ليدي غاغا خلال حفل جوائز الحكام 2018. REX
مع تسلل أغنية “شالو” إلى وجدان مرتادي السينما، طرحنا جميعنا السؤال الهام – هل ستنال ليدي غاغا أوسكار أفضل ممثلة في العام 2019؟ إذاً لا يجب أن تنسوا منسقيّ إطلالات غاغا: ساندرا أمادور وتوم إيريبوت، فمع اقتراب حلول موسم الجوائز، يجب أن يبدأ هذا الثنائي بالتخطيط لتنسيق إطلالات مناسبة للظهور على السجادة الحمراء وإلقاء كلمة تسلم الجائزة، على الرغم من عدم الإعلان عن أي ترشيحاتٍ إلى الآن.
“إننا نفكر بذلك”… قالت أمادور لــڤوغ بتردُّد بعد انتهاء الجولة الإعلامية لفيلم ولادة نجمة في أكتوبر المنصرم. وأردفت: “سيكون من المذهل أن يجيء [موسم الجوائز] في نهاية المطاف، لأن ما يجعلها [غاغا] أيقونةً حقاً، بعيداً عن موهبتها، أنها تستغل منصتها في دعم قضايا مهمة، فهي لا تتجنب ذلك”.
الصورة بإذن من جيڤنشي
وهنا تكمن الصعوبة في تصميم إطلالة لغاغا، فكما شهدنا عبر سيرتها المهنية، ستتخطى الحدود إلى أبعد ما في مقدور إنسان -هل تذكرون ثوبها المصنوع من اللحم في العام 2010؟- لدعم مسيرتها التقدمية التي تجمع بين الفن والأزياء، لكن إطلالاتها ضاربة بجذورها في أعماق المفاهيم، سواء كانت مفاهيم تجريدية أو سياسية أو كنوع من الدعم لمصمم مقرَّب منها، وهذا يتطلب الكثير من الوقت للتفكير وإجراء الأبحاث والتنسيق.
توضح أمادور بالقول: “نبدأ عادةً بالأفكار والأحلام”، وتضيف: “[نحن] يمكننا وضع أي شيءٍ على الطاولة لأنها تريد أن تروي قصة… ثم نجمع [أمادور وإيريبوت ومصفف الشعر فريدريك أسبيراس وخبيرة التجميل سارة تانو] بين أبحاثنا الشخصية ونطوّر الفكرة إلى شيءٍ أكبر منّا جميعاً”.
ليدي غاغا تحضر العرض الأول لفيلم “ولادة نجمة” خلال مهرجان تورونتو السينمائي الدولي 2018. Getty
من الفستان المذهل المغطى بالريش من ڤالنتينو والذي تألقت به في البندقية، إلى الفستان المعدني الشبيه بالتمثال من جيڤنشي الذي ارتدته في لوس أنجليس، وكتلة الحلِّي الزخرفية من مكوين التي أطلت بها في لندن، كل شيء على مسار الجولة الترويجية كان وفقاً لما تقوله أمادور: “100% تعاوناً بين جميع الأفراد المبدعين”.
وقد عمل فريق غاغا بكامل قوته خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل الماضية من أجل حفل جوائز الحكام. وربما لا تكون هذه الفعالية، وهي في دورتها العاشرة هذا العام، بمثل مكانة حفل جوائز نقابة ممثلي الشاشة وجوائز الغولدن غلوب والفعاليات الكبيرة الأخرى، ولكن يمكن أن تكون بمثابة حركات إحماء للأشهر القادمة.
إذاً، ماذا يمكننا أن نستشفَّ من إطلالتها على السجادة الحمراء – وهي فستان أسود طويل يكشف الكتفين من مجموعة ڤالنتينو لربيع 2019؟ لقد كانت تصاميم بيير باولو بيتشولي الضخمة تلقى استحسان الممثلة فرانسيس مكدورماند، التي استغلت وقوفها على المسرح خلال موسم جوائز 2018 للترويج لقضية تكافؤ الأجور. ويمكن أن يشير ظهور النجمة بإطلالة ثانية من العلامة، التي أصبحت مفضلة بكل تأكيد للمحررين تحت إدارة بيتشولي المنفردة، خلال الأشهر القليلة القادمة إلى نشوء علاقة صداقة بين نجمة البوب ودار الأزياء تلك.
ليدي غاغا تسير على السجادة الحمراء قُبيل عرض فيلم “ولادة نجمة” خلال الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان البندقية السينمائي. Getty
لكنَّ هناك مصممٌ آخر في حياة غاغا، وهو المصمم هادي سليمان، فبعد أن جلست في الصف الأول لعرضه الأول لصالح علامة سيلين في سبتمبر، بعد أن حملت أول حقيبة له لصالح العلامة قبل ذلك بأسابيع قليلة، هل ستواصل غاغا إخلاصها لرؤيته في الأشهر القادمة؟ لم نرها ترتدي تصاميم سليمان المسائية الفاخرة ذات الحواشي القصيرة إلى الآن.
بالطبع فستان أسود فضفاض من ڤالنتينو، وولع بحقائب سيلين ذات المقبض العلوي، وإطلالات متنوعة خلال جولة إعلامية هي تفاصيل شحيحة لنعتمد عليها، ما يترك درب الأناقة الذي ستسلكه غاغا في طريقها إلى مسرح دولبي غامضاً، وهو كذلك على نحو ملائم – إذ أن مسيرتها الفنية قد بُنيت على استغلال ما هو غير متوقع. والعلامات، التي قالت أمادور أنها قد اتصلت بها [فريق غاغا] بعد عرض أول عمل سينمائي للنجمة غاغا، لديها الكثير من الأفكار لتستمدَّها من أرشيف أناقتها من أجل ابتكار تصاميمها المُوصَّى عليها حسب الطلب (مع استثناء اللحم). توقعوا حضور طابعٍ واحدٍ في تصميم كل علامة وتنسيق فريق غاغا لكل إطلالة، وهو طابع يتصف بأنه “جريء”.
والآن اقرئي: #بدون_فلتر: هكذا غيّرت ثلاث من رائدات الأعمال وجهَ عالم التجميل في السعودية
نُشِر للمرة الأولى على Vogue.co.uk
