تابعوا ڤوغ العربية

كيف يبدو أتيلييه ميزون ربيع كيروز الجديد في بيروت من الداخل؟


تفتح علامة ميزون ربيع كيروز أبوابها على لوحةٍ بديعةٍ من الأزياء الراقية، والديكورات الأنيقة، والإحساس الشرقي، ونور الشمس الساطع


ربيع كيروز

“أدركتُ أن هذا هو المكان الذي قُدِّر لي أن أكون فيه، هكذا وحسب، وشعرتُ أنني قد عدتُ إلى منزلي”، هكذا صرح ربيع كيروز عن مقرِّ علامته الجديد؛ فقبل أيام، قام مصمم الأزياء اللبناني بنقل دار أزيائه إلى مقرها الجديد – في قصر داغر الأنيق الذي يعود للقرن التاسع عشر ويقع في منطقة الجميزة بالعاصمة اللبنانية بيروت. يعلق: “كنتُ بحاجةٍ إلى الجمع بين الأتيلييه وصالون الأزياء الراقية وبوتيك الأزياء الجاهزة في مكانٍ واحدٍ”.

ولدى الدخول إلى صالة العرض ذات القباب التي يغمرها النور، يطّلع الزوار على طرق العمل في الأتيلييه، من لقاء الحائكين والخياطات إلى استكشاف روح الإبداع الكامنة وراء قطع كيروز، بما في ذلك مجموعة فساتين الأعراس الجاهزة الجديدة. لقد كان عاماً تاريخياً بالنسبة للمصمم البالغ من العمر 45 عاماً؛ ففي يناير حازت دار ميزون ربيع كيروز مؤخراً على تصنيف “هوت كوتور” من قبل الاتحاد الفرنسي للأزياء الراقية، وهو أيضاً العام العشرون على إطلاق العلامة في مدينة المصمم الأم. وكان أول أتيلييه له يقع في شقةٍ مهجورةٍ داخل مبنى قديم مفعم بالسحر في شارع 81 رو دو ليبان – “وهو مكانٌ بوسعكم أن تشاهدوا فيه آثار الحرب الأهلية، لكن كان يمتلك طاقةً جميلة وإيجابية جعلتني أرغب بأخذه، وبدء حكايةٍ جديدة للمنزل وللعلامة”.


الصورة: Indigital

وقد افتتح المصممُ الأتيلييه الثاني له في حي مرفأ بيروت في العام 2000، بمساعدة صديقته كارن شيكيرجيان، وهي مصممة منتجات وقطع أثاثٍ معروفة عالمياً، حيث عمدا إلى تحويل مستودعٍ بسيطٍ إلى أول بوتيكٍ لعلامة ميزون ربيع كيروز. وعن ذلك يقول: “حافظنا عليه بسيطاً للغاية وعلى حالته الأوليّة، مع إضافة بعض ألواح الخشب والمرايا. بينما قامت الأزياء بالبقية!”. وعن المساحات التي اختارها يقول كيروز: “لديّ لحظات وذكريات جميلة لا تعدُّ ولا تحصى مع زبوناتي على مرِّ الأعوام، وقد صممتُ وابتكرتُ ما يزيد على 2000 قطعة فريدة في ذلك الأتيلييه، منها 400 فستان زفافٍ. أنا حقاً ممتنٌ لهذا المكان، لقد منحني فرصةً، وقصةً لأرويها. وأنا أؤمن بالأماكن والطاقة التي تحملها”.

نُشِر للمرة الأولى على صفحات عدد أبريل 2019 من ڤوغ العربية.

ويتواصل الشغف والشعور ذاته في الفصل التالي، حيث يحاول المصممُ بعناية جعل محيطه يتناسب مع ما هو عصري ودارج الآن، وكذلك مع مستقبل العلامة. وكان على معرفة وثيقة بقصر داغر المزخرف بأسلوب فن الروكوكو المهيب منذ أكثر من عقدٍ من الزمن. وعن هذا يقول: “كان يعيش فيه صديقٌ عزيزٌ على قلبي، ولم أفكّر يوماً أنه سيصبح ملكي، أو أنني سأقيم في منزل أحدٍ آخر كذلك. وكنتُ قد زرته لحضور معرضٍ فنيٍّ بعد أن ترك صديقي المنزل في ديسمبر الماضي. وحالما وطأتُ المساحة الخالية التي احتوت على القليل من القطع الفنية، أذهلني”. وقد ألهمت المساحةُ الخالية المصممَ بثّ حيوية جديدة في كلِّ زاويةٍ من زوايا المنزل. يقول: “حالما تدخلون المنزل تشعرون فوراً أنكم جزءٌ من لوحة ضخمة: الجدران المطلية، والأسقف العالية ذات التفاصيل المعقدة والمتقنة، وديكور الباروك الذي يعكس ضياء منطقة البحر الأبيض المتوسط… وكل ذلك يمنحه سحراً معيّناً يصعب وصفه”. ويتداخل أسلوب كيروز مع أُبهة قصر داغر الفائقة؛ وهو مزيجٌ من الإحساس الشرقي ونور الشمس، مع حيوية التركيب الفرنسي للبناء.

يقول المصمم: “تتمتع الغرفة المركزية في المنزل، التي تشكِّل قلبه، بديكورات أصلية جميلة تعود للقرن التاسع عشر. وعندما يدخل الضوء، لا تحتاج أي شيءٍ آخر. أحبُّ بساطة الأشياء، وهو ما ينعكس على أزيائي. وهذا ما سيكون عليه الأمر هنا. سنعرض المجموعات بأسلوبٍ مرحٍ للغاية في أنحاء المنزل”. وفي حين أن المبنى يضرب بجذوره في عمق التاريخ، إلا أن كيروز ينوي الحفاظ عليه عصرياً وعلى الموضة. يقول: “أخطط لأن أطلب من فنان أو مصمم أن يأتي إلى هنا ويبتكر عملاً تركيبياً جديداً كل ثلاثة أشهر. سيكون المنزل كصفحة بيضاء، تتزين كل موسمٍ برسمةٍ جديدة، أو قطعة فنية جديدة. لطالما أحببتُ دوماً مشاركة الأماكن، وفتح أبواب منزلي لاستقبال الأصدقاء والأهل، وكل من بين هذا وذاك. إنها طريقة لتبادل الأفكار وطرح قصص جميلة وطاقة إيجابية. وسترغب أيضاً بالاستمتاع بوقتك والحفاظ على إحساسٍ من الفضول والتشويق في أنحاء المكان”. وإحساس الإبداع هذا متجذرٌ في أساسات قصر داغر. ينوه: “قبل تشييد هذا المنزل عام 1865، كان ثمة مصنعٌ لنسج الحرير على أرضه، ما يجعل هذا المساحة أكثر سحراً وملاءمةً حتى”، حيث كانت الخيوط تُنسَج فيما مضى، والآن أصبحت تُحاك

.والآن اقرؤوا:هكذا احتفلت ناومي كامبل بمرور 33 عاماً لها في مجال الأزياء

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع