قدّم المصمم السوري رامي العلي مجموعته من الأزياء الراقية لربيع 2020 يوم الإثنين الماضي في مطلع أسبوع الموضة المقام حالياً في باريس، وكشف فيها عن 22 تصميماً استثنائيا استلهمها من الطبيعة، وقال في حواره مع موقع ڤوغ العربيّة “زهرة الأوركيد هي ما ألهمني في موسم ربيع 2020، فبالنسبة لي هي تمثّل جوهر الأزياء الراقية. هي رمز للجمال وتمثّل خطوطها الهندسيّة توجه العلامة، لذلك أصبحت ملهمتي في الفن، تقود قراراتي الإبداعيّة وتستفز فضولي ورؤيتي بشكل فريد”.
يستمتع المصمم الذي ارتدت تصاميمه العديد من نجمات الوطن العربي والنجمات العالميات باستكشاف أساليب التصميم في كلّ موسم، في هذا الموسم قرر رامي العلي أن يطوّر من تقنيات استخدمها سابقاً في مجموعاته، الأولى هي التطريز المتقن الذي يغير شكل القماش ويضفي له لمسة وأسلوب خاص، والثاني اعتمد فيها على القصات الهندسيّة البارزة دون أن يتخلى عن حفّة التصميم وانسيابيته، ليظهر القماش في منتهى النعومة. ويقول في حواره معنا “نحن نستخدم مزيجاً من التقنيات، ونجمع بين الأورجانزا الحريرية والتطريز لنحقق مزيج من كلاسيكيّ وعصري. استغرق العمل على هذه المجموعة حوالي 4 أشهر لإكمالها، منذ أن وضعنا المفهوم الأولي والمزاج العام لها و وحتى عرضناها في باريس”.
بالنظر إلى الأزياء التي قدمها رامي العالي في هذه المجموعة لا عجب في أن تستغرق هذا القدر من الزمان حتى تكتمل، حيث جاءت متنوعة بين الفساتين الطويلة والقصيرة مع البطلونات وازدانت بالكشاكش القصات اللافت التي عُرف بها رامي العلي، أما بالنسبة للألوان فقد بدت هذه المجموعة كباقة من الأزهار الورديّة، وتداخلت فيها الألوان الطبيعيّة الزاهية كالأخضر والسماوي.
“يمكن أن نعرف رأي الناس على هذه المجموعة بشكل فوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي” يقول المصمم رامي العلي ويضيف “كانت الردود على هذه المجموعة رائعة حتى الآن، تلقينا رسائل من أشخاص تابعوا نشاط العلامة محلياً وعالمياً، بالإضافة إلى آراء الإعلاميين الذين يرون المجموعة للمرة الأولى ولم يتابعوا العلامة من قبل”. ويعتقد هذا المصمم أن تواجده المستمر في أسابيع الموضة موسماً بعد موسم قد ساعد في تشكيل شخصية العلامة التجارية لرامي العلي، ونحن بالتأكيد نتشوق لمتابعة إبداعة في كلّ موسم.
شاهدوا مجموعة رامي العلي لأزياء الراقية في أسبوع الموضة في باريس ربيع 2020 في معرض الصور التالي:
’ميزون ربيع كيروز‘ تقدم أزياء راقية ثرية بعناصر مفككة وسط احتدام الثورة اللبنانية