تبدو قصة الشابة رها محرّق أشبه بالقصص الخيالية لما تحمله صفحاتها من مغامرات وأحداث فريدة. فلم تكتفِ الفتاة البالغة من العمر 31 عاماً بدخول التاريخ من أوسع أبوابه كأول امرأة سعودية تتسلق قمة جبل إيفرست، بل وأصبحت الآن أول امرأة من بلدها يتم اختيارها سفيرة لعلامة الساعات السويسرية الشهيرة تاغ هوير .
وقد انضمت رها رسمياً إلى مجتمع أصدقاء العلامة السويسرية وسفرائها لتلحق بركب المشاهير الذين سبقوها بالانضمام لهذه العلامة، مثل بيلا حديد وكريستيانو رونالدو. وقد عبرت رها -التي سجلت صفحةً مضيئة في تاريخ نساء المنطقة بتسلقها أعلى سبع قمم جبلية في العالم، من بينها جبلا كليمنجارو وإيفرست- عن حماسها للانضمام إلى تاغ هوير وصرحت لـــــڤوغ العربية قائلةً: ’’بصراحة، يصعب عليّ تصديق ذلك. فرغم أنني من أشد المعجبات بعلامة تاغ هوير، إلا أن هناك الكثير من الشخصيات الرائعة والأفراد الذين حققوا إنجازات مذهلة كان من الممكن أن تختارهم العلامة، ولكنها اختارتني أنا‘‘. وأضافت: ’’يشرفني أن أكون فرداً من أفراد العائلة الاستثنائية لهذه العلامة‘‘.
ومع هذا الدور الجديد، تهدف رها إلى نشر الإيجابية والأمل بين الفتيات اليافعات في جميع أنحاء المنطقة. وعن ذلك تقول: ’’يرتبط تأثير أي قصة بمدى وصولها إلى قلوب الناس وعقولهم، ويُعد وضعي كسفيرة عربية لعلامة تاغ هوير وسيلة قوية لكسر الصور النمطية‘‘. وأجابت رداً عن سؤالنا عن الآمال الأخرى التي ترغب في تحقيقها: ’’ أملي، إن قُدِّرَ لي إنجاب بناتٍ يوماً ما، هو أن يولدن في زمنٍ لا وجود فيه لعبارة ’أول امرأة‘، ألّا يكون فيه أرقام قياسية لأننا حطمناها جميعاً، وألّا يعرف مصطلحات من قبيل ’أول عربية‘ أو ’أول مسلمة‘ أو ’أول امرأة‘ تفعل هذا أو ذاك ‘‘.
بإذن من تاغ هوير
وقد أُعلن عن اختيار هذه الرياضية الرائدة ’’صديقة للعلامة‘‘ خلال حفل استقبال فخم أقيم في فندق جروڤنر هاوس بدبي، وعرضت خلاله علامة الساعات السويسرية الفاخرة مجموعتها لخريف 2017. وبوحي من إنجازها التاريخي، عرضت تاغ هوير فيلم مدته دقيقتين تم تصويره في قرية زيرمات السياحية بسويسرا تتحدث فيه رها عن شغفها بتسلق الجبال. (يُمكنكم مشاهدة هذا الفيديو أعلاه
وتجدر الإشارة إلى أن انضمام رها لهذه العلامة ليس أول مغامرة لها في عالم الموضة. فقد سبق أن تصدرت الحملة التي أطلقتها بربري حصرياً في الشرق الأوسط للترويج لمعاطفها الجديدة والتي حملت اسم ’فن معاطف الترنش‘. ولا يراودنا أدنى شك في أننا سنرى مزيد من الإنجازات لهذه المُغامرة السعودية. ربما نجدها قريباً تنظر .إلينا، لا من إحدى قمم الجبال هذه المرة، ولكن من أعلى لوحة إعلانية عملاقة لتاغ هوير على طريق الشيخ زايد
