استقطب معرض “كريستيان ديور: مصمم الأحلام”، الذي أقامته دار الأزياء العريقة في كلٍ من متحف الفنون الزخرفية بباريس ومتحف ڤيكتوريا آند ألبرت في لندن بالتزامن مع احتفالها بمرور 70 عاماً على تأسيسها، ملايين الزوار الذين لم يملّوا من الاصطفاف لساعات طوال انتظاراً لمشاهدة ثمار أكثر من 70 عاماً من البراعة الإبداعية. وداخل المتحف الباريسي، أقامت الدارُ معرضَها على مساحة 3 آلاف متر مربع، ما يجعله أضخم معرض للأزياء يقام في باريس على الإطلاق. وأشرف على فعاليات هذا الحدث الضخم القيّمان فلورنس مولر وأوليڤييه غابيه اللذان اعتمدا سرداً مرتّباً لفعالياته، من حيث الموضوع والتسلسل الزمني، عبر سينوغرافيا اتسمت بالبراعة الفنية. ولم يقتصر المعرض على تقديم مجرد صور أرشيفية واسكتشات للمصمم الرائد فحسب، بل تناول أيضاً مَن خلفوه في منصبه، من إيڤ سان لوران، إلى مارك بوهان، وحتى جيانفرانكو فيريه، وجون غاليانو، وراف سيمونز، وماريا غراتسيا كيوري. وإجمالاً، عرض هذا الحدث نحو 150 قطعة ثمينة، فضلاً عن كثير من المقتنيات التي يمكنكم الآن استكشافها مجدداً من خلال لقطات حصرية وأكثر خصوصيةً من أي وقت مضى.
ومن جانبها، صرحت ماريا غراتسيا كيوري، المديرة الإبداعية للدار قائلةً: “أرى أن الأزياء خالدة مهما حدث. فهي تُعنى بالبراعة الحِرَفية، وينبغي أن تعكس الخيال، كما يجب أن تحافظ على نفس مستوى الجودة الذي تشتهر به دور الأزياء الراقية وتلتزم بنفس قيمها. وأنا لا أنساها أبداً. ومع ذلك، يختلف الجمهور باختلاف الزمن. وأعتقد أن ’الإطلالة الجديدة‘ تمثّل رمزاً لتراثنا، ولكن في نفس الوقت من المهم أن نسعى خلف الابتكار، لأن نمط المعيشة الحالي مختلف تماماً عنه في الخمسينيات”. وواصلت كيوري حديثها عن رؤيتها العصرية لدار ديور اليوم قائلةً: “أعتقد أنه لا يمكن في وقتنا الحالي الحديث عن الأزياء فحسب، لذا نتحدث عن النساء والناس. وأنا أتحاور دوماً مع زمني. وأظن أنه من المهم للغاية توضيح أننا جميعاً مختلفون عن بعضنا البعض”.
وترى دار ديور أنه بغض النظر عن خلفية كل إنسان وهويته، تظل الأحلام عاملاً ضرورياً لكلٍ منا، وفي هذا السياق تدعو الدارُ الجميعَ لمشاهدة كواليس هذا المعرض الضخم والتعرف إليه عن قرب في الفيديو أعلاه ليستلهموا منه.
اقرئي أيضاً: ندعوك إلى زيارة افتراضية داخل مقبرة الملكة حتشبسوت، مقبرة رمسيس السادس ومقبرة مننا