تابعوا ڤوغ العربية

صائغة الطبيعة: شوميه، توازن دائم بين التقاليد والحداثة، والاستمرارية والابتكار

قـــدمت دار شوميه مجموعة جديدة مستوحاة مـن الـنـحـل، ومـعـلـوم أن النحل يمثل عبر تاريخ الـدار تصميماً رمزياً في تاريخ الدار التي كانت صائغة المجوهرات للإمبراطور والإمبراطورة. ُيعد النحل مـن أهـم الـشـعـارات بالنسبة لكل من نابليون وجوزفين وارتبط هذا التصميم بتاريخ فرنسا، وتحديداً بـ”الفرانكيين”، والملك كلوڤيس (ملك جميع الفرانكيين من عام 481 إلى عام 511)… وبالتالي أسهم فـي ترسيخ هـذه الإمـبـراطـوريـة الأولــى فـي التاريخ العظيم. ولكن في الوقت نفسه، يلعب النحل دورا ً أساسيا في الحياة، وفي الحفاظ على الأنواع – فبدون النحل، لا توجد حياة! لذلك فهو مثير للاهتمام بشكل ً كبير وأشبه باحتفال ثنائي. وبما أنه الآن أصبح رمزا ً أصيلاً في “شوميه”، فلطالما كان مصدراً مستمرا ً للابتكار و الإبـــداع، أحياناً بصورة أكثر ميلاً للمجازية وأحياناً بصورة ميلاً للتجريدية. 

قلادة على شكل ربطة عنق الذهب الوردي كل القطع من مجموعة BEE MY LOVE من CHAUMET

تربط بين “شوميه” والطبيعة، بكل ما فيها من تنوع وحيوية وسخاء، علاقة عميقة وصادقة منذ بداية  تاريخ الـدار. فقد وقـع مؤسس الـدار باسمه مضيفا عبارة Naturaliste Joaillier، أي صانع المجوهرات المناصر للطبيعة، (منذ عام 1793). وربما لا يخفى على أحد أن الملهمة العظيمة للدار -الإمبراطورة جوزفين- كانت من أهم علماء النبات في عصرها. وعلى هذا النحو، يمكن القول إن ثمة علاقة عميقة -تنطوي على اهتمام حقيقي وملاحظة شبه علمية، ســواء سطحية أو دقيقة- رافقت الدار لما يقرب من قرنين ونصف القرن، وهـي مصدر إلهام رائـع عن الطبيعة بكل أشكالها والكائنات التي تعيش فيها… ومن أنبل الأنواع إلى أكثرها تواضعا، هذا هو ما تعنيه الطبيعة بالفعل: قمة التنوع. ومن رحم هذه الطبيعة، التي تمتاز دائما بالدقة وبغطائها النباتي وبالأصالة، يخرج هذا العمل البارع والاستثنائي إلى حد مذهل.

الإمبراطورة جوزفين دو بوارنيه

 تعرف دار “شوميه” بكونها “صائغة الطبيعة” منذ ت بداياتها، فقد وضعت الطبيعة في قلب إبداعاتها منذ أكثر من 240 عاما.ً وهي تعتمد على أرشيفها لتكييف ُ رموزها المفضلة مثل تصميم النحلة الذي يستحضر ُ إشراقة الشمس، وقد أعيد تقديمه بأسلوب مبتكر من قبل الدار. لتعزيز هذا الارتباط الوثيق تحتضن الدار قرص العسل وتصميمه الهندسي وهي تستعمل مهارتها لتقديم ابتكارات يختلط فيها الذهب بالماس ُ بأسلوب بسيط يلامس التجريد.

 ينظر جان مارك مانسڤلت، الرئيس التنفيذي لدار “شوميه” نظرة خاصة إلى القطع البسيطة، فهو يحب خطوط Love My Beeً البسيطة والصافية جداً، وذلك الجانب المتحفظ والموقع الذي يحمل مغزى، وقد قال في هذا السياق: “إنني أرى أن السوار مثير للاهتمام بشكل خـاص بفضل ليونته ومرونته المذهلتين، إنه يمثل بالفعل “جزءاً من جسمك”. وبينما يزين معصمك، يوفر قـدراً كبيراً من الراحة، وهو شعور فريد للغاية يجعل من ارتدائه متعة حقيقية”.

 وربما ما يميز هذه القطعة هو المرونة المذهلة التي تحققت بفضل براعة الطلاء بالمينا، وهو ثمرة الجهود المتضافرة بين حرفيي المجوهرات وورشـة صناعة الساعات لدينا، والذين يمتلكون خبرة متخصصة للغاية في أساور الساعات على وجه الخصوص. وكما جـرت العـادة،  تمثّل التحدي بالنسبة لـBee Love My في الاهتمام بالتفاصيل. بينما تبدو القطع بسيطة، إالا أنها لا تخل من التعقيد، فتراها تتميز بـحـواف حــادة اكتسبتها بفضل القص المستقيم، وبانعكاس الضوء الناتج عن التلاعب بالأوجه. 

 

خاتم من الذهب الأصفر كل القطع من مجموعة BEE MY LOVE من CHAUMET

هذه المميزات بالإضافة إلى سهولة الجمع بين عدة قطع من Love My Bee جعل من هذه المجموعة مـحـط أنــظــار الـعـمـيـلات فــي الـمـنـطـقـة، وقــد تـحـدث مانسڤلت عن هذا الموضوع مفصلًا فقال: “يبدو لي أن الأبعاد العديدة المميزة لـ “شوميه” تجتذب على الأخـص عملياتنا في المنطقة، ومنها بالتأكيد البعد الملكي/الامبراطوري للدار في الإمبراطورية الأولى، ولكن كـان الأمــر آنــذاك يشمل العديد مـن الملوك والملكات؛ فهذه الدار هي دار العظماء،” وأضاف: “دار شوميه أكثر تميزاً ورصانة ولا يتزين بمجوهراتها الجميع؛ فالتزين بمجوهرات “شوميه” يعني الكثير لك وللأخريات لأنه لا تتزين بها كثير من النساء، وفوق كل هذا، لها عديد من المعاني والإشارات. لذا فهي خيار بديل ومرموق،” واختتم قائلاً: “نحن نلاحظ هذا أكثر فأكثر، تـزداد أهمية سوق المجوهرات وعادة التزين بها، لذا تتطور الأذواق وتهوى العميلات التزين ً بالقطع الأكثر رصانة ورقياً والتي تشير إلى شخصية  أكثر “أناقة وتميزاً”.

سوار عريض من الذهب الوردي وخواتم من الذهب الوردي، كل القطع من مجموعة BEE MY LOVE من CHAUMET

رغم التقدير الذي تحظى به مجوهرات الدار إلا أن القيمين عليها يرغبون دائماً في توسيع قاعدة العملاء لذلك ينشطون اليوم في روايـة قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك في التحدث مع عميلات اليوم باستخدام وسائل عصرية، فيستمعون إلى جميع هــؤلاء العميلات الـشـابـات الـلـواتـي يأتين إلى “شـومـيـه” تـحـديـداً لما تتمتع بـه، ولتاريخها وتلبية لشغفهن بما هو “أصيل” و”حقيقي”.

 الـيـوم، يُعد الـتـوازن الـدائـم بين التقاليد والحداثة، والاستمرارية والابتكار من القوى الدافعة لدارنا لما يقرب من قرنين ونصف القرن، وحافظ على بقائها، وجعلها لا تكف عن تجديد إبداعاتها، وأن تظل وفية لنفسها دون تعثر، وقـد شـرح السيد مانسڤلت  قائلاً: “إن أساس التقدم والتجديد هو ببساطة أن نظل على صلة وثيقة بعميالتنا وأن نستمع إليهن ونتحاور معهن وأن نلاحظ ماذا وكيف يرتدين، وفي أي مناسبة. وبالطبع، نحن نتابع أيضاً ما تفعله عالمات الأزياء، رغم أننا لسنا دار أزياء، ولكنها طريقة رائعة ّ لمعرفة أحدث الصيحات،” وشدّد قائلاً: “يجب أن نظل أوفياء لطبيعتنا وما يميزنا ويجعلنا نتفرد عن الآخرين، ومـع هـذا، يجب أن تظل أعيننا مفتوحة تماماً، وأن ننظر ونراقب ونسأل أنفسنا دومــاً. يجب أن نظل أساساً متواضعين”. 

عقد من الذهب الوردي، كل القطع من مجموعة BEE MY LOVE من CHAUMET

اسـتـنـاداً إلــى هــذا الـمـبـدأ، تـواصـل الـــدار ترسيخ أقدامها في المنطقة بافتتاح المتاجر، مثل المتجر الذيً افتتح مؤخراً في مول الإمارات، أو بوضع مفهوم جديد لمتجرها الرئيسي في حي العليا بالرياض، ويرحب بالعملاء ويجعلهم يستمتعون بتجربة فريدة، حيث يمكنهم اكتشاف تاريخ الدار والتفاصيل الرائعة التي أبدعها الحرفيون وسط أجواء في غاية الرقي بسبب جميع التفاصيل الجديرة بالاكتشاف، كل ذلك بعاطفية وبساطة في “شوميه”. 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع