لم تعد السجادة الحمراء مقتصرةً على النجمات الصاعدات وحسب، حيث شهد العام 2018 صعود مجموعة جديدة من ملهمات المصممين فوق سن الخمسين برهنَّ أن الأناقة تزداد مع مرور الوقت. وقد بدت قطع منصات العروض الدرامية التي كانت فيما مضى مقتصرةً على النجمات الصاعدات، وأعمارهن في العشرينيات، أجمل بكثير على نساء جعلتهن إنجازاتهن أيقونات في مجالات عملهن. وسواء كنَّ عاشقات للموضة يظهرن بأبهى حلة بفضل خزانات ملابسهن التي خضعت للتجديد أم موهوبات من الصف الأول اغتنمن قدرتهن على التحول، فإن النساء اللواتي تميزن عن البقية قد استمتعن بتجاهل الأفكار التي عفا عليها الزمن عن الأزياء الملائمة للعمر وتلك الرزينة.
وإن كان هناك من قواعد متبعة فقد تمثلت في الاستمتاع بالأضواء، وكلٌّ منهن التزمت بتلك القواعد بطريقتها الخاصة. فقد تألقت أنجيلا باسيت في العرض الأول لفيلم بامبلبي بإطلالة ذات أهداب من ألبيرتا فيريتي، والتي تحدت جميع الصور النمطية عن الطريقة التي ينبغي على المرأة في الستين من العمر أن ترتدي بها الأزياء؛ في حين أطلت مونيكا بيلوتشي بتصميمٍ من عز الدين علية في ختام مهرجان مراكش الدولي للفيلم، حيث ارتقت بولعها بالبذلات الرسمية إلى مستوىً غير مسبوق من الجاذبية؛ بينما روجت شير المعروفة بجرأتها الدائمة لأحدث ألبوم لها عبر ارتداء إطلالة من الجلد والدانتيل مناسبة لأغنية “إف آي كود تيرن باك تايم”؛ ولكن لم يحدث أحدٌ ضجةً خلال أسبوع الموضة في ميلانو مثلما فعلت جين بيركين التي تألقت بإطلالة من غوتشي.
ولربما كانت أساليبهن في التأنق مختلفة، إلا أن كل واحدة منهن قد عاشت لحظة كانت منعشة بحق في دنيا الأزياء. وفي صناعة غالباً ما تكون فيها العارضات مراهقاتٍ ورائدات الأناقة اللواتي قد تخرجن للتو في الثانوية يلقين الثناء والتقدير على إطلالاتهن، فإن تسليط الضوء على أروع إطلالات الأناقة التي تتحدى الزمن يبين أهمية التجربة. وعندما تتطلُّ جين فوندا متألقة بإطلالة من ماري كاترانتزو، وترتدي سيسلي تايسون قطعة مفصلة حسب الطلب من المصمم بي. مايكل الذي تتعاون معه منذ زمنٍ بعيدٍ، فإن ذلك ليس نتيجةً للقاءٍ واحدٍ مقتضب مع منسق أزياء، فمخضرمات هوليوود يعرفن تماماً ماذا يردن وكيف يهيمنّ على السجادة الحمراء عبر ارتداء ذلك.
والآن اقرئي: ستة من خبراء تجميل النجمات يكشفون عن مستحضرات الهايلايتر المفضّلة لديهم على الإطلاق
نُشِر للمرة الأولى على Vogue.com
