الحضارة العربيّة وأسلوب الحياة في البادية هما من منابع الإلهام بالنسبة لمصممي الأزياء، وخاصة مَن يعيش منهم وسط الغنى الثقافي على أرض الإمارات العربيّة المتّحدة. كانت مصممة المجوهرات فينيتا مايكل خير دليل على ذلك، إذ أطلقت أخيراً مجموعة من المجوهرات الخلابة لخريف 2017 التي استوحتها من الصقر الذي يعدّ رمزاً حضارياً في هذه البلاد، وأطلقت عليها اسم “Flights of fantasy”.
قدّمت المصممة أحدث مجموعاتها في إطارٍ فريد، إذ ترون في بداية الأمر حقيبة صغيرة مرصّعة بكريستال سواروفسكي تأخذ شكل الصقر، ولكن ما قد لا تلتقطه العين مباشرة هو أن هذه الحقيبة يمكن تفكيكها، لتتحوّل إلى سوارٍ عريض، وأقراط لافتة، وخاتم يحمل شكل رأس الصقر، مع قلادة أنيقة بتفاصيل متدلّية. تقول المصممة عن هذه المجموعة في حوارها مع ڤوغ العربيّة: “تضمّ هذه المجموعة 22 قطعة، مستوحاة جميعها من الصقر”، وأضافت عن الحقيبة المذكورة: “استغرق الأمر ما يقارب خمسة أشهر لإكمال هذه القطعة، وهي أكثر أعمالي تعقيداً على الإطلاق”.
اكتشفوا المزيد عن هذه المجموعة ومصممتها فينيتا مايكل التي نشأت في الهند وتستقر حالياً بدبي في لقائها التالي مع ڤوغ العربيّة.
كيف بدأت فكرة هذه المجموعة؟
أردت أن أستعيد عبق الماضي بأسلوب عصري وجذّاب، وأعمل بالتقنيات القديمة لصقل المعادن، وابتكار تصاميم معاصرة في الوقت نفسه. كما أن هذا العام هو الخامس منذ استقراري في دبي، وأردت أن أقدم هذه المجموعة بإلهام من الحضارة المحلّية وذكرياتي الأولى من رحلات السفاري، وعندما بحثت عن الصقور زاد اهتمامي بها.
كيف بدأ عشق المجوهرات لديك؟
بدأ في سنٍ مبكّرة عندما كنت أتدرّب على رقصة بهاراتاناتيام، وهي من الرقصات الكلاسيكيّة في الهند، ويجب أن ترتدي الراقصة زيّاً مصحوباً بتسع قطع مجوهرات. ولكني حولت هذا الشغف إلى مجال احترافي بعدما نلت شهادة البكالوريوس في تصميم المجوهرات والمنتجات الثمينة من المعهد الوطني لتكنولوجيا الأزياء في عام 2004، وشهادة في علم الأحجار الثمينة.
ما يأسرني في المجوهرات هو مستوى التعقيد الذي يمكن أن يظهر في إطار محدود، كما يمكن أن تكون شهادة على حرفيّة الصناعة، والعين التي تلاحظ أدق التفاصيل، كما يمكن أن تكون مرآة شخصيّة تعكس من خلالها حضارتك الفريدة.
أين تذهبين للاسترخاء في دبي؟
لا شيء يضاهي وقت الاسترخاء في المنتجع الصحي، المنتجع المفضّل لدي هو كليوباترا سبا الذي يقع في مجمع وافي.
كيف هي الأجواء في مكتبك؟
لقد جدّدت للتو مكتبي المنزلي، وهو المكان الذي أبدع فيه تصاميمي، وأستقبل زبائني، وهو مكتب زجاجي يدخل إليه الضوء. هذا المكان يلهمني ويريحني في الوقت نفسه.
من هي السيّدة التي ترتدي تصاميمك؟
هي سيّدة راضية عن نفسها، لا تخشى تجربة الجديد، وتلفتها الحرفيّة والتفاصيل المعقّدة.
أي الأحجار الكريمة هو المفضّل لديكِ؟
قد يبدو ذلك مكرراً، لكن الألماس هو الصديق الحقيقي لكل فتاة، أحب بريقه وتألقه، وقد زاد تقديري لهذا الحجر عندما درست الأحجار الكريمة، فمن المثير أن ترى اختلاف كل ألماسة عن الأخرى في صفائها، وبريقها، وحتى وزنها. ولا ننسى الظروف التي يمر بها عند تحوّله الطبيعي من فحم إلى ألماس، إنه بالفعل أعجوبة. كما أنني أكنّ إعجاباً كبيراً لعلامة سواروفسكي، فهي خياري الأوّل لمجوهراتي، يعجبني تفاعل هذه الكريستالات مع الضوء.
أين تكمن أهمية المجوهرات بالنسبة لسكّان الشرق الأوسط برأيك؟
زبائني في الشرق الأوسط لديهم استيعاب وتقدير عميقان للفخامة والتصميم، وهم يقدّرون الحرفيّة والابتكار، وهذا ما تقوم عليه تصاميمي.
ما هي أقرب قطع المجوهرات إلى قلبك؟
الحقيبة المستوحاة من الصقر في أحدث مجموعاتي، فقد ألهمتني أن أتحدى نفسي من حيث آليات التصميم والابتكار. أنا سعيدة بالنتيجة وأشكر كلّ من دعمني خلال تنفيذها.