شرَّع متحفُ إيڤ سان لوران في مراكش يوم السبت الماضي أبوابَه لاستقبال الزوار، وقد دشنت الافتتاحَ المهيب لهذا المتحف، الذي صممته شركة ستوديو كو ويقع على بُعد مرمى حجرٍ من ڤيلا إيڤ سان لوران ذات اللون الأزرق الكوبالتي المميّز وحديقة ماجوريل النباتية التي تشتهر بها المدينة، الأميرةُ المغربية للا سلمى التي ارتدت فستاناً كلاسيكياً من سان لوران خصيصاً من أجل هذه المناسبة. وتضمنت قائمة الضيوف الآخرين عارضة الأزياء السوبر السابقة وملهمة المصمم الراحل، الجميلة بيتي كاترو. وقد تزامن هذا الحدث الهام مع قصِّ شريط افتتاح متحفٍ آخر مكرّسٍ للمصمم ذاته في باريس.
ومراكش هي موطنٌ لمجموعة من الروائع الفنية التي أبدعها المصمم الراحل، مثل مجموعة موندريان الأيقونية من عام 1965، وبذلة التوكسيدو السوداء الشهيرة ’’لو سموكينغ‘‘. ويقدم المتحف الجديد إلى جانب تصاميمه الريادية جداراً يحمل صوراً فوتوغرافية تتتبّع تطور حياة سان لوران ومسيرته المهنية، وترفق الصور بتعليقات بصوت صديقته الممثلة كاترين دينوڤ.
وإلى جانب ذلك، يضم المتحف قاعة تحوي 130 مقعداً، ومكتبة تثقيفية، ومقهى، ومكتبة بحثية تضم أكثر من خمسة آلاف كتاب تدور موضوعاتها حول الأزياء، وتاريخ العرب، وأمازيغ شمال أفريقيا، والجغرافيا، والأدب، وعلم النبات.
وقد قاد المشروع بيير بيرجيه، وهو الشريك التجاري السابق للمصمم سان لوران، والذي رحل منذ أقل من ثلاثة أسابيع قبل افتتاح المتحف، بالتحديد يوم الثامن من سبتمبر الفائت.