منى زكي أو نادين نجيم. وفي إطار هذا التقليد، وجهنا دعوة للفنانة المصرية ياسمين صبري لتكون نجمة أغلفتنا للمرة الثانية. وفي عيد الفطر، ستشارك ياسمين بطولة الفيلم الكوميدي الناجح “أبو نسب”، لتعود بذلك إلى الشاشات بعد توقف دام ثلاث سنوات. وفي حوارها، تكشف ياسمين عن علاقتها بالشهرة، وكيف أسهمت عائلتها في تشكيل شخصيتها ودعمها إلى أن أصبحت النجمة ياسمين كما نعرفها اليوم. وهنا، يجب أن أعترف أني دائمًا ما أقف مشدوهًا أمام سحر ياسمين وجاذبيتها. لقد حضرنا معًا فعاليات إقليمية وعالمية مختلفة، وكانت بمجرد أن تطأ الفنانة بقدمها السجادة الحمراء، تلتفت إليها الأنظار. وربما لهذا السبب لا يعتبر وصفها بأنها “قوة الطبيعة”، كما فعلنا على أغلفتنا الثلاثة، من قبيل المبالغة. وبالنيابة عن كل أسرة ڤوغ، نتمنى لكم رمضانًا مباركًا.
إقرئي أيضاً: ياسمين صبري تتألّق على غلاف عدد أبريل 2023 من ڤوغ العربية الذي يحتفي برمضان ويسلّط الضوء على الروابط العائلية الجميلة التي تسود خلاله