تابعوا ڤوغ العربية

مجموعة أباديا لربيع 2019 تحتفي بجمال واحة الأحساء

من أجل الموسم المقبل، عادت إحدى علامات الأزياء النسائية السعودية إلى الجذور، إذ استقت أباديا إلهام مجموعتها لربيع 2019 من الجمال الطبيعي الأخَّاذ لواحة الأحساء في المملكة، وهي أضخم واحة للتمر في العالم، حيث تتناثر فيها الينابيع والخضرة اليانعة التي أمّنت لها شهرتها الحالية. وفي حديثها مع ar.vogue.me تقول شهد الشهيل، المؤسِّسَة المشاركة في أباديا عن علامتها محلية الإنتاج: “إنها مصدرٌ للحياة والألوان، ولكنها محاطة مع ذلك بمساحاتٍ صحراوية لا ترحم”، وتضيف: “مثّل التناقض بين هذين الأمرين مصدراً لإلهام المجموعة وجميع التفاصيل الحرفية”.

وقد تُرجِمت الفكرة إلى مجموعة “تدور برمتها حول الجذور”، مع قَصَّات منسابة وتفصيلات حِرفية ولمسات من الكاكي البني والرمادي الباهت وتدرجات الأصفر الدافئة، والتي تخللت كامل المجموعة. وتربط تفصيلات نسيج السدو المحبوكة يدوياً القطعَ المعاصرة بالثقافة السعودية، حيث تتعاون أباديا مع حرفيَّات من جميع أنحاء المملكة لابتكار تطريزات متقنة وأخرى منمّقة بالخرز تضفي على القصات البسيطة الخالدة طابعاً تاريخيٍّاً. وتردف الشهيل بالقول: “عملنا بجد لإقامة علاقة قوية وجميلة مع الحرفيات اللواتي يبتكرن التفصيلات في مجموعتنا، وهدفنا توفير وظائف مستدامة لأولئك النساء لسنواتٍ قادمة بالإضافة إلى حفظ الحرف اليدوية والتراث في السعودية”.

وتتعاون العلامة حالياً مع أكثر من 40 حرفية في القصيم، وتأمل في مضاعفة هذا العدد مستقبلاً. وعن ذلك تقول الشهيل: “عندما نقول إنَّ كل تصميمٍ من تصاميمنا مصنوعٌ بحبّ، فنحن نعني حقاً ذلك. فنحن نحترم الناس والموارد التي تسهم في صنع قطعنا”.

الصورة بإذن من أباديا

وفي الشهر الماضي، عرضت العلامة مجموعتها لربيع وصيف 2019 خلال أسبوع الموضة في باريس، كجزء من خطتها لوضع التصميم السعودي على الخريطة العالمية. وتكشف الشهيل، التي أسست العلامة بالتعاون مع عمتها نعيمة الشهيل، بالقول: “غالباً ما يتفاجأ الناس عندما يسمعون أننا علامة سعودية، وهذا جزء من الصورة النمطية التي نودُّ كسرها”، وتردف بالقول: “نريد أن نُري العالم أن استقاء الإلهام من الثقافة يمكن أن يكون أمراً معاصراً؛ وأنَّ الحرفية السعودية ثرية ومثيرة للاهتمام”.

وخلال عرض أباديا الباريسي، نالت الفروة التي قدمتها العلامة إعجاب الحاضرين، وهي تصميم جديد لقطعة الأزياء الشهيرة التي يرتديها الرجال فوق ملابسهم. وقد استعملت فيها الأقمشة الفاخرة وزينتها بتفصيلات منمقة، وهي القطعة الأقرب إلى قلب الشهيل في كامل المجموعة. وتضيف كاشفةً أنها تودُّ رؤية الممثلة السمراء تريسي إليس روس ترتدي قطعاً من أباديا بالقول: “أدخلنا أهداباً كلاسيكية عملنا على جمعها على مدار سنوات، لذا فهي فريدة للغاية”، وتردف: “نصمم لامرأة تتمتع بحس فريد في الأناقة ولكن في الوقت عينه لا تخشى التجريب”.

ولربما شهدت الأسابيع القليلة الماضية انشغال العلامة بتقديم عروض لها في كلٍّ من باريس وأسبوع التصميم السعودي (حيث كشفت أباديا النقاب عن مجموعة مجوهرات فاخرة مصنوعة من بقايا الخامات المستخدمة في تصاميمها، وإكسسوارات مصنوعة من جلد الجمل المحلي)، إلا أن العلامة لا تظهر أي إشارةٍ على تراجعها، إذ ستقيم معرضاً دولياً يسلِّط الضوء على الحرفية السعودية خلال الأشهر القادمة، وستشارك أيضاً في متاجر مؤقتة في مدن مثل جنيف. وعن ذلك تقول الشهيل: “وبالطبع سنعود إلى باريس في مارس لعرض فروتنا الأيقونية ومتابعة قصتنا”.

تصَّفحي معرض الصور أعلاه لاكتشاف المزيد من مجموعة أباديا لربيع 2019.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع