أزاحت علامةُ إطلالات الشارع “إكسهيل”، التي تؤمن برؤية فكرية خاصة، الستارَ عن صور حملتها الدعائية الجديدة التي تهدف إلى تعزيز الشعور بالوحدة خلال الجائحة المتفشية حالياً.
وتبرز مجموعةُ الصور هذه، التي التقطها المصور وليد شاه المقيم في الإمارات بالتعاون مع استوديو “سكون”، جماعةً من المبدعين الشباب من مختلف العرقيات والخلفيات الثقافية.
وتوضح نوال المصري، مؤسِّسَة ومديرة علامة “إكسهيل” قائلةً: “تهدف هذه الصور إلى تسليط الضوء على ما نواجهه حالياً والتكيّف مع كل ما يجري في العالم معاً. وتسعى حملة التراحم المُعدي أو الملهم #CompassionIsContagious إلى تعزيز الشعور بالوحدة كمفتاح لحل الأزمة. ولكن هذه الحملة لا تمثل صدى لمجرد هذه الجائحة فقط – بل يجب أن تكون مفهوماً عاماً لدينا كل يوم، فنحن نعيش الحياة كوحدة واحدة، بغض النظر عن عرقنا وثقافتنا وخلفيتنا؛ وليس لنا أن نصدر الأحكام على أحد أو نميّز أحداً أو نعزِل أحداً أو أن نتصرف بأي طريقة لا إنسانية مع أحد. ويكمن الهدف من ذلك في إيقاظ أسس المبادئ الإنسانية فينا –مثل الحدس، والعاطفة، والشعور– من أجل أن نتضامن جميعاً خلال هذا الوقت العصيب”.
وكل صورة من هذه الصور القوية والباعثة على التأمّل تتميز باللونين الأبيض والأسود، وبخلفية دخانية، حيث ينظر العارض أو العارضة إلى الكاميرا ويرتدي كل منهم كمامة مزينة بشعار Compassion Is Contagious (أي التراحم مُعدٍ).
ويضيف محمد أبو القمصان المدير الإبداعي لاستوديو “سكون” ونور علي مديرة قسم التصميم الفني في الاستوديو قائلين: “في زمن كهذا، شعرنا بأننا نحتاج إلى تذكير الناس بهويتهم الحقيقية، التي لا تصنف حسب الهوية أو العمر أو الطبقة الاجتماعية، بل حسب السمات الوجدانية للتراحم. ولأننا مبدعو فنون بصرية، نحرص على العمل مع أفراد يشاركوننا نفس الأفكار للمساعدة في نشر رسالة تلقى صدى واسعاً في نفوسنا جميعاً – وهي أن يتضامن الجميع لنكون أفضل… وأردنا إشراك الشباب ليكونوا قادة هذا الحوار، فهم البذور الحقيقية للتغيير”.
ومع تشكيلتها من التيشيرتات المناسبة للجنسين، والبناطيل الرياضية، والسترات الخفيفة المريحة –وكثير منها تتناثر عليه الشعارات الملهمة– تستهدف أزياء “إكسهيل” بالتأكيد الفئة العمرية الشابة، إلا أن رسالتها من تلك التي ستلقى أصداءً واسعة في المجتمع ككل.
ومن ناحية أخرى يقول وليد شاه: “لا يميز هذا الفيروس بين الناس. وليس لديه تحيزات عرقية، أو سياسية، أو جنسية. لنعترف بذلك، ونتكيف معه، ونتحد جميعاً كبشر للمساعدة في كبح جماحه”.
اقرئي أيضاً: في كلمته بعدد أبريل، رئيس التحرير يبرز أهمية تواصلنا معاً رغم العزل الذاتي