لفت انتباه العالم أجمع الملابس الذي ظهر بها كل من شارك في الموكب الملكي لنقل المومياوات وتساءل الكثيرين من وراء هذه التصاميم وبعد بحث دقيق وجدنا أن هناك شخصان عملا معاً جنباً إلى جنب منذ بدأ التحضير الرسمي للموكب في العام الماضي. وكان لابد أن نحاورهما لنعرف المزيد عن هذا العمل الضخم وكيف تم إنجازه وتفاصيل نجاحه الكثيرة والدقيقة خاصة بعد أن علمنا أنهم قاموا بتصميم كافة الملابس لأكثر من 1500 شخص..
View this post on Instagram
مي جلال.. اسم لمع مع الكثير من الإطلالات الناجحة لنجوم الوطن العربي، فهي لمن لا يعرفها منسقة أزياء عملت جنباً إلى جنب مع العديد من النجوم والنجمات لتنسيق إطلالات السجادة الحمراء لتحفر اسمها بين إطلالاتهم الناجحة كما أنها مصممة أزياء قدمت العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الناجحة..
خالد عزام.. بدأ في التسعينات كمصمم أزياء للملابس الرجالية، وفي عام 2004 غير مساره ليعمل على تصميم الملابس الخاصة بالفيديو كليب للنجوم وبدأ مع نوال الزغبي لتتوالي تصميماته ونجاحاته حتى أقترن اسمه بهذا الحدث التاريخي الجليل الذي قدمته مصر إلى العام كله.
متى بدأت التحضيرات؟
تجيب مي: بدأت التحضيرات حين اتصل بي المصمم ومنسق الأزياء، خالد عزام، وهو كان الشخص الموكل له العمل بالكامل، ولكن لكبر حجمه كان يحتاج إلى مساعدة ورشحني لنعمل معاً كفريق واحد. وبالفعل تحمست كثيراً للفكرة وبدأنا التحضير للموكب في بداية شهر سبتمبر من العام الماضي حيث كان علينا معرفة كافة التفاصيل الخاصة بالعروض ونقل المومياوات إلى جانب البحث عن الطقوس القديمة التي كانت تتبع وخط سير الموكب يوم الاحتفال إلى آخره من التفاصيل الدقيقة لنستطيع العمل واختيار الملابس المناسبة بدقة.
View this post on Instagram
كيف تم تصميم واختيار الملابس والاكسسوارات؟
مي وخالد يجيبان: الملابس والاكسسوارات اعتمدت على المكان والشخصية بالنسبة لمقدمي العروض الاستعراضية، وبالنسبة للممثلين والممثلات لم نعتمد في معظم الأوقات على الاختيار من الملابس الموجودة أو المصممة من قبل، بقدر اعتمادنا على تصميم قطع فريدة اعتمدنا في اختيارها على اختلاف الشخصيات والأماكن حيث لم يقدم العرض من مكان واحد، لننجح في تقديم إطلالات مختلفة.
اتخذت العروض عدة أماكن فكان العرض الرئيسي عند متحف التحرير لحظة خروج المومياوات والتي امتدت حتى تصل بالاستعراض الذي قدم أمام المتحف المصري بالفسطاط واخترنا لهم ملابس بطبعات من الأزرق الذي كان يستخدم بكثرة أيام الفراعنة وتدرجاته حتى تصل إلى درجة الأبيض وكذلك الأطفال فقد تم تصميم ملابسهم بنفس الطريقة. كما كانت تحمل الراقصات قطع من القماش مطبوع عليها أحرف باللغة الهيروغليفية معناها “رسالة محبة وسلام” وبالتالي كان علينا تحري الدقة لاختيار الحروف بحيث تكون الرسالة بطريقة صحيحة.
View this post on Instagram
أما بالنسبة للنجمات فقد اخترنا للنجمة نيللي كريم تصميم يناسب ظهورها في معبد حتشبسوت بالتعاون مع المصممة نور عزازي أما منى زكي فقد استوحينا تصميمه من أحد التصاميم الخاصة بياسمين يحيى، ولكننا عملنا على الفكرة حتى وصلنا للتصميم الأخير واتبعنا نفس النهج مع كافة إطلالات النجمات في حين اخترنا ليسرا من مجموعة طوني ورد، أما المجوهرات فقد تم تصميمها من قبل نخلة وديما رشيد.
View this post on Instagram
أما بالنسبة للنجوم فقد قمنا بتصميم كافة الإطلالات بالتعاون مع حاتم حافظ، اورانج سكوير، للوصول إلى الإطلالة العصرية والمتنوعة إلى جانب الاكسسوارات والتي كانت مستوحاة من التاريخ الفرعوني وقد قام بتصميمها هشام والي لإضافة هذه اللمسة التاريخية على الإطلالات.
الفكرة أن هناك العديد من التفاصيل وراء كل جزء صغير ظهر على الشاشة، فقد احتاج العمل ثلاث شهور متواصلة حتى قمنا بتصميم القطع ومن ثم بدأنا العمل على تنفيذها إلا أنه كان هناك فريق آخر يعمل مع فريق الاستعراض مباشرة، وهو محمد خفاجي وإلى جانبه اهتمت كل من ياسمين عبد الوهاب وياسمين خفاجي بتفاصيل الاكسسوارات
الأيام الأخيرة قبل العرض والتحديات التي واجهتكما؟
مي وخالد يجيبان: الهدف كان اختيار ملابس توحي بالحضارة الفرعونية بطريقة عصرية حتى لا نظهر بالطريقة التقليدية النمطية المتكررة والتي تقلل من عظمة الفراعنة وتراثهم وتاريخهم، وقد استثمرنا الكثير من الوقت للوصول إلى الفكرة والوقوف على تنفيذ كافة التفاصيل في هذا الوقت القصير وبالطبع كان عامل الوقت من أكثر التحديات التي واجهتنا، ولكننا شرفنا بالعمل على هذا الحدث التاريخي العظيم الذي لن يتكرر مرة أخرى.
أقرئي أيضاً : أبرز الإطلالات للفنانين الذين شاركوا في موكب المومياوات الملكية ليلة أمس