“كان هذا الموسمُ الأصعبَ على الإطلاق من الناحية الإبداعية”، هكذا صرح مصمم الأزياء جورج شقرا المقيم في بيروت بعد انتهاء فعاليات عرضه، مضيفاً: “في جوهر هذه المجموعة تكمن رسالةُ أمل تركز على النقاء: مساحة بيضاء لرسم ملامح مستقبل جديد وملهم مليء بالفرحة من أجل مواجهة الظلام والاحتفاء بنشاط الشباب المفعم بالحيوية”.
وتجلّت هذه الرسالة على أرض الواقع في صورة مجموعة تضم إطلالات رقيقة من فساتين الزفاف (يركز شقرا كما سلف ذكره على “النقاء” والبراءة)، كما فاضت فساتين السهرة بألوان استثنائية من وحي أزياء الديسكو التي تعود للسبعينيات. وعلاوة على ذلك، حضر على المنصة بقوة الشيفون متعدد الطبقات، وكذلك الكشاكش المصنوعة من الحرير والساتان، وأيضاً التطريز بأشكال الورود والريش، لتلعب بذلك هذه العناصر مجتمعةً أدوار البطولة في العرض. كما اعتمدت العارضات أغطية الرأس والكابات –ربما للحماية من “الظلام” من وجهة نظر شقرا- في عدد من الإطلالات التي كان من بينها فستان ذهبي قصير ورائع مزدان بقلنسوة ينتهي بتنورة قصيرة ومنسدلة باتساع بتصميم “سكيتر”.
يعرف شقرا عميلاته جيداً ويدرك مدى حبهن للبريق، ولذلك، حرص على أن يأتي عديد من إطلالاته بترصيع الترتر أو الكريستال، عرفاناً منه بولائهن له، وبدافع إتاحة خيارات عديدة أمامهن بألوان تتخطى حدود كل ألوان قوس المطر. فها قد قدم لهن فساتين تفيض بالألوان من بينها فساتين باللون الأخضر المائل للزرقة، والفوشيا، والمرجاني، والأخضر الليموني، والأرجواني الفاتح، مستعملاً أقمشة التول والحرير المتقزح والشيفون، ما زاد من جاذبيتها. وكان بعضها مزداناً بكابات تلامس الأرض، والبعض الآخر مكشوف الصدر بلا حمالات أو بكتف واحد. تصفحي المعرض أعلاه لتطالعي الإطلالات التي ظهرت على منصة العرض.
اقرئي أيضاً: ميزون ربيع كيروز تقدم أزياء راقية ثرية بعناصر مفككة وسط احتدام الثورة اللبنانية