لقد كان عرضاً غير تقليدي، مزج الموضة مع الفنون في الريڤييرا الفرنسية، حيث وقع اختيار نيكولا غيسكيير المديرُ الإبداعي لعلامة لوي ڤويتون على مؤسَّسة مارغريت وإيميه ماغ -وهي مؤسَّسة خاصة تعرض أعمالاً فنية حديثة ومعاصرة بالقرب من قرية سان بول دي ڤينس المتربعة على قمة تل- لعرض مجموعته الخامسة، وهي بلا شك مجموعته الأكثر إثارةً إلى الآن، بدعمٍ من صديقات الدار مثل إيما ستون، وسيينا ميلر، وجينيفر كونلي.
قال غيسكيير: “عرفت هذا المكان لمدة 25 عاماً، وأحبُّ القدوم إلى هنا بشكل منتظم، فهو يمتاز بتاريخٍ أُسري جميل، وقصةٍ فريدة تدور حول قيِّمين شغوفين على المعارض ابتكروا، إلى جانب جميع الفنانين الذين كانوا لهم بمثابة أصدقاء ورعاة على حدٍّ سواء، مكاناً استثنائياً للحوار الفني”. وأضاف: “يمكنكم أن تروا في هذه الأعمال الخالدة تعاونهم وتدفقهم الفني. إنه موقعٌ يزخر بالعبقرية والجمال. مكانٌ له روح، حيث تربط الأعمالَ علاقةٌ خاصةٌ مع الطبيعة والفصول”.
وتهادت العارضات عبر “متاهة” خوان ميرو المثيرة للإعجاب في حدائق المتحف، على وقع أنغام موسيقى ألَّفها الفنان الفرنسي الشهير وودكيد، بينما تردَّدت أصداء صوت جينيفر كونلي في أنحاء المكان، وهي تقرأ مقاطع من كتاب غريس: مذكرة، وهو كتابٌ يروي سيرة حياة صديقة غيسكيير التي تعاونت معه في هذه المجموعة، غريس كودينغتون).
ويبدو أنَّ الاثنين يتشاركان عشقاً للحيوانات، ونتوقع أن نشهد في أكتوبر 2018 رواجاً لمجموعة مصغَّرة من الحقائب تستند إلى رسومات كودينغتون التي أبدعتها لقططها. صرَّحت كودينغتون في بيان: “تعاوني مع نيكولا وفريقه في لوي ڤويتون تخلَّله الكثير من المرح. أتمنى أن يكون حلماً قد تحقق بالنسبة لبمبكن وبلانكيت وكلب نيكولا – إنه كذلك بالتأكيد بالنسبة لي. بدأ الأمر بعشقنا للحيوانات، إنه الشيء الذي يربطنا حقاً أنا ونيكولا بعيداً عن الموضة”.
ولكن دعونا نعود إلى الأزياء – فقد كانت مذهلة لدرجةٍ تحبس الأنفاس، وكان هناك جوٌّ أروع عموماً من المواسم السابقة؛ هيمنة تامة وناضجة بشكل أكبر، ربما، مع ترسيخ غيسكيير لقدميه في الدار العريقة. وإذ تنقَّل بين حقبٍ مختلفة بسرعة الألعاب النارية، كان من الصعب تحديد مصدر الإلهام، الأمر الذي كان بالطبع جزءاً من كل تلك التجربة. وكان هناك قطع من الدينم المغسول بالحمض والكثير من قطع التوب المزركشة بالريش مرفقة مع شورتات مقصوصة بطريقة بوهيمية ثرية بطيفٍ غير متوقع من الألوان، ما أفضى إلى تقنيات القص الفضفاضة مع إشارة أكيدة إلى الثمانينيات. وكان هناك أيضاً تطريزات بارعة ومعقدة وحرفية يدوية من السبعينيات اختتمت بأحذية جلدية سوداء بساق تصل إلى الفخذ من المؤكد أنها ستغازل أذواق عاشقات الأناقة.
ماهر وانتقائي وغير متوقع أبداً… بدا هذا العرض كحسٍّ جديدٍ من الحرية بالنسبة لدور غيسكيير الذي سيستمر طويلاً كما نأمل في قيادة دفة ڤويتون. من المؤكد أنَّ التوقعات بخصوص موسم كروز تشهد تنافسية شديدة الآن، لدرجة أننا ننسى غالباً أننا نتواجد هناك لمشاهدة مجموعة وليس عرضاً مذهلاً. هذه المرة قدَّم لنا غيسكيير الاثنين معاً.
اقرئي الآن: نستعرض مجموعة ديور كروز 2019 المستلهَمة من مسابقات رعاة البقر بالمكسيك